بعثة إيطالية للتنقيب عن الآثار بتل المسخوطة بالإسماعيلية
بدأت خلال شهر أكتوبر الجاري، أعمال البحث والتنقيب عن الآثار بتل المسخوطة بمحافظة الإسماعيلية.
صرحت بذلك مصادر رسمية لصدي البلد، كما كشف شهود عيان من أهالي المنطقة أن البعثة بدأت أعمالها خلال الشهر الجاري وأنها ليست المرة الأولي، حيث اعتاد الأهالي علي زيارة الوفود الأجنبية والأثرية الي المنطقة الزاخمة بالمواقع الأثرية.
و تقوم البعثة الإيطالية، بأعمال البحث الأثرى و الطبوغرافى و البدء فى أعمال الحفائر العلمية، و ذلك فى اطار تحسين العلاقات المصرية الإيطالية.
ويعتبر “تل المسخوطة” من أهم التلال الأثرية بالإقليم الثامن من أقاليم الوجه البحرى و يوجد بها دراسات علمية.
كما تضم الطبقات الأثرية بتل المسخوطة عدد من العصور المختلفة تبدأ من العصر الرومانى إلى عصر الهكسوس.
وكانت البعثة الأثرية المصرية الإيطالية التابعة للمجلس الوطنى للبحوث الإيطالى – معهد الدراسات القديمة بالبحر المتوسط (CNR) بالتعاون مع وزارة الآثار، قد نجحت في 2017، فى الكشف عن بقايا قلعتين من المرجح أنهما يعودان للعصر المتأخر، وذلك أثناء موسم حفائرها الحالى بمنطقة تل المسخوطة بوادى الطميلات على بعد 15 كم غرب مدينة الإسماعيلية.
وأوضحت الدكتور جوزبينا كابريوتتى فيتوتسى مؤسس البعثة وقتها أن القلعة الأولى تعد من أضخم القلاع المكتشفة بالمنطقة حتى الآن حيث يبلغ سمك سورها الشمالى نحو 22 م وهو عبارة عن سورين متلاصقين أحدهما بسمك 10 م والآخر بسمك 12 م، ويبلغ ارتفاعهما نحو 7 م، أما سور القلعة الشرقى فيبلغ سمكه نحو 12 م وبعمق 4 م.
أما عن القلعة الثانية، فأضافت أنها بنيت على أنقاض طبقات من عصر الهكسوس (عصر الإنتقال الثاني) وقد تم تأريخها بعصر الأسرة السادسة والعشرون، ويبلغ سمك سورها الغربى حوالى 8 م والشمالى 7 م، وبارتفاع5م.
وأشار الدكتور محمد عبد المقصود عضو البعثة الإيطالية العاملة بالموقع "وقتها"، أن الأسوار المكتشفة حديثا مبنية من الطوب اللبن ومدعمة بأبراج دفاعية كما هو المعتاد فى تخطيط القلاع العسكرية، مؤكدا أن هذا الكشف سوف يسطر تاريخا جديدا يضاف لتاريخ العمارة العسكرية فى مصر خاصة وأنها تؤدى إلى المدخل الشرقى لمصر.
واعلنت في 2017، البعثة الإيطالية أنها سوق تقوم بإعداد مشروع لإحياء تاريخ المنطقة وآثارها وترميم أسوار القلاع المكتشفة والتى كانت تحمى مدخل الدلتا، بالإضافة إلى استكمال أعمال الحفائر والتى من المتوقع أن تكشف عن المزيد نظراً لأهمية الموقع وثراه العسكرى منذ أقدم العصور وحتى الآن.