رشق القطارات بالحجارة ”جريمة”.. ”السكة الحديد”: نخسر مليون جنيه سنويا.. وقانوني: العقوبة ”مرة”| خاص
- إصابة 15 سائق قطار خلال عام.. ومليون جنيه خسائر سنوية
- الوزير يكلف بعدم وقوف القطار الذي يتعرض للرشق في المحطة
- وخبير قانوني: إحالتهم للمحاكمة العسكرية فورا.. وإدخال أولياء الأمور في دائرة الاتهام "ضروري"
داخل بهو محطة مصر للسكك الحديدية برمسيس التي تعتبر رمزا لهيئة السكك الحديدية، كرم وزير النقل أول أمس، قائد قطار رقم 500 اكسبريس "شربين- طنطا" الذي أصيب بعد قذف عدد من الشباب للقطار بالحجارة، واستكمل الرحلة وهو ينزف حتى المحطة التالية لعدم تعطيل مصالح المواطنين.
ضرب القطارات بالحجارة
"الوزير" أكد أن قائد القطار نموذج مشرف لكل قائدي القطارات الذين كان يؤخذ عليهم سابقا انطباعات سلبية وأصبحوا يقدمون أعمالا بطولية تجسد الالتزام والانضباط في العمل، وناشد المواطنين بالمشاركة في التوعية من كافة السلوكيات السلبية التي تسبب أضرارا جسيمة وتعرض حياة المواطنين للخطر.
ولم يكن قائد قطار شربين هو الأول في مسلسل قذف القطارات بالحجارة، بل سبقه سائقين كثر، في ظاهرة قديمة وحديثة، ولم تنتهي حتى الآن.
حملة توعوية
لكن مؤخرا، أطلقت هيئة السكة حملة توعوية بعنوان "سلوكنا مسئوليتنا" لعدم الرشق بالحجارة، وشددت على توعية الأهالي لأطفالهم بعدم ضرب القطارات، كسلوك إيجابي باعتبارها من الممتلكات العامة
وتستهدف هذه المبادرة الحفاظ على القطارات من التخريب، وكذلك عدم التسبب في إصابة الركاب بإصابات قد تودي بحياتهم، حيث توفي قائد قطار خلال العام الماضي متأثرا بإصابته بطوبة طائشة.
خسائر بالجملة
وكشف مصدر مسئول بهيئة السكة الحديد، أن الهيئة تخسر حوالي مليون جنيه سنويا بسبب قذف القطارات بالحجارة من قبل بعض الصبية والأطفال في القرى المجاورة لشريط السكة الحديد، خاصة على خطوط الضواحي، هذا بجانب الخسائر في العنصر البشري.
وقال المصدر، إن تكلفة إصلاح لوح زجاج واحد بالقطارات الروسية من الدرجة الثالثة المكيفة تبلغ 1800 جنيه، و600 جنيه للوح الزجاج بالعربات الروسية ذات التهوية الديناميكية، وعند الرشق بالحجارة لابد من إعادة تركيب هذه الألواح للحفاظ على سلامة الركاب واستدامة المرفق.
إصابة 15 سائق
وأوضح أن خلال العام الجاري تعرض نحو 15 سائق قطار للإصابة، بعضها بسيط والآخر وصل لدرجة العاهة المستديمة، إضافة إلى الإصابات المتعددة لجمهور الركاب، لافتا إلى صدور تعليمات من وزير النقل بعدم وقوف القطار الذي يتعرض للرشق في المحطة.
وتابع: هناك محطات أكثر عرضة لهذه الظاهرة، مثل محطة بضائع حلوان على خط"التبين- حلوان"، وحدثت الكثير من وقائع إصابة قائدي القطارات وركابه، إضافة للتلفيات الضخمة، بدون رادع.
العقوبة القانونية
أما أيمن محفوظ، الخبير القانوني والمحامي بالنقض، فأكد أن هذه الظاهرة "عجيبة" في مجتمعنا وهي إلقاء الحجاره على القطارات والتي أدت إلى إصابات عديدة بالركاب وحتى طالت سائق قطار بإصابةةبالغه في العين جراء قذفه بالحجاره أثناء سير القطار من صبيه صغار تم القبض عليهم لاحقا.
وقال ل "النهار"، إنه رغم إصابة سائق القطار البالغة استمر في قيادته للقطار حتى أكمل محطته الاخيره الأمر الذي دعى قيادات في وزارة النقل إلى تكريم هذا السائق البطل الذي انقذ أرواح مئات من الركاب رغم إصابته بحجاره اطفال عديم المسؤولية وعديم التربية قد ينظر فعلهم الاجرامي إلى كارثة قد تعصف بحياة الركاب، وتضر بالممتلكات العامة والخاصة.
وتابع: وإعمالا لفرض لسياسة العقوبات على الجرائم التي تمس أمن الوطن والمواطن والتي تخضع لولاية القضاء العسكري، فقد صدر
قانون حماية المنشآت رقم 136 لسنة 2014 المعدل بالقانون 65 لسنة 2016، عين بموجبه المشرع المنشآت المدنية التي تدخل في حكم المنشآت المدنيه والطرق التي تحميها القوات المسلحة ، مثل الطرق والسكك الحديديه. بحيث تخضع الجرائم التي تقع عليها ومرتكبيها لولاية القضاء العسكري، حتى تكون العقوبات والمحاكمات سريعة تحقيقا للعدالة الناجزة.
وتابع: هؤلاء الصبية سيحاكموا على إجرامهم أمام المحاكم العسكرية، وهو أمر حميد لأت مستعظم النار من مستضغر الشرر، ولا يمكن التعاطف مع هولاء الصبية لأن إجرامهن يفوق التصور.
وطالب الخبير القانوني بتعديل القانون حتي يدخل أولياء أمور هولاء الصبية في دائرة الاتهام أمام المحاكم العسكرية ويكونوا مسئولين ومتضامنين في التعويضات التي تنشأ من الأضرار التي ارتكبها أبنائهم حتي يتحقق الردع العام والخاص، ويكون كل راعي مسئول امام القانون عن افعال رعيته، مردفا: "ولابد من توقيع أقصى عقوبه علي هولاء الصبية المتهمين لتحقيق الغرض من القانون حتى لا تتكرر مثل تلك الجرائم التي تصل بنا إلى كوارث حقيقية".