النهار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 11:26 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

حوادث

الإعدام شنقًا لقاتل فتاة الشرقية سلمى بهجت

قضت محكمة جنايات الزقازيق، اليوم الاثنين، بمعاقبة إسلام محمد، بالإعدام شنقًا، لاتهامه بقتل زميلته المجني عليها سلمي بهجت، المعروفة بـ"فتاة الشرقية"، بتسديد عدة طعنات وصلت إلى 31 طعنة بأنحاء متفرقة بالجسد؛ وذلك بسبب رفضها الارتباط به لشذوذ أفكاره.


كانت محكمة جنايات الزقازيق، تسلمت تقرير الطب الشرعي للمتهم إسلام محمد، والذي أثبت أنه لا يوجد لديه في الوقت الحالي أو وقت ارتكاب الواقعة أي أعراض أو اضطراب نفسي؛ مما يجعله مسؤولًا عن الاتهام المنسوب إليه، وبالتالي لا يوجد مجال للشك في سلامة قواه العقلية.

صدر الحكم برئاسة المستشار محمد عبد الكريم رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين الدكتور مصطفى بلاسي، والمستشار أحمد سمير سليم، وسامح السيد لاشين.

تعود أحداث القضية، ليوم التاسع من شهر أغسطس 2022، عندما تلقى مدير أمن الشرقية إخطارًا، بمقتل سلمي بهجت محمد الشوادافي 20 عامًا مقيمة بأرض خرابة أبوحماد، حاصلة علي بكالوريوس إعلام، على يد زميلها إسلام محمد 22 عامًا، مقيم بمنطقة الزراعة بمدينة الزقازيق، داخل إحدي العمارات بمحيط محكمة الزقازيق، بتسديد عدة طعنات وصلت إلى 31 طعنه، بأنحاء متفرقة بالجسد، مستخدمًا سلاحًا أبيض«سكين»، وذلك بسبب رفضها الارتباط به.

وكان المستشار حماده الصاوي النائب العام، أمر بإحالة قاتل المجني عليها سلمى بهجت بالزقازيق إلى محكمة الجنايات المختصة، لمعاقبته فيما تتهمه النيابة العامة به من قتله المجني عليها عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، حيث بيَّت النية وعقد العزم المصمم على إزهاق روحها بعد رفضها وذويها خطبتها له، لشذوذ أفكاره، وسوء سلوكه، وانقطاعها عن التواصل معه لذلك، إذ توعدها وبعضًا من ذويها بقتلها إذا ما استمر رفضهم، ولتجاهلهم تهديداته وحظرهم تواصله معهم بأي وسيلة احتال على إحدى صديقاتها حتى علم منها موعد لقائها بها بعقار بالزقازيق، فاختاره ميقاتًا لقتلها، ويومئذ سبقها إلى العقار واشترى سكينًا من حانوت جواره سلاحًا لجريمته، وقبع متربصًا لها بمدخل العقار حتى قدومها، فانهال عليها طعنًا بالسكين قاصدًا إزهاق روحها، حتى أسقطها صريعةً محدثًا بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياتها.

وأقامت النيابة الدليل قبل المتهم في ثمانٍ وأربعين ساعة من ارتكابه الواقعة حتى إحالته للمحاكمة- من شهادة خمسة عشر شاهدًا، وما ثبت بتقارير توقيع الصفة التشريحية على جثمان المجني عليها، وفحص هواتف المتهم والمجني عليها وصديقتها، وما تبين بها من أدلة رقمية دالة على ارتكاب المتهم الجريمة وإسنادها إليه، فضلًا عن إقراره تفصيلًا خلال استجوابه في تحقيقات النيابة العامة بكافة ملابسات جريمته، واعترافه بها أمام المحكمة المختصة بالنظر في أمر مدِّ حبسه.