النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 05:22 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

وزير التعليم السعودي يفتتح مؤتمر ومعرض ”الشراكات المستدامة”.. وتوقيع 60 اتفاقية وعرض 220 اختراعاً

شهدت العاصمة السعودية الرياض افتتاح فعاليات مؤتمر الشراكات المستدامة تحت عنوان: "البحث والابتكار نحو اقتصاد مزدهر"، بفندق "الريتز كارلتون" في العاصمة الرياض، بمشاركة 150 من صُنّاع القرار والقيادات المحلية والدولية، ضمن مبادرة وزارة التعليم لتعزيز الروابط بين الجامعات السعودية كمصدر لإنتاج وتطويع المعرفة والقطاعات الصناعية والتنموية من أجل نمو الاقتصاد الوطني واستدامته.

حيث افتتح المؤتمر وزير التعليم السعودي يوسف بن عبدالله البنيان،

ورحب بأصحاب المعالي الوزراء وضيوف المؤتمر من القطاعين العام والخاص، وأشاد بمشاركة العديد من الوزارات والجامعات السعودية، وكذلك الشركات الصناعية المحلية والعالمية، وعبّر عن تطلعه لتحقيق المؤتمر الأهداف المنشودة التي تصب بمجملها في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وأكد في كلمته الافتتاحية أن قطاع التعليم والبحث والابتكار يحظى بدعم سخي من القيادة الرشيدة -أيدها الله- وبمتابعة مستمرة من سمو ولي العهد، لتطوير منظومة التعليم؛ مشيراً إلى دور الجامعات الكبير في المساهمة بتحقيق مستهدفات البحث والابتكار في المملكة، لما تمثله الجامعات السعودية من قاعدة قوية تدعم منظومة البحث والابتكار، حيث تمتلك المملكة 29 جامعة حكومية، و38 جامعة وكلية أهلية، وأكثر من 290 مركزاً وكرسياً بحثياً متخصصاً، و7 أودية تقنية، وأكثر من 41 ألف باحث نشط.

ولفت وزير التعليم السعودي إلى الإنجازات التي حققتها الجامعات السعودية على صعيد البحث العلمي والابتكار؛ مشيراً إلى الدعم السخي والمستمر من القيادة الرشيدة – حفظها الله-، والتي حققت الجامعات السعودية من خلالها العديد من المنجزات العالمية التي نفتخر بها والتي أهلت المملكة لتحتل المركز الأول عربياً في عدد الأبحاث المنشورة عام 2022م.

وأشاد بالتقدم الكبير في مجال تسجيل براءات الاختراع، حيث دخلت 4 جامعات سعودية ضمن قائمة أفضل 100 جامعة تسجيلاً لبراءات الاختراع في المكتب الأمريكي؛ لافتاً إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها الوزارة في تحويل المخرجات البحثية والابتكارية إلى نماذج صناعية ومنتجات ذات قيمة اقتصادية؛ مؤكداً أن حل هذه الإشكالية لا يتأتى دون مشاركة فاعلة مع جهات وقطاعات مختلفة وتكوين شراكات مستدامة لتتكامل الجهود وتتوحد القوى لتحقيق المستهدفات الوطنية.

وأعلن عن إطلاق مبادرة "شراكات البحث والابتكار" كمبادرة وطنية تهدف لربط الجامعات والقطاع الخاص والوطني من خلال تمويل الأبحاث التي تقدم حلولاً للتحديات التنموية والصناعية مدعومة من برنامج تنمية القدرات البشرية.

ويقام المؤتمر في العاصمة الرياض لمدة يومين ويهدف لإظهار أهمية البحث العلمي والابتكار، وعلاقتهما بالنمو الاقتصادي، إضافةً لتحديد الأولويات البحثية المتعلقة بالقطاع الصناعي والتنموي، وتحويل الابتكارات والأبحاث العلمية إلى منتجات اقتصادية، وربط منظومة البحث والابتكار في الجامعات مع القطاع الخاص والتنموي للمساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030م، وكذلك التعريف بالجهود البحثية لوزارة التعليم والجامعات السعودية، وخلق شراكات مع القطاعات الصناعية والتنموية.

ويتم على هامش المؤتمر توقيع العديد من الشراكات والاتفاقيات وإقامة 40 ورشة عمل تدريبية متخصصة في البحث والابتكار، و25 جلسة حوارية بإلإضافة إلى استعراض 220 اختراعاً علمياً من خلال معرض "التقنيات والابتكارات الواعدة" لأبناء الوطن خريجي الجامعات السعودية.