صب خرسانة الوحدة الثانية لمحطة الضبعة النووية
أطلق الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة، ومدير عام شركة "روس آتوم" الروسية، الضوء الأخضر لبدء الصبة الخرسانية الأولى للوحدة الثانية لمحطة الطاقة الكهروذرية المصرية في الضبعة.
وأكد شاكر أن المفاعل النووي الروسي يحقق أعلى متطلبات الأمن والأمان النوويين وخصائص السلامة العالمية التي تشملها تصاميم المفاعلات الحديثة من الجيل الثالث المطور.
حيث توفر أنظمة الأمان للمفاعلات الروسية VVER-1200 مستوى غير مسبوق من الحماية ضد العوامل والمؤثرات الداخلية والخارجية، بالإضافة لقدرتها على مواجهة موجات تسونامي.
وتضمن هذه المفاعلات عدم التسرب الإشعاعي عن طريق الحواجز المتعددة، كما تتوفر فيها نظم السلامة السلبية والإيجابية، وتمتلك هيكلا بسيطا وسهل الإدارة، وزيادة كفاءة استخدام الوقود وإخراج أقل كمية من النفايات، كما تحتوي هذه المفاعلات على نظام التحكم الآلي الحديث.
وأوضح شاكر أن مصر أولت اهتماما خاصا بإحياء مشروعها الكهروذري، حيث تعد من بين الدول الرائدة في إدراك أهمية الطاقة النووية والدور الذي يمكن أن تسهم به في حل أهم عقبتين تواجهان التنمية المستدامة وهما توفير الكهرباء والمياه، لافتا إلى أن مصر شرعت منذ الستينيات بالدخول إلى مجال الطاقة النووية.
وأضاف، أن مشروع محطة الضبعة الكهروذريه يهدف لتشييد أربع وحدات من الجيل الثالث المطور، لاستثمار الاستخدام السلمي للطاقة النووية من أجل تحقيق طفرة استثمارية واقتصادية من خلال تطوير الصناعات الوطنية وزيادة قدرتها التنافسية، والحفاظ على موارد الطاقة الأخرى، لتكون مصر نموذجا يحتذى به بين الدول الرائدة في هذا المجال
يذكر أن إذن إنشاء الوحدة الثانية لمحطة الطاقة الكهروذريه صدر في نهاية أكتوبر الماضي.
كما نظمت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء حفلا هندسيا في شهر يوليو الماضي، بمناسبة بدء أعمال صب الخرسانة الأولى لأول وحدة نووية بمحطة الضبعة الكهروذريه، بحضور عدد كبير من رجال الدولة وممثلي كبرى الشركات العاملة في المشروع وذلك بعد صدور إذن الإنشاءات من هيئة الرقابة النووية في شهر يونيو الماضي.