النهار
الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 08:58 صـ 19 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
إنتحار ناجية إسرائيلية من أحداث السابع من اكتوبر في عيد ميلادها الـ 22 مصير حكام نهائي السوبر المصري بين الأهلي والزمالك.. مصريين أم أجانب؟ بشرى: إحنا متأخرين سينمائيًا ومحتاجين وقفة هل ينسحب الزمالك من نهائي السوبر أمام الأهلي؟ عضو الرابطة يكشف هل سيبحث بوتين مع جوتيرش جهود احلال السلام في اوكرانيا علي هامش البريكس تجديد عضوية وزارة التربية والتعليم في مركز ”اليونسكو – يونيفوك” حتى عام 2027 إيقاد شعلة النصر بمناسبة الذكري (51) لإنتصارات شعب السويس في 24 أكتوبر1973 فريق ميت غراب المصري يحصد المركز الثاني في البطولة العربية للأندية أبطال الدوري للميني فوتبول بليبيا فريق مهرجان البحر الاحمر السينمائي يقوم بزيارة جامعة عفت لتوعية الطلاب بدور الفن في المملكة قطع التيار الكهربائي لمدة 4ساعات بمناطق بحي الجناين بسبب أعمال الصيانة المنتج طارق الجنايني يكشف دور عمرو دياب في مسلسل ”حالة خاصة” تريزيجيه يشارك في خسارة الريان أمام أهلي جدة بدوري أبطال آسيا للنخبة

تقارير ومتابعات

إرهاب الشيوخ يحكم مصر - تحقيق

عماد عبدالغفور
عماد عبدالغفور
تتنازع مصر الآن، بين رغبة البعض المحمومة بأن يغمضوا أعينهم ويفتحوها ويجدوا مصر إمارة إسلامية يحكمها ذوي العمائم، ويظنون أن هذا هو السبيل الوحيد لاسترجاع أمجاد الأجداد والأبطال الذين يقرأون عنهم في كتب التاريخ ويتمنون احياءهم من جديد.وعلي الجانب الآخر، يوجد من هم لديهم خوف شديد من هذا السيناريو والتصور لشكل الحياة تحت عباءة هؤلاء الذين يرونهم متشددين وكل فرد فيهم هو ديكتاتور آخر، وان قمع الحريات وفرض الآراء الشخصية بالقوة سيكون هو الطريقة الوحيدة للتعامل مع الزنادقة من الذين يطالبون بحرية الفكر والملبس وكافة الحريات الشخصية الأخري والتي اكتسبها الشعب بدمائه وبتضحيات أخذت سنوات كثيرة لكي تؤتي ثمارها.ويتجلي ذلك الأمر بوضوح وجلاء في معضلة الدستور الجديد الذي يريد البعض أن يحوله من طاقة أمل تخرج بها مصر من الظلمات الي النور، ومن قاع الأمم الي مكانة مشرفة بين شعوب الأرض، الي دستور يخرج من كهوف العصور الحجرية الأولي ويعيد البلاد والعباد الي مركز الصدارة بالنسبة للأمم الأكثر تخلفا وظلامية، ويسعي البعض لذلك بكافة الطرق.. فهم يحاولون أولا أن يدسوا ويسربوا ما يشاؤون من مواد أقل ما يقال عنها أنها ظالمة ومظلمة وذلك من خلال ما يسمي زورا وبهتانا باللجنة التأسيسية للدستور والتي هي في الحقيقة لجنة تهديمية وتأخيرية ورجعية.ولما لم يتسن لهم ذلك بفضل الله ولجهد البعض ممن فتح الله عليهم بالعلم والعقل، والذين خلصت نواياهم وشحذوا قواهم للدفاع عن حقوق هذا الشعب الذي عاني لعشرات القرون من استلاب حقوقه علي يد الظالمين والظلاميين من أبنائه الخائنين والطامعين، ومن هنا إنقلب البعض علي الكل، وصرح بعض أزلام الجاهلية الأولي بأن سبيلهم لفرض رؤيتهم ورأيهم سيكون العنف والدماء التي حرم الله سفكها إلا بالحق، وخرج البعض من الجحور صارخا ومتقيئا علينا بكلمات ولعنات، مفادها إعلان الحرب الأهلية وتكفير الجميع وإراقة دماء المخالفين والمختلفين عما يريدون وينشدون.ولعلنا لا نستغرب هذا الأسلوب الدموي البغيض من هؤلاء الذين رزقهم الله بضيق العقول، وسوء النفوس وعمي القلوب، فهم كما وصفهم الرحمن في كتابه العزيز، لهم أعين لا يرون بها وآذان لا يسمعون بها وعلي قلوبهم أقفالها وهم كالأنعام بل هم أشد ضلالا وتعطشا لدماء الآخرين.ومن تجاربنا مع هذه التيارات التكفيرية والتهجيرية وغيرها نجد أن أسرع إجراءاتهم عند الاختلاف هو التكفير وإهدار الدم ورفع رايات الجهاد ضد الآخرين.. مع علمهم التام ان من يفعلون هذا تجاهه هو أيضا مسلم ينطق بالشهادتين، ورغم هذا لا يمنعهم ايمان الشخص إن أراد ان ينصح لهم ان يتخذوا تجاهه هذه الإجراءات المبدئية لحين البت في امكانية التخلص الجسدي منه من عدمها.ولا عجب فلم ننس بعد نجيب محفوظ وفرج فودة والسادات وغيرهم، ولم ننس جماعات الجهاد ضد الدولة الكافرة أواخر القرن الماضي، والملاحظ أن غالبية اسماء هذه الجماعات هي اسماء عنيفة ودموية أو تحتكر الدين والأمر به، مثل التكفير والهجرة، الجهاد، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة وغيرهم، وحتي التي لم تتخذ لها اسما عنيفا فتجد أن آداءها ومرجعيتها تميل دائما الي العنف مثل جماعة العدل والاحسان في المغرب - ويا له من اسم جميل- لكنها دائما في صراع مع السلطة ويتخذ اشكال عنيفة في معظم الأحيان، وحتي التي لا تمارس العنف اسما ولا منهجا تجدها متعاطفة ومؤيده دائما لتلك التي تقوم بالتكفير والتفجير علي حد سواء؛ ولسنا هنا بصدد اتهام أحد بالأرهاب، لكننا نتحدث عن الأثر السلبي لتبني هذه الجماعات خيار العنف كأسهل حل، والسيطرة علي صكوك الأيمان والكفر فيمنحوها ويمنعوها كما يشاؤون وفقا لمصالحهم احيانا ورؤيتهم للأمور احيانا أخري.وكثيرا ما يوجه هؤلاء المتأسلمين سهام النقد والتجريح والذي يصل احيانا للحرمان من لقب مسلم، فنجدهم مثلا يتهمون د. البرادعي بالعلمانية بمعناها التكفيري، ويهاجمون د. زويل فقط لانه ليس منهم، واكاد اجزم أن معظمهم لا يعرف ماذا اخترع ولا حتي يهتم ان يعرف، فالعلم هو كتب ابن تيمية، والمخترعات هي الأسطرلاب، والبحث العلمي لا يخرج عن الاعجاز في القرآن، وهم حتي لا يحاولوا اكتشاف ما في القرآن من أدلة علمية، بل ينتظرون ان يكتشفها الغرب الملاحدة، ثم يهرعوا الي القرآن ليربطوا بينه وبين هذا العلم الجديد.أما علي المستوي السياسي فأظن أن الشهور الماضية كانت كافية لنتبين ملامح ما سيفعله هؤلاء حال امسكوا بتلابيب الحكم في البلاد، فما بين جماعة لا يهمها سوي مصالحها الضيقة وتلجأ لأدني الأساليب من صفقات وسباب بناتنا المسحولات وللشهداء والمصابين وإعلان التبرؤ منهم، الي مغيبين يحرمون تدريس اللغات ويبيحون نكاح الميتات، الي كاذبين وحازمين وطامعين الي أخره، وهل استطاع ايا منهم ان يقود الاصلاح في اي مجال حتي لو في محاربة الانتشار الهستيري للقمامة؟فهل رأينا علي مر التاريخ الإسلامي من قاد الأمة بهذا التشدد والانغلاق سواء في ايام الخلافة أم بعدها وأدي هذا الي اي خير او سمو للشأن الأسلامي علي أي من الأصعدة.الإجابة هي لا بالتأكيد.. فحتي الخلفاء الراشدين أنفسهم كانوا يعقلون الأمور وينظرون بمنظار مصلحة الأمة كلها والأجيال القادمة كلها، لا بالنظر لمصلحتهم فقط وفهمهم فقط للدين ولا لوقتهم فقط، وأجزم ان هؤلاء الصحابة الأطهار كان لهم من التفتح الذهني ما لا يوجد لكثير ممن يدعون اتباعهم للسلف ويسمون انفسهم بهذا، فلم يشغلوا انفسهم يوما بإرضاع الكبير ولا بتحليل لحم العفاريت الي أخر هذا الهذيان المحموم.والذي يرصد هذه الجماعات والمنتمين اليها ويحاول الدخول معهم في نقاشات علي اي موضوع كان، سيكتشف سريعا ان هؤلاء القوم منفصلون بالفعل عن الواقع الذي نعيشه، فهم قد توقفوا في الزمن عند مرحلة معينة في التاريخ، والنماذج التي يستقون منها مواقفهم كلها لأشخاص عاشوا وقتهم وزمانهم بما فيه من تقلبات وتعايشوا مع واقعهم، ورغم هذا نجد هؤلاء المتأسلمين الحاليين يصرون علي ان يعيشوا في جلباب هؤلاء وان ينكروا ويتنكروا لزمانهم، ويعيشوا في حلم يقظة دائم بأنهم متواجدون في زمن الأجداد ويتعاملون بأفكار الموتي، ويطبقون فتاوي الماضي علي الحاضر والمستقبل، وهم في هذا متصلبون متحجرون لا يقبلون حتي بالحلول الوسط، ولا اقول ان كلهم هكذا لكن الشريحة الغالبة منهم، فكل اجنبي هو صليبي محتل وإن لم يعلن ذلك، وكل من ينادي بالتجديد والحداثة هو فاجر ويسعي وراء شهواته، وكل من يفكر خارج القطيع هو زنديق ومنحرف عن الملة السليمة، الي درجة انك تجد من يصف شيخ الأزهر أو المفتي بأنه علماني.وهذا فقط لأنه غير متشدد ومتحجر مثلهم.. فما بالك بالمسلمين الليبراليين او الذين ينادون بالتعايش مع العصر ومتطلباته ويرون في الإسلام دينا يصلح لكل العصور ولا يتوقف عند زمان معين، وأن الدين الذي ارتضاه الله للناس الي قيام الساعة وضع فيه من المقومات والمرونة التي تجعله صالحا لكل ما يستجد من أمور الي قيام الساعة، لكنهم يرفضون هذا الأمر وينادون بالعودة الي ماكان ورفض ما سيكون او ما هو كائن بالفعل، وهذا لا يؤدي إلا الي تخوف الكثيرين بالفعل من سيطرة اصحاب هذا الفكر علي الأمور وفرض وصايتهم علي الناس والحجر علي عقولهم، فهؤلاء لا يتقبلون ان تكون مختلفا عنهم وان تكون انسانا صالحا في نفس الوقت، أو ان الحياة لها من التنوع والاتساع بحيث تتقبل وجود كثير من الاختلاف وكثير من الصالحين في نفس الوقت، والله تعالي يبين ان لهذا خلقهم، ولو أراد ان يجعل الناس جميعا متشابهين لفعل لكن اختلافهم كان هو القصد من خلقهم ورحمة للناس لو كانوا يعلمون.وفي هذا الشأن يؤكد د. ناجح إبراهيم القيادي والمتحدث باسم الجماعة الإسلامية أن هذا التهديد بإهدار الدماء مرفوض تماما ومن ينادي أو يصرح به هو شخص غير مسئول.. وأن الكثير من الحركات الإسلامية تؤيد النص الموجود الآن بخصوص المادة الثانية من الدستور علي شكلها الحالي، أما الأقوال الشاذة والتي بها من التشدد والغلو في غير موضعه فهذه الأقوال لا يلتفت اليها ولا إلي قائليها، فالشريعة الإسلامية أكبر بكثير من مجرد مادة في الدستور، فهي في القلوب والضمائر وجاءت قبل الدساتير وستبقي بعد الدساتير، وحصر الشريعة في مسألة كتابتها في الدستور هو تبسيط مخل للقضية، ويصرح إبراهيم أن بعض الأصوات المتشددة مثل وجدي غنيم موجودة ولكن لا يتبعها ولا يهتم بها أحد، ولكن الجماعات الكبري لها رؤية عاقلة وحكيمة مثل حزب النور والجماعة الإسلامية والدعوة السلفية والإخوان المسلمين، كلهم لا يقولون بهذا الكلام عن العنف وإهدار الدماء والحرب الأهلية الي أخر هذه الترهات والتهديدات الجوفاء التي لا يعول عليها، والشعب المصري بينه مودة والتفاهم والتوحد وليس الدماء.مؤكدا أن النص الحالي بما فيه من كلمة مبادئ وليس أحكام هو مرضي تماما لجميع الأطراف وللجماعات الإسلامية والسلفية، لأن النص مفسر جيدا وهناك مادة تفصيلية ولن تحدث أي مشاكل إذا تم إقرار الدستور علي هذا الشكل طالما أن الجماعات الإسلامية الكبري تقر هذا الشكل.ويختتم د. إبراهيم كلامه بأن كلمة مبادئ هي كافية جدا والأفضل منها هي كلمة الشريعة وفقط، موضحا أن كلمة أحكام التي يسعي البعض لفرضها علي الدستور ستفتح بابا واسعا للجدل والاختلاف، لأن هناك كثير من الآراء والأحكام التي وضعها الأئمة السابقون لا تناسب الشعب المصري، والدليل علي ذلك أن الإمام الشافعي غير كثيرا من أحكامه وآرائه حينما انتقل من العراق الي مصر لعدم تناسب هذه الآراء مع مصر ومع ظروف شعبها وإسلوب الحياة فيها.ومع ما في أقوال د. ناجح إبراهيم من عقلانية ومرونة وسماحة عهدناها في إسلامنا العظيم وفي شيوخنا الأجلاء، نجد أن هناك رأيا غريبا لرمز من رموز الإسلام السياسي بمصر وهو د. عماد عبد الغفور الرئيس السابق لحزب النور، والذي بادرناه بالسؤال عما إذا كانت هذه الآراء المتشددة والمتعصبة التي تميل الي العنف تأخذ وتنقص من رصيد الحركات الإسلامية وتخيف الناس من هذه التيارات الشاذة في الرأي والفكر، فنجد أن د. عبد الغفور ينكر تماما إحتمال تخوف الناس من التيارات الإسلامية كنتيجة مباشرة لهذه التصريحات بالعنف وإهدار الدماء، معقبا أن هذه التخوفات غير صحيحة وأن هذا مجرد كلام إعلامي مغرض يهدف الي تشويه المنتمين للإسلام السياسي (!)، ومشددا علي أن التيارات الإسلامية يوجد بينها وبين الناس تلاحم كبير وهو يتضح من صناديق الانتخابات التي اختار فيها الناس الإسلاميين بإرادتهم الحرة وجعلوهم ممثلين لهم في البرلمان والرئاسة.أما د. عبد الرحمن البر عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر - فرع المنصورة، وعضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، فيري أن هذه التيارات المتشددة والتي تهدد بالعنف وتميل اليه هي تيارات مرفوضة تماما وموضحا أن الفكر الإسلامي يرفض هذا العنف وأنه لا يصح أن يؤخذ الكل بجريرة بعض الأشخاص قليلي الفهم والمعرفة.ويشدد البر علي أن هذا التيار المتشدد فقد وجوده بين الناس لأنه غير منضبط وغير متسق مع سماحة الإسلام الذي يقبل بالاختلاف والحوار، ويري البر أنه إذا كان هناك أفراد يتصرفون بهذا الشكل المنفرد فهذا شيء وارد في جميع الأمم والثقافات في كل مكان، وعلماء الأمة دورهم أن يقوموا بتصحيح هذه الأخطاء والمفاهيم المغلوطة لدي البعض، ومن الظلم أن نحمل الحركات الإسلامية كلها أخطاء وتصرفات بعض الشباب وغير الواعين.ويؤكد البر، أن هذا التخوف من الإسلاميين هو شيء مفتعل ولا مكان له في الواقع، وأن الإسلاميين الحقيقيين هم أكثر من يمكن أن يؤتمن ويسلم لهم الأمور وأن ذلك يرجع لصدقهم وأمانتهم في التعامل مع الأمور، وأن الإسلاميين هم أكثر من يفعل الخير في المجتمع، وأن الناس تعلم تماما من وقع عليه الظلم كثيرا في العهود السابقة ممن كان ظالما.. مشيرا إلي أن الحركات الإسلامية وخاصة الإخوان المسلمين هم أكثر فصيل يتعرض لحملات التشويه والنقد في مصر، ورغم ذلك لم يردوا ولم يثوروا أو يثأروا لنفسهم كما يفعل الآخرون، موضحا أن الإسلاميين الحق يخشون الله ويرجون أن يرزقهم خشيته، مختتما كلامه بأن حملات التشويه هذه لا بد أن يكون لها حدود وضوابط لكيلا تستمر في الإقتراء علي الجماعات الإسلامية والإخوان المسلمين بالباطل، ويشير البر الي أن المجتمع تحت حكم الإسلاميين سيكون أكثر عدلا وإحتراما وراحة، لأن هذه الحركات الإسلامية تسعي إلي إيقاظ الضمائر والإيمان في النفوس ولا ترجو من ذلك إلا وجه الله تعالي.ما من مسلم إلا ويتمني ان يري تحقق شرع الله علي الأرص، وما من مسلم إلا ويعرف عظمة هذا الدين وصلاحيته لكل زمان ومكان، فإذا كان هؤلاء الذين يدعون أنهم حماة الإسلام وحاملين الراية ويريدون تطبيق الشرع بحسب رؤيتهم الشخصية الضيقة للشرع ولمقاصده، فعليهم اولا ان يصلحوا من انفسهم وان يأخذوا بأسباب العلم والعصر وان يتخلوا عن حساسيتهم الشديدة تجاه من يخالفهم الرأي والأسلوب، وأن يدركوا أنهم ليسوا بأفضل من غيرهم وأنهم ليسوا اوصياء علي غيرهم، وان الطريق الوحيد لنهضة الأمم هو العلم والحوار بجميع انواعه واشكاله، وأننا نعيش في الحاضر وعلينا ان نترك لأبنائنا الأساس السليم الذي يقيمون عليه البنيان، ساعتها سنقول جميعا مرحبا بدولة تطبق شريعة الله بالفهم وبالتسامح والانفتاح علي الحياة وللهدف الذي اراده لنا الله عز وجل.