النهار
السبت 6 يوليو 2024 09:34 مـ 30 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

زاهى حواس: ترميم الآثار اليهودية ليس تطبيع

استضاف الإعلامى وائل الإبراشى أمس الدكتور زاهى حواس رئيس المجلس الأعلى للآثار وذلك فى برنامج (إتنين فى إتنين) حيث بدأ الإبراشى الحوار وقال إن دبلوماسية الدكتور زاهى حواس أحيانا تجعله يتنازل فى أن يخوض معركة شديدة وعندما يجد أن الهجوم عليه أصبح قاسيا يحافظ على إحترامه ويتراجع على الفور مثلما حدث مع المهندس أحمد عز فى مجلس الشعب وذلك لرغبة عز فى إصدار قانون يبيح تجارة الآثار وانت قلت أنه يريد بيع آثار مصر وفجأة قلت أنك لم تقل مثل هذا الكلام بالرغم من حدوث إحتكاك بينك وبين بعض نواب الحزب الوطنى الذين يدافعون عن أحمد عز أستاذهمرد الدكتور زاهى حواس وقال إن ماحدث أن المهندس أحمد عز عبر عن رأيه فقط لكن تدارك حواس هو ووزير الثقافة الأمر وإنتهى الموضوعفسأله الإبراشى ماهو رأى أحمد عز ؟قال حواس أن رأيه يعبر على أنه ليس متدارك الأمر جيدا مثله مثل الكثير من الأشخاص الذين لايقدرون قيمة الآثار بحيث لا نستطيع القول بأن مصر مثلها مثل فرنسا أو إيطاليا لأن مصر لها وضع خاص وآثارها من طراز خاص لذلك لايمكن تداول هذه التجارة على الإطلاقوهذا القانون الذى يبيح تجارة الآثارة كان موجود حتى عام 1983 وكان بموجبة يباح بيع الآثار المكررة (المقلدة) وهذا جعل كل آثارنا موجودة بالخارج وحلل سرقتها إلا أن صدر القانون فى عام 1983 وحرم هذه التجارةفسأل الإبراشى حواس أين يكمن الخطر فى بيع الآثار المكررة؟قال حواس أن هؤلاء التجار كانو يخدعون الحكومة بمعنى أنه عند التفتيش كان يضع الآثار المكررة على سطح الشنطة مثلا و الآثار الأصلية فى الداخل فيدخل الأمر على المفتش وتتم عملية التهريب بسلام المهم أن حواس ووزير الثقافة رفضوا هذا القانون الذى كان سيبيح لأى شخص بيع الآثار الأصلية الذى يملكها فى منزله لكن الأمر لم يتم وإنتهت المشكلة إنما الصحافة عندما علمت بتلك الأخبار كتبت الكثير مما أثار العديد من المشاكلفرد الإبراشى وقال بينما تطاول عليك بالفعل أحد رجال عز فى المجلس إذا الصحافة لم تخترع شيئا؟أجاب حواس وقال لا هو لم يتطاول هو تكلم معه بشكل غير لائق مما دفع حواس إلى أن يأخذ حقه بالقانون لكنه تراجع عندما إعتذر له هذا الرجلفقال الإبراشى إن ما يقال أنك تراجعت خوفا على منصبك من عز ؟فرد حواس وقال أنا لم أبقى على منصبى نهائيا ولم أفعل من أجل ذلك لأن أى شخص يعمل للحفاظ على منصبه لن يبقى فيه أبدا وإنما ما جعلنى أن أقبل الصلح هو إحترامى لأحمد عز لأنه شخصية مهذبة جديرة بالإحترامومن ناحية أخرى أكد حواس أنه يسير بخطواط واسعة للأمام فى الحفاظ على الآثار المصرية حيث أنه أعاد 5000 آلاف قطعة أثرية إلى مصر ويسعى لإرجاع الباقى خاصة ال6 قطع الفريدة وعلى رأسهم رأس نفرتيتى وهى شغله الشاغل الآن حيث يبحث على الأدلة التى تثبت سرقتها من مصر كما أنه نجح فى العلامة التجارية على الآثار بمعنى أن ليس من حق أى شخص تقليد الآثار المصرية إلا بموافقة من زاهى حواس ونجح فى إلغاء نسبة ال10% من قانون الآثار التى كان يتقاضاها الأجانب بالإضافة إلى وضع مخازن رائعة للحفاظ على الآثار ووجود حراس عليها متعلمين مثقفين لكن بالرغم من ذلك يوجد شئ يحزنه وهو عقوبة سرقة الآثار وهو يطالب بأقصى عقوبة وهى 25 عامثم تطرق الحديث حول قيام وزارة الثقافة بترميم الآثار اليهودية فى مصر فقال حواس ما المانع فى ترميمها خاصة أنها آثار مصرية على أرض مصرية كما أنها تشجع للسياحة فرد الإبراشى إذا أنت تسمح بدخول اليهود لزيارة آثارهم قال هى آثار مصرية ومن حق اليهود زيارتها والإحتفال معها أيضافسأل الإبراشى إن هذا يعد تطبيع قال حواس إطلاقا لأنها مجرد زيارة سياحية والدخول والخروج بأمر من الدولة لأنها على أراضى مصرية ولا يوجد تطبيع فى ذلك بل على العكس فإن هذا الأمر رفع من قيمة مصر وسط الدول العالميةوفى النهاية سأل الإبراشى الدكتور زاهى حواس ما الوزارة التى تتمنى أن تنصب عليها وتقبلها على الفور؟أجاب حواس وقال أنه يحب الآثار جدا ويعمل من أجلها ولا يفكر فى أى شئ سواها فرد الإبراشى وقال هل هذا يعنى أنك ترفض أى وزارة ترشح لها قال بلى هذا عملى كما أنه لايوجد شخص يرفض هذا المنصب