انطلاق الاجتماع السنوي للجنة المفوضين للمعهد المتحد للعلوم النووية بالغردقة
انطلق صباح اليوم بفندق هيلتون بلازا الغردقة، الاجتماع السنوي للجنة المفوضين للمعهد المتحد للعلوم النووية لعام 2022 في دورته الـ 24، والذي تنظمه أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وتستضيفه مصر للمرة الأولي بعد ترقية عضويتها كعضو كامل في المعهد المتحد للعلوم النووية بروسيا زدوالذي مقره مدينة دوبنا الروسية.
ومن جانبه، قال البروفيسور جريجوري تروبنيكوف، مدير المعهد المتحد للعلوم النووية بروسيا الاتحادية: "متأكد من أن الميزة الرئيسية لمصر لكونها عضوًا كامل العضوية في المعهد المشترك للبحوث النووية هي بناء برنامج أكثر ديناميكية وحيوية للبحث العلمي والابتكار مع جميع الدول الأعضاء في JINR، مما يوفر فرصًا ممتازة للطلاب والعلماء الشباب".
وأضاف: كلنا نعرف مصر باعتبارها مهد الحضارة، قلب البشرية. هذا البلد القديم يقدر المعرفة والعلوم والتنمية المبتكرة، بالأخص بالنسبة للمعهد المشترك للأبحاث النووية باعتباره أحد مراكز الأبحاث النووية الرائدة، فهذه أيضًا تعد صفحة جديدة للتطوير
وأكد، في الختام، أن هذا التعاون سينتج عنه مستقبل مشرق لشباب الباحثين.
ومن جانبه، أكد الوزير حرص الحكومة المصرية على التعاون الدولي مع الدول الصديقة في مجال البحث العلمي؛ للمعاونة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيدًا بالعلاقات المتميزة التي تربط مصر وروسيا على مدى سنوات طويلة في مجالات مختلفة، خاصة البحث العلمي، وتحديدًا في مجال البحوث النووية وتطبيقاتها السلمية، مثمنًا التعاون القائم بين أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والمعهد المتحد للعلوم النووية في هذا الصدد.
وأشار عاشور إلى أهمية بناء قُدرات شباب الباحثين عن طريق تدريبهم على أحدث التقنيات العلمية؛ وذلك من خلال الاحتكاك بالمدارس العلمية المُتقدمة، مؤكدًا أن الاستثمار في الشباب يُمثل واحدة من أهم توجهات الدولة المصرية.
وأشار د. عاشور إلى رؤية مصر للتنمية المستدامة واستراتيجية الوزارة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030، مؤكًدا على جهود الوزارة في تنفيذ هذه الخطة من خلال التعاون الدولى مع الدول الصديقة في مجال البحث العلمي، لافتًا إلى السمعة والمكانة العلمية التى يتميز بها المعهد المتحد للعلوم النووية بروسيا.
وأكد البيان الصادر عن منظمين الاجتماع السنوي و أكاديمية البحث العلمي، أن يمثل مصر فى الاجتماع الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، حيث تمثل هذه الاستضافة أهمية علمية لمصر، مما يعبر عن نشاط علمي كبير تحتضنه مصر في أهم مجالات العلوم البازغة من خلال التطبيقات السلمية للطاقة النووية، مما يساهم فى تعزيز وزيادة التعاون العلمى والبحثى المشترك مع الدول الأعضاء الشركاء فى المعهد، وللاستفادة من الخبرات الدولية فى مجال العلوم النووية والتطبيقات السلمية للطاقة النووية، خاصةً فى ظل الاهتمام الكبير الذى تُوليه الدولة باللحاق بهذا الركب من العلوم، وتزامنا مع العمل الجاري علي قدم وساق بمشروع الضبعة.
يذكر أن مصر اصبحت عضوا بإجماع الدول الأعضاء في نوفمبر 2021 خلال مجلس المفوضين للدول الأعضاء وعددهم 24 والذي انعقد بدولة بلغاريا بحضور الرئيس البلغاري، وبذلك تتمتع مصر بكل مُميزات الشراكة لتُصبح الأولى عربيًا وإفريقيا فى عضوية المعهد، مما يمثل جسراً ممتداً بين مصر ودول العالم الشركاء في المعهد.