القادة العرب يؤكدون في ختام قمة الجزائر دعمهم لموقف مصر والسودان من أجل التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة
أكد القادة العرب دعمهم لموقف مصر والسودان للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة وبما يحفظ حقوق جميع الأطراف وفق القانون الدولي، مشددين على أن الأمن المائي لجميع الدول العربية هو جزء من الأمن القومي العربي.
وأشار القادة إلى ضرورة التكاتف والتضامن في حماية الحقوق المائية لجميع الدول العربية وفق القانون الدولي، وبما يضمن حصول الدول العربية على حقوقها المائية كامله خصوصا حقوق مصر والسودان في مياه النيل وعدم اتخاذ أي خطوات أحاديه لملء سد النهضة.
جاء ذلك في قرار بعنوان "صيانة الأمن القومي العربي" وذلك في ختام أعمال القمة العربية العادية الحادية والثلاثين والتي عقدت بالجزائر على مدى يومي 1 و2 نوفمبر الجاري.
ونوه القادة إلى ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك لحماية الأمن العربي بمفهومه الشامل ومواجهة جميع التحديات المشتركة وبما يسهم في حل الأزمات التي تعاني منها دول عربية، ويحفظ سيادتها ووحدتها وسلامتها الإقليمية ويحقق الأمن والاستقرار.
وأعرب القادة العرب عن رفضهم للتدخلات الخارجية في شؤون الدول العربية والتواجد اللاشرعي لأي قوات أجنبية في أي منها والتمسك بمبادئ احترام سيادة الدول وحسن الجوار سبيلا لإنهاء التوترات الإقليمية وتكريس الاستقرار والسلام وبناء علاقات إقليميه قائمة على الاحترام والتعاون البناء.
ولفتوا إلى أهمية تعزيز الأمن الغذائي والصحي وأمن الطاقة ومواجهة تحديات المناخ، وتكليف الأمانه العامة بتقديم المقترحات العملية لتطوير آليات تعاون عربية تسهم في مأسسة هذا التعاون بشكل فاعل وتحقيق التكامل الاقتصادي والتنموي.
وأكد القادة العرب أهمية استمرار العمل على التوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية وفق المرجعيات المعتمدة وبما يضمن أمن اليمن واستقراره وسيادته وسلامه شعبه وأمن دول الخليج العربي، مشددين على ضرورة تجديد الهدنة الإنسانية كخطوة أساسيه نحو التواصل لحل سياسي شامل للأزمة وإدانة رفض مليشيا الحوثي الإرهابية وعرقلتها جهود تمديد الهدنة الإنسانية واستمرار حصارها للمدن، منوهين في الوقت ذاته إلى أهمية استمرار دعم الحكومة الشرعية اليمنية وجهودها لإنهاء الانقلاب واستعاده الدولة وتحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة اليمن.
وأكد القادة العرب على دعم الجهود الرامية لإنهاء الأزمة الليبية عبر حل ليبي ليبي وفق قرارات الأمم المتحدة والاتفاقات ذات الصلة، وبما ينهي الخلاف بين أبناء الوطن الواحد ويحفظ وحدة ليبيا وسيادتها وأمنها وأمن جوارها ويفضي إلى خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية ويحقق طموحات الشعب الليبي في الوصول للانتخابات في أسرع وقت ممكن لتحقيق الاستقرار السياسي الدائم.
وشددوا على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار ورفض كل الإجراءات التي تقوض السلم في ليبيا، داعين جميع الفرقاء الليبيين إلى تنفيذ الاتفاقات المبرمة والالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأشار الزعماء العرب إلى ضرورة قيام الدول العربية بدور جماعي قيادي في جهود التواصل لحل سياسي للأزمة السورية ومعالجه كل تبعاتها السياسية والأمنية والإنسانية والاقتصادية، وبأسس تضمن وحدة سوريا وسيادتها وتحقق طموحات شعبها وتخلصها من الإرهاب وتفضي إلى خروج القوات الأجنبية منها.
ولفتوا إلى أهمية العمل مع المجتمع الدولي على استمرار تقديم الدعم اللازم للنازحين واللاجئين والدول المستضيفة وبما يضمن حقهم في العيش الكريم مع التشديد على أن قضية اللاجئين مسئولية جماعية وليست مسئولية الدول المستضيفة فقط وأن حلها يكمن في عودتهم للمناطق التي خرجوا منها في بلدهم.
كما أكد القادة العرب أهمية استمرار العمل على التواصل لحل سياسي بين جيبوتي وإريتريا فيما يتعلق بالخلاف الحدودي وموضوع الأسرى الجيبوتيين.