النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 01:47 مـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

حوادث

مات قبل زفافه بـ9 طلقات..

ابن عم شهيد شبرا الخيمة يروي للنهار تفاصيل الواقعة : اللي قتله كان بينام معاه على سرير واحد

قام موقع النهار ببثا مباشرا مع ابن عم وأسرة المجني علية مصطفي ليروي لنا تفاصيل الواقعة.

أيام معدودة كانت تفصله عن حفل زفافه، ولكنه لم يكن يعلم أن الأيام التى تسير بسرعة لتقربه من حلم العمر، ستقف فى منتصف الطريق، ليواجه قاتله الذى أنهي حياته بـ9 رصاصات غادرة؛ لا لشيئ سوى أنه تدخل للصلح بين شقيقه وبين قاتله؛ خوفًا على أخيه من الإيذاء.

مصطفى شاب يبلغ من العمر 26 عامًا، استدرجه أخرون بدعوى حل خلافات بينهم وبين شقيقه؛ ولكنهم غدروا به وأطلقوا عليه وابل من الطلقات النارية، حتي لقي مصرعه فى الحال، متأثرًأ بإصابته، وترك خلفه عروسًا ضاعت أحلامها، وأمًا تبكيه ليل نهار.

انتقلت "جريدة النهار المصرية" إلى منزل عائلة الشاب الضحية، لتنقل تفاصيل ما جرى، وترصد مشاهد الحزن التى تخيم على المنزل منذ أن فارقهم "عريس شبرا الخيمة" كما أطلق عليه الأهالى بعد وفاته.

"أخو الضحية كان خايف على أكل عيشه فمنع الجناة من إنهم يقعدوا على القهوة، بسبب تعاطيهم واتجارهم فى المخدرات"، يقول "ابن عم الضحية" تلك كانت بداية الخلافات، التى دفعت الجناة لطعن شقيق الضحية ومحاولة قتله، ولكن إرادة الله حالت دون ذلك.

ويتابع "ابن عم الضحية"، تعددت الخلافات والمشاجرات على أثر تلك الواقعة، بين الضحية والمتهم، ومع اقتراب حفل زفاف المجني عليه، عرض صديق للمتهم الصلح بين المتهم والضحية، فوافق على جلسة الصلح، ليحمى أخيه من بطشهم، وهو لا يعلم أن هناك فخ وراء تلك الدعوة.

وبعيون مليئة بالحزن يروي "ابن عم الضحية" كواليس مقتل مصطفى الذى يبلغ من العمر 26 عامًا لجلسة الصلح، وكان المتهم يعد له كمين بمعاونة أخرين، وأطلقوا عليه النيران، فأصابته 9 طلقات نارية، نقل إلى المستشفى وظل فى العناية المركزة عدة أيام قبل وفاته.

الغيرة وراء تلك الجريمة، يقول "ابن عم الضحية"، دودو كان يغير من مصطفى رغم أنه كان صديقه، والدليل على ذلك، إذا شاهدت تسريحة شعر مصطفى هي نفس تسريحة شعر دودو، ملابس مصطفى هى نفس ملابس دودو، كان يقلده فى كل شيئ، وللأسف الإنسان بيغير من إللى أحسن منه.

وأضاف، مصطفى ودودو كانوا مع بعض دائمًا، كان بيخرجوا مع بعض، وبيناموا مع بعض على سرير واحد، وبيأكلوا من طبق واحد، أم مصطفى كانت بتأكل الأثنين فى طبق واحد، ولكن المتهم ما عملش بالعيش والملح.

وفى نهاية حديثه وجه رسالة لـ"مصطفى" قائلًا، أن شاء الله فى الجنة، أعلى درجة فى الجنة، وجنازتك بتقول أن مكانتك عالية عند ربنا، وأحنا بنطالب بالقصاص العادل، وده اللى قالوا ربنا.