تدريب دفاعى صاروخى بين سول وواشنطن فى أعقاب إطلاق كوريا الشمالية صاروخا جديدا
أجرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية اليوم الخميس، تدريبا دفاعيا صاروخيا مشتركا، وذلك فى أعقاب إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا قصير المدى نحو البحر الشرقى.
وقالت هيئة الأركان المشتركة للقوات الكورية الجنوبية - في بيان نقلته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، إن الجيش الكوري الجنوبي رصد الصاروخ الباليستي القصير المدى الذي أطلقه الشمال في منطقة بالقرب من وون سان بإقليم كانجوون في غضون الساعة 10:48 صباح اليوم (بالتوقيت المحلي).
وأضافت أن الصاروخ حلق نحو 240 كيلومترا على ارتفاع 47 كيلومترا بسرعة قصوى 4 ماخ، موضحة أن السلطات الاستخباراتية الكورية الجنوبية والأمريكية تجريان تحليلا مفصلا للتحقق من تفاصيل الصاروخ.
وذكرت الهيئة أن سول وواشنطن شاركتا الموقف عن كثب من خلال عقد اجتماع تعاوني فور إطلاق بيونج يانج الصاروخ الباليستي، كما أجرتا تدريبا صاروخيا مشتركا؛ للتأكيد مرة أخرى على الموقف الدفاعي القوي المشترك.
وأدانت الهيئة - بشدة - إطلاق كوريا الشمالية سلسلة من الصواريخ الباليستية لأنه يمثل عملا استفزازيا خطيرا للسلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والمجتمع الدولي، ويعد انتهاكا سافرا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، داعية إلى الكف عن الاستفزازات الصاروخية على الفور.
وأكدت أن الجيش يعزز المراقبة واليقظة، كما أن البلاد تعمل مع الولايات المتحدة عن كثب مع الحفاظ على وضع استعداد شامل.
يذكر أن جاء إطلاق الصاروخ بعد فترة وجيزة من صدور بيان حذرت فيه وزيرة الخارجية الكورية الشمالية من أن بلادها ستتخذ إجراءات عسكرية أكثر شراسة إذا واصلت الولايات المتحدة حملتها لتعزيز الردع الموسع مع حلفائها الإقليميين.
ويشير الردع الموسع إلى التزام أمريكا بتعبئة مجموعة كاملة من قدراتها العسكرية، بما في ذلك الخيارات النووية للدفاع عن حليفتها.
يأتي الاستفزاز الصاروخي للشمال بعد 8 أيام من إطلاقه الصاروخ الباليستي القصير المدى من منطقة سوكتشون بإقليم بيونج-آن الجنوبي نحو البحر الشرقي في حوالي الساعة 3:31 بعد ظهر يوم 9 نوفمبر.