أمام قمة الجزائر .. قيس سعيد يدعو ل”لم الشمل العربي ” وتجاوز الخلافات لمواجهة التحديات الراهنة
شدد الرئيس التونسي قيس سعيد على ضرورة تعزيز التضامن العربي وتجاوز اسباب الخلاف بين الدول العربية في ظل المتغيرات العالمية والتحديات الراهنة .
وقال قيس سعيد في كلمة له بمناسبة تسليم بلاده امانة رئاسة القمة الى الحزائر في دورتها ال31 التي انطلقت اليوم : اننا نأمل أن تسهم قمة الجزائر في حل الخلافات بين دولنا العربية وان تكون قمة الأشقاء والحلول.
كما شدد قيس السعيد على ضرورة مواجهة التحديات وتذليل العقبات واستشراف المستقبل لتخطي كل الحواجز واسباب الخلاف ، وذلك من خلال السعي إلى تجاوز الخلافات العربية التي تراكمت على مدار سنوات
وتابع سعيد: انه لا يمكن أن نخرج منتصرين إلا بوحدة الصف ولم الشمل والقضاء على كل أسباب الفرقة”.
واضاف اننا بهذه المناسبة نستحضر التاريخ بأمجاده وآلامه ولا نتغاضى على صعوبات الحاضر وتحدياته.
كما أشاد الرئيس التونسي، بالجهود التي تقدمها الجزائر من أجل لم الشمل العربي قائلا، “لاشك إن وضع الرئيس تبون القمة العربية تحت شعار “لم الشمل” يختزل وحده ما نعيش معا بشعور بالواجب وضرورة تجاوز كل الأسباب التي أدت إلى الأوضاع التي نعرفها”.
وأشار الرئيس التونسي الى ان الوطن العربي يعيش أوضاعا صعبة منذ سنوات قائلا “يعيش وطننا أوضاعًا صعبة، تتمثل في جملة من المسائل المتصلة بالمنطقة وبالعالم كله من بينها جائحة كوفيد19، كما زادت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية تأزما فضلا عن الاقتتال الداخلي وعشرات آلاف الضحايا نتيجة المعارك التي لا تهدأ، بل أن بعض مدننا العربية لم تعد تذكر إلا في النشرات الجوية، او بذكر عدد القتلى والمصابين في الحروب
ولذلك نأمل أن تسهم قمة الجزائر في حل الخلافات بين دولنا العربية وان تكون قمة الأشقاء والحلول
كما أكد الرئيس التونسي ضرورة معالجة أسباب الفرقة بين الدول العربية لان العالم العربي يعيش أوضاعا صعبة تفاقمت في السنوات الأخيرة .
وأضاف الرئيس السابق للدورة الـ 30 لجامعة الدول العربية ان شعار القمة ” لم الشمل” يختزل ما نعيشه من شعور بضرورة تجاوز الأسباب التي أدت لأوضاعنا الحالية.
وخلال الكلمة التي القاها أشاد قيس السعيد بالرمزية التاريخية التي تلخصها قمة الجزائر ، كما دعا إلى الى التوافق من اجل عمل عربي مشترك بعيد عن الخلافات.
وعلى صعيد القضية الفلسطينية قال
انه لا يمكن أن يكون هناك سلام إلا باستعادة الحق الفلسطيني، الذي لا يمكن أن يسقط بالتقادم ، وإقامة دولة فلسطينية حرة عاصمتها القدس الشريف.