أبوبكر الديب: سلطنة عمان حققت قفزات واسعة في عهد السلطان هيثم بن طارق
قال أبوبكر الديب مستشار المركز العربي للدراسات والباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي أن اقتصاد سلطنة عمان حقق قفزات واسعة في عهد السلطان هيثم بن طارق فقد شهدت السلطنة خلال العامين الماضيين إنجازات واعدة تؤسس لنهضة عمانية متجددة، تتجسد في رؤية عمان 2040، التي تعبر عن التطلعات والطموحات العظيمة لمستقبل أكثر ازدهارا ونماء لعمان.
وأوضح الديب أن سلطنة عمان تحتفل غد الجمعة بالعيد الوطني الـ 52 تحت قيادة السلطان هيثم بن طارق الذي أكد سعيه لتعزيز مكانة الدولة العصرية والحضارية والاقتصادية وأن يكون المواطن العماني شريكًا حقيقيا في التنمية الشاملة.
وذكر أبوبكر الديب، أن رؤية 2040 تركز على دعم النمو الاقتصادي، وتنويع مصادر الدخل، وتحقيق الاستدامة المالية مصحوبة ببرامج الحماية الاجتماعية، مع ترشيد ورفع كفاءة الإنفاق، وإرساء نظام تعليمي وصحي بجودة عالية، ضمانا لتواصل البناء والعمران لمصلحة الأجيال المتعاقبة.
وقال مستشار المركز العربي للدراسات انه ومنذ اليوم الأول لتولي السلطان هيثم بن طارق مقاليد الحكم أكد في خطابه الأول، أنه ماض في الحفاظ على ما أنجزه السلطان الراحل قابوس بن سعيد والبناء عليه
وسريعا ما تحولت تعهدات السلطان في خطاباته إلى إنجازات.
وأكد أبوبكر الديب أن الحكومة العمانية ضخت دماء جديدة في الجهاز الإداري للدولة وتمكين الشباب لتولي المناصب القيادية والمشاركة في صنع القرار.
وأشار إلي أن السلطنة تحتفل في 18 من نوفمبر بالعيد الوطني الحادي والخمسين للنهضة،متسلحة بالإرادة والعزيمة والثبات للمحافظة على مكتسبات ومنجزات النهضة المباركة المتجددة وصونها بولاء راسخ لقائد مسيرتها حضرةِ صاحبِ الجلالة السّلطان هيثم بن طارق الذي أكد منذ توليه مقاليد الحكم في الـ 11 من يناير 2020 على سعيه لرفعة هذا البلد وإعلاء شأنه والارتقاء به إلى حياة أفضل.
وذكر أن المرأة العُمانية حققت مكاسب كبيرة خلال الفترة الماضية حيث تلعب دورا مهما في نهضة البلاد وقد أكد السّلطان على حرصه على أن تتمتع المرأة بحقوقها التي كفلها القانون وأن تعمل مع الرجل جنبا إلى جنب في مختلف المجالات خدمة لوطنها ومجتمعها وهو من الثوابت الوطنية.
وأوضح أنه منذ تولي السلطان مقاليد الحكم والسلطنة تواصل المضي قدما في خططها التنموية الطموحة وبناء المستقبل .
وأكد أن سلطنة عمان حققت فائضا بموازنتها منذ بداية العام وحتى نهاية سبتمبر بلغ 1.123 مليار ريال عماني (2.92 مليار دولار) مقابل عجز بلغ مليار ريال في نفس الفترة من العام الماضي وجاء فائض الموازنة خلال تسعة أشهر بدعم من إيرادات النفط والغاز التي تجاوزت 8 مليارات ريال خلال نفس الفترة بزيادة 52% تقريباً، وهو ما يجعل البلاد تتجه لتحقيق أول فائض سنوي منذ عام 2013.
وقال إنه بحسب بيانات وزارة المالية العمانية ارتفعت الإيرادات المالية للسلطنة حتى سبتمبر بنسبة 43% تقريباً إلى 10.57 مليار ريال، بينما ارتفعت المصروفات بنسبة أقل، بلغت 12.5% لتصل إلى 9.44 مليار ريال.
وتوقع الديب أن يواصل اقتصاد السلطنة انتعاشا وتحسنا على المدى المتوسط، مدفوعا بارتفاع أسعار الطاقة، والتوسع في إنتاج النفط والغاز، والإصلاحات الهيكلية واسعة النطاق.
وأشاد الديب بتصريحات السفير عبد الله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عمان لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أمام مؤتمر الأطراف الـ 27 لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 27) حول التزام سلطنة عمان بدعم الجهود الدولية لخفض الانبعاثات الكربونية والحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية، وتنفيذ خطة لتحول الطاقة وإزالة الكربون باستثمارات تزيد على 190 مليار دولار بحلول عام 2050.