النيابة العامة تأمر بحبس ثلاثة سودانيين لضربهم اثنين حتى وفاتهما بالأزبكية
أمرت النيابة العامة بحبس ثلاثة متهمين سودانيين الجنسية لاتهامهم بضرب اثنين من ذات الجنسية ضربًا أفضى إلى موتهما (مع سبق الإصرار والترصد) بدائرة قسم شرطة الأزبكية، وذلك على إثر خلافات قَبَليَّة بينهم، وقد أكدت التحقيقات عدم صحة ما أُثير حول سبب تشاجرهم من تعرض البعض منهم لفتاة.
حيث كانت قد تلقت النيابة العامة بلاغًا من الشرطة في الثاني والعشرين من الشهر الجاري بوفاة اثنين سودانيين الجنسية إثر طعنات أُصيبا بها خلال تشاجرهما مع آخرِينَ، وأن ثلاثة من الشهود -من ذات الجنسية- أكّدوا وقوع شجار بين المجني عليهما وبين ثلاثة سودانيين آخرين نشب داخل إحدى الكنائس وامتدّ إلى خارجها، حيث تعدى الثلاثة على المجني عليهما بأسلحة بيضاء، فأُلقي القبض عليهم، وتولت النيابة العامة التحقيقات.
إذ انتقلت إلى مسرح الواقعة وتبينت من مشاهدة آلات المراقبة المطلة عليه ملاحقة المتهمينَ الثلاثة للمجني عليهما، وتعديهم عليهما بأسلحة بيضاء، وناظرت النيابة العامة جثماني المتوفيين وأخطرت سفارة دولة السودان لاستجواب المتهمين، والذين أقرّوا بارتكابهم جريمة ضربِ المجني عليهما ضربًا أفضى إلى موتهما (مع سبق الإصرار والترصّد)، بعدما سخرا وآخرون (مجهولون لا نعلمهم) منهم، ومنعوهم من دخول حفل كان مقامًا بالكنيسة على إثر خلافات قبائلية بينهم، إذ اتفق المتهمون على التعدي عليهما، وأعدوا الأسلحة البيضاء لذلك، وتربصوا بهم يوم الواقعة فلاحقوهما وطعنوهما للثأر لأنفسهم.
كما سألت النيابة العامة عددًا من شهود الرؤية من بينهم أشخاص من ذات جنسية أطراف الواقعة، فأكدوا تعدي المتهمينَ على المجني عليهما، وأثبتت تقارير الصفة التشريحية أن الإصابات الطعنية بالمتوفيين هي السبب في موتهما، وأن الواقعة جائزة الحدوث من مثل التصوير الذي انتهت إليه التحقيقات، وجارٍ التصرف في الأوراق بإحالة المتهمين إلى محاكمة عاجلة.