النهار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 09:41 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
نتنياهو يقيل وزير الدفاع جالانت.. والسبب: أزمة ثقة البرلمان العربي يعزي مصر في استشهاد ضابطين نتيجة سقوط طائرة هليكوبتر خلال التدريب مندوب فلسطين بالجامعة العربية يطلع نظيره الجزائري على آخر المستجدات السياسية وتحضيرات القمة العربية الإسلامية محافظ القليويية يحيل نائب رئيس مدينة الخصوص وإدارتى الإشغالات والهندسية للنيابة المشدد 5 سنوات لمسئولة قانونية لتهربها من دفع الضريبي بقليوب ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 43391 فيما أصيب 102347 آخرين لتعزيز التعاون البرلماني بين مصر وصربيا.. رئيس الشيوخ يلتقي برئيسة الجمعية الوطنية الصربية وزير التعليم يستقبل وفد الوكالة اليابانية (جايكا) لبحث سبل تعزيز الدعم الفني للتوسع في المدارس وزير الإسكان يعرض التجربة العمرانية المصرية فى الجلسة الوزارية لوزراء الإسكان الأفارقة انطلاق فعاليات ”أرض السعودية” بسوق السفر العالمي في لندن مدير العمليات التشغيلية في ”دوباي” يشيد بأختيارها ضمن قائمة أفضل 100 شركة واعدة بمجال التكنولوجيا المالية المشدد 15 عام لأخصائى رياضى وعاطل لخطفهم شخص والتعدى عليه بالضرب والحرق بالقليوبية

تقارير ومتابعات

بحضور كبار رجال السياسة والإعلام والثقافة في النادي الدبلوماسي المصري

بالفيديو| تفاصيل أخطر ندوة حول «حماية الأمن القومي المصري السعودي بالبحر الأحمر» ورفع الألغام في اليمن

صورة جماعية للمشاركين في المائدة المستديرة
صورة جماعية للمشاركين في المائدة المستديرة

استضافت السفيرة الأيقونة الإنسانة ميرفت التلاوي وكيل الأمم المتحدة، ووزيرة الشئون الاجتماعية السابقة، التى تعتبر إضافة دبلوماسية وبحثية وواقعية لأي حدث في مصر، فلا ننسى أنها كانت المدافع الأول عن حقوق أصحاب المعاشات والتأمينات، نخبة من المفكرين والباحثين والنواب والإعلاميين، جمعت بين القاهرة والرياض وصنعاء لتكون أول ندوة تضع النقاط على الحروف بضرورة وقف الحرب في اليمن، ورفع الألغام تحت الأرض وفوق الأرض، وذلك في مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية بالنادي الدبلوماسي بوسط العاصمة المصرية القاهرة

شارك في هذه الندوة، السفيرة اليمنية بشري الإرياني، المدير الإقليمي لمركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية، والدكتورة سهير لطفي أستاذ الاجتماع وأمين عام المجلس القومي لحقوق الإنسان لفترات طويلة، والعالم الجليل الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية الجديد، والمستشار عدلى حسين الفقيه الدستوري ومحافظ المنوفية والقليوبية السابق، والفقيه القانوني الدكتور حسن سند عميد كلية الحقوق جامعة المنيا، ووزيرة الإعلام ورئيس لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان الدكتورة المحترمة درية شرف الدين، والإعلامي المتميز أيمن عدلي وكيل نقابة الإعلاميين ومقدم الندوة، وشريف عبدالحميد رئيس مركز الخليج للدراسات الايرانية، والدكتور مسلي سيف نائب القنصل اليمني في فرنسا، وأخيرا النائب والإعلامي أسامة شرشر، رئيس تحرير جريدة النهار المصرية، وعدد من الباحثين والمهتمين بالشأن السعودي واليمني والمصري ووسائل الإعلام المختلفة مثل قناة العربية والحدث والإخبارية، وللأسف لم تحضر أي قناة مصرية!


الدكتورة سهير لطفي: الحل الدبلوماسي هو الأفضل للأزمة اليمنية

وقالت الدكتورة سهير لطفي إن السفيرة مرفت تلاوي تعبر عن المواطنة والأصالة المصرية، مشيرة إلى مشكلة الألغام وضحايا الألغام وأن هناك حاجة ماسة لرعاية هؤلاء الضحايا،وخصوصا مع زيادة العدد وهنا يظهر دور المجتمع المدني ودور المنظمات الدولية لمزيد من الاهتمام لإعادة إدماج هؤلاء الضحايا داخل المجتمع مرة أخري .

و وجهت " لطفي "الدعوة إلي كل من لديه اهتمام بمجال حقوق الإنسان على أرض الواقع للمشاركة فى تلك الأزمة ، لأن الضحايا بحاجة إلى اهتمام فى مختلف المجالات .

وأضافت أن معالجة الألغام بحاجة إلى قوة مؤثرة لحل الأزمة اليمنية على الجانب السياسي والدبلوماسي ،مشيرة إلى تفضيلها الحلول الدبلوماسية والتسوية ، وأشادت بالمائدة المستديرة ووصفتها بأنها فريدة فى المعالجة لاهتمامه بقضية إنسانية تتعلق بشعب شقيق.

الدكتور أحمد زايد: الأطفال الأكثر تضررًا من العنف في اليمن

من جانبه قال الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، إنه سعادته كبيرة بالمشاركة في المناقشة، بحضور غفير من القامات الكبيرة.

وأَضاف أحمد زايد في كلمته بالمائدة المستديرة "الشراكة المصرية السعودية لحماية الأمن القومي العربي- اليمن نموذجا": "أريد التحدث عن نقطتين أساسيتين، الأولى الثقافة ثم انطلق إلى موضوع الألغام في اليمن، ونحن بحاجة إلى أن نفكر دائما في قضية لها جوانب اقتصادية مهمة، والجوانب الاقتصادية لا يمكن تغافلها، بالعكس يمكن أن تكون أولوية، ولا بد أن يشعر الإنسان بالاستقرار الاقتصادي وبنوع من جودة الحياة والاطمئنان الاقتصادي".

وتابع "زايد": "مكتبة الإسكندرية مؤسسة كبيرة ولها شهرة عالمية، وتلعب دورًا كبيرًا في نشر أفكار السلام، ونحن لدينا مبادئ أساسية في المكتبة، من بينها فكرة السلام، وفكرة الحوار العالمي سواء كان حوار داخلي أول محلي أو عالمي، هدفه الأساسي بناء جسور من التواصل والتفاهم للوصول إلى الفهم المشترك نحو إعلاء فكرة السلام والتعايش والتسامح واحترام الآخر".

وأضاف مدير مكتبة الإسكندرية: "خلال الأسبوع الماضي كان هناك مؤتمر عن التسامح واحترام الآخر، حضره كوكبة من الباحثين ورجال الدين من مذاهب مختلفة سواء في الإسلام أو في الزيارة المسيحية لمذاهبها المختلفة، لافتا إلى أن المكتبة يتقدم العديد من المشروعات في مجالات كثيرة".

وقال الدكتور أحمد زايد، إن الفئات الإرهابية وبمساعدات أجنبية تدمر اليمن والأمن القومي العربي بالألغام، وتهدده تهديدا خطيرا، مشيرا إلى أن زراعة الألغام بهذا الشكل له تأثيرا كبيرا، بالإضافة للحرب والنزاعات في نفس التوقيت، وهذا يخلق حالة من القلق للإنسان، تزعزع أساس الاستقرار العمراني، ويعاني منها الأطفال والنساء وكبار السن وكل الفئات التي تحتاج إلى مساعدة، حتى الفئات القادرة تتأثر أيضا.

«شرشر» يؤكد: الإعلام العربي غائب عن القضية اليمنية.. وتشكيل قوة عسكرية عربية أصبح واجبا حتميًا.. والمواطن اليمنى يدفع فاتورة الخلافات العربية

من جانبه قال النائب أسامة شرشر، رئيس تحرير جريدة النهار المصرية، إنه سعيد بدعوة السفيرة ميرفت التلاوي، للمشاركة في فاعلية مهمة بشأن القضية اليمنية، مشيرا إلى أنها من أكثر القضايا التي تهم المواطن العربي والمصري.

وأضاف "شرشر": "لن أنسى الدكتور عبد العزيز المقالح رئيس جامعة صنعاء ودفاعه الدائم عن المواطن المصري، وهذا يعني أن الشعبين اليمني والمصري أشقاء وداعمين بعضهم البعض على مدار التاريخ".

وتابع رئيس تحرير جريدة النهار: "الدور الإعلامي العربي في القضية اليمنية غير موجود بالشكل المطلوب، لمواجهة وسائل الإعلام الأجنبية والآلة الإعلامية الغربية التي استطاعت أن تحول الأكاذيب والاتهامات في أوروبا وأمريكا إلى حقائق، فمن وجهة نظري الإعلام أكثر تأثيرا من الأسلحة العسكرية".

وواصل: "يمكن للإعلام تسليط الضوء على قضية الألغام باليمن، ولكن لا بد أن نعترف أننا مقصرين في إظهار هذه البشائع التي يتعرض لها المواطن اليمني، نتيجة حرب لا إنسانية ولا أخلاقية، فإذا كانت هناك ألغام تحت الأرض فالأكثر خطورة هو الألغام فوق الأرض".

وأكد شرشر: "يجرى تجنيد عشرات الآلاف من أطفال اليمن من خلال المساجد والمدارس، وتدريبهم على القتال، وهذه كارثة، وكان هناك دعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي لإنشاء قوة عسكرية عربية لفض الاشتباكات والأزمات في عالمنا العربي الذي يراد إسقاطه بفعل فاعل، وأتمنى أن تلقى هذه الدعوة، لأنه من شأنها حل الأزمة اليمنية، وذلك على غرار القوة العسكرية التى أنشأها الاتحاد الأفريقي في 2013 لحل النزاعات العسكرية في دول أفريقيا، و لكن أن إيران تحاول أن تحول الأزمة اليمنية إلى حرب بين السنة و الشيعة وإيران تلعب على المكشوف الآن، خصوصا بعد اتفاق الغاز بين لبنان وإسرائيل بمباركة أمريكية، وأعتقد أنها بداية لعملية تطبيع يكون الشيعة فيها جزء من لعبة في منطقة قاتلة و هذا ما تخطط له المخابرات الأمريكية.

ودعا شرشر قادة العالم، إلى وضع الإنسان في مقدمة اهتماماته بعيدا عن التعقيدات السياسية التى تدخل العالم في صراعات ونزاعات قاتلة.

وأكد شرشر أن بعض الدول الإقليمية تشتري صحف ووكالات أنباء مدفوعة الأجر لتشوه صورة اليمن والوضع اليمني، مشيرًا إلى ضرورة الانتباه لما يجرى في الخفاء بين إسرائيل وإيران، فبالرغم من علاقة العداء العلنية، إلا أن هناك أن علاقة خطيرة جدا بينهما والمواطن اليمني هو من يدفع فاتورة الخلاف العربي.

ودعا شرشر الدول العربية، لاستخدام ورقة الطاقة والبترول لتكون أداة فعالة وورقة ضغط عربية حقيقية لإثبات الحق العربي، وحتى يتم تصنيف جماعة الحوثي جماعة إرهابية.

السفيرة ميرفت التلاوي: الألغام أحد أكبر الكوارث التى تهدد الشعب اليمني

فيما طالبت السفيرة ميرفت التلاوي رئيسة المادة المستديرة، بتسليط الضوء على القضية اليمنية والإعلان عن مستجداتها أمام الرأي العام الإقليمي، مشيرة إلى أنها من القضايا المهمة التي تشغل المجتمع العربي بأكمله، لما يشعر به الشعب اليمني من مآسي حقيقية نتيجة الحرب واعتداءات الحوثيين المتكررة.

وأكدت السفيرة ميرفت التلاوي، أن الألغام أحد أكبر الكوارث التي يواجهها اليمن، ما ينذر بكارثة محتملة حال عدم القضاء عليها، بواسطة تكاتف الجهود العربية.

وأضافت: "هناك اهتماما كبيرا بالقضية اليمنية من قبل المجتمع الدولي عامة والعربي خاصة، سواء من الناحية السياسية أو الإنسانية، وتعتبر مصر من أكثر الدول التي قامت بمجهود كبير تجاه القضية اليمنية، إلى جانب الدول الإسلامية وألمانيا".

وتابعت: "لكي ننهي الحرب في اليمن نحتاج إلى التحلي بالشجاعة السياسية لاتخاذ موقفا واضحا تجاه جماعة الحوثيين وما زرعته من ألغام تخلف يوميا آلاف القتلى والجرحى والمصابين من الشعب البسيط، الذي أصبح خائفا من السير بالشوارع ربما يكون بها ألغام".

وواصلت: "لا يمكن إنكار الدور العظيم لمركز الملك سلمان للإغاثة الذي تبنى قضية الألغام ضمن أنشطة برنامج اسمه مسام، حتى استطاع انتشال الكثير منها من الأراضي اليمنية، كما أن الأمم المتحدة والجمعيات الأهلية والرأي العام العالمي يهتمون بقضية الإرهاب اهتماما بالغا، لأنه يؤثر على كافة المجتمعات وحياة البشر بوجه عام".واختتمت: "الهدف الأساسي من اجتماعنا اليوم هو العمل على تحفيز الرأي العام الدولي والعربي للتضامن مع القضية اليمنية، لإيجاد حلول فعالة للقضاء على الألغام، والسير على خطى مصر والسعودية في دعم القضية اليمنية".

السفيرة بشرى الإرياني: الدعم المصري يخفف من معاناة الشعب اليمني.. والعلاقات المصرية السعودية ركيزة استراتيجية للأمن القومي العربي

من جهتها، قالت السفيرة بشرى الإرياني، المدير الإقليمي لمركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية، إن العلاقات المصرية اليمنية تتميز بأنها شراكة استراتيجية وتاريخية في ظل الروابط والقواسم المشتركة التي توحد البلدين والشعبين، وفي ظل التحديات التي تدفع دائما في اتجاه التعاون والتنسيق المستمر.

وأكدت السفيرة خلال كلمتها في المائدة المستديرة "الشراكة المصرية السعودية لحماية الأمن القومي العربي- اليمن نموذجا"، أن زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد العليمي، إلى مصر، ولقائه بالرئيس السيسي، تعد تأكيدا على العلاقات القوية والحيوية بين البلدين، والدعم المصري المستمر لليمن للانتقال من المرحلة الحالية التي يواجه فيها تحديات كبيرة على الصعيد السياسي والإنساني والأمني، إلى مرحلة الاستقرار والتنمية.

وأضافت المدير الإقليمي لمركز البحر الأحمر ، أن الدعم المصري لليمن انعكس في مسارات متوازية ومتكاملة، أهمها الإنساني والجهود المصرية للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، وحشد الجهود الدولية، والدعم العربي لمساعدة اليمن.

وشددت "الإرياني" على العلاقات التاريخية العميقة المتمثلة في الجذور والروابط الأخوية الوثيقة والمصير المشترك بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية وقياداتهما وشعبيهما، التي تشهد جوا من الود والأخوة يجسد عمق العلاقات الوثيقة والتاريخية بين البلدين والدور المشترك لحماية الأمن القومي العربي وتعزيز الوحدة العربية وإرساء التضامن العربي، قاعدةً أساسية لمواجهة قوى الشر والتخريب.

وأوضحت بشرى الإرياني، أن الجانبان السعودي والمصري اتفقا على تعزيز التعاون في كافة القضايا السياسية والوصول إلى مواقف مشتركة تساهم في استمرار المشاورات والتنسيق، بما يساهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار داخلهما والمنطقة بأسرها".

وأشارت إلى أن الجانبان السعودي والمصري اتفقا على دعمهما الكامل للجهود الدولية والإقليمية الهادفة للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة في اليمن على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلياته التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم 2216، ودعم جهود المملكة ومبادراتها العديدة الهادفة إلى تشجيع الحوار، ودورها في توفير وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق اليمن، ودعمهما لمجلس القيادة الرئاسي والجهات الداعمة له لتمكينه من ممارسة واجباته في تنفيذ سياسات ومبادرات فعالة تحقق الأمن والاستقرار في اليمن.

وأكدت المدير الإقليمي لمركز البحر الأحمر، أن العلاقات المصرية السعودية ركيزة استراتيجية للأمن القومي العربي وحصن منيع ضد المؤامرات التي تستهدف المنطقة، وتستهدف الجهود المشتركة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

ونوهت "الإرياني" إلى أن التنسيق المصري السعودي يشهد مرحلة متقدمة من أجل إفشال كافة محاولات النيل من أمن وسلامة الملاحة في الخليج العربي ومضيق باب المندب والبحر الأحمر، وضمان حرية الملاحة في هذه الممرات البحرية المحورية، باعتبارها تهديدا للأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين.وأشادت الدبلوماسية اليمنية، بالرفض المشترك لاستمرار تهديد ميليشيات الحوثي الإرهابية للملاحة البحرية في البحر الأحمر، وما تشكله من تهديدا مباشرا لأمن المنطقة والإقليم، مشيرة إلى أن الموقف المصري السعودي متكامل وداعم لكافة الجهود المشتركة لحماية الأمن القومي العربي.

الدكتورة درية شرف الدين: معالجة مشكلة نقص الغذاء والدواء لا تقل أهمية عن الألغام في اليمن

فيما قالت الدكتورة درية شرف الدين، رئيس لجنة الإعلام بمجلس النواب، إن دور الإعلام العربي مهم تجاه القضية اليمنية وكارثة الألغام الموجودة بأرض اليمن، مشيرة إلى أن الألغام رغم خطورتها لكنها جزء بسيط من كوارث لحقت باليمن نتيجة الحرب واعتداءات الحوثيين.

وأضافت رئيس لجنة الإعلام بمجلس النواب في كلمته بالمائدة المستديرة "الشراكة المصرية السعودية لحماية الأمن القومي العربي- اليمن نموذجا": "الألغام مشكلة تتطلب تدخل دولي وعربي لإنقاذ الشعب اليمني الشقيق، الذي يسقط منه الآلاف بين قتلى وجرحى، كمان أن التحالف العربي بحاجة إلى تعزيز ودعم من باقي الدول ليستطيع مواصلة جهوده في اليمن".

وتابعت درية شرف الدين أن الإعلام العربي يغطي أخبار اليمن بشكل مختصر، كالأحداث اليومية فقط، لافتة إلى أن هناك قتلى ومصابين في اليمن، بالإضافة إلى عدم وجود غذاء أو أمصال للأمراض، وكل ذلك لا يقل خطورة عن الألغام، فجميعها كوارث لحقت بالشعب اليمني وتحتاج إلى دعم دولي وعربي وإعلامي.

الدكتور حسن سند: الجامعة العربية مسئولة عن حل الأزمة اليمنية

من جهته، قال الدكتور حسن سند، عميد كلية الحقوق بجامعة المنيا، إن جامعة الدول العربية يقع على عاتقها مسؤولية القضية اليمنية وخاصة كارثة الألغام.

وأضاف "سند" في كلمته بالمائدة المستديرة "الشراكة المصرية السعودية لحماية الأمن القومي العربي- اليمن نموذجا": "في الحقيقة يجب تحليل هذه القضية وإيجاد حل جذري لها بين النظرية والتطبيق وبين الواقع وما هو مكتوب".

وتابع عميد كلية الحقوق بجامعة المنيا: "أرى خلال التدريس أن الطالب يتعامل وفقا لما بين يديه من دفتي الكتب التي يقرأها، وأخذ العبرة من الواقع، فأصبح غير مهتما بما يقرأ ولم يعد يؤثر به، وذلك ينطبق تماما على ما يقدمه الإعلام بشأن كافة القضايا خاصة القضية اليمنية، فإذا لم يستطع جذب انتباه القارئ لن تكسب القضية اليمنية التعاطف المطلوب".

وأردف "سند": "ليس هناك مسافات كبيرة بين الدول العربية وهي البقعة الوحيدة في الكرة الأرضية التي بين أهلها روابط عظيمة جدا في اللغة والثقافة والتدبير المشترك وليس هناك تضاريس أو موانع ما يعني آمال واحدة وآلام واحدة حتى العدو واحدا، لكن في الحقيقة هناك حرب قائمة بين بعضهم البعض، فهذا هو الواقع المرير".

وواصل عميد كلية الحقوق بجامعة المنيا: "الحديث عن الألغام مهم جدا، لأن هدفه إغلاق صنبور يتسرب منه هذا الخطر الدائم، فلا نستطيع تطهير هذه المناطق من الألغام إلا إذا انتهت الحرب".

الإعلامي أيمن عدلي: الألغام تسقط ضحايا مدنيين يوميا أكثر من القتال

من جانبه، أكد الإعلامي أيمن عدلي رئيس لجنة التدريب والتثقيف بنقابة الإعلاميين، أن العلاقات المصرية السعودية اليمنية كانت وستظل علاقات أخوه ومحبة واحترام، بدأت منذ ولد التاريخ وستظل إلى أبد الدهر.

وأضاف "عدلي" في كلمته بالمائدة المستديرة "الشراكة المصرية السعودية لحماية الأمن القومي العربي- اليمن نموذجا"، أن الأمة العربية مرّت بتاريخ طويل امتد لمئات السنين قبل الميلاد، تاريخ من الحضارة والعِلو والرفعة التي لم تصل إليها يومًا أمة مثلها، تاريخ كتب بعرق وجهد بل وبدم أجدادنا، واليوم نأمل أن نستعيده، والأمل الأكبر أن نُكمل ما بدؤوه.

وقال رئيس لجنة التدريب والتثقيف بنقابة الإعلاميين، إن اليوم نجتمع لنناقش قضية من أخطر القضايا التي نعاصرها ألا وهي قضية الألغام في اليمن، ففي ظل الحرب المستمرة في اليمن يطارد شبح الألغام الناس حتى قرب بيوتهم، تحولت مساحات واسعة من البلاد إلى حقول ألغام فتكت بالآلاف أو بترت أطرافهم وعلى مدى الأعوام الماضية، تحولت مساحات واسعة من اليمن إلى حقول ألغام، وتعد المناطق القريبة من خطوط التماس بين المتقاتلين أو تلك التي كانت ساحة لمعارك في سنوات سابقة، في صدارة المساحات المزروعة بالألغام، التي لا تستثن البشر ولا الماشية، وتعد النساء والأطفال، في مقدمة الضحايا المعرضون لخطر هذه المتفجرات.

وأشار "عدلي" إلى أنه مع تراجع وتيرة العمليات العسكرية، على ضوء الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة، بقيت الألغام الخطر الأول التي يحصد حياة المدنيين، لافتا أن المبعوث الدولي هانس غروندبرغ أفاد في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي منتصف أغسطس الماضي، أن معظم حالات الإصابة بين المدنيين، خلال شهور الهدنة ناتجة عن المخّلفات الحربية المتفجرة، بما فيها الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة.

واختتم رئيس لجنة التدريب والتثقيف بنقابة الإعلاميين كلمته موضحا أن اليوم نجتمع لنمد يد العون لأشقائنا في اليمن الشقيق، إيمانًا بوحدتنا العربية وحبًا بالوقوف بجوار شقيقة لبلد ستظل محط اهتمام مشترك لجمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية.