وزيرة إماراتية: الاحتفال بـ 50 عاما على تأسيس العلاقات مع مصر بداية جديدة لتعزيز التعاون
أكدت وزيرة تنمية المجتمع الإماراتية حصة بنت عيسى بوحميد، أن احتفال مصر والإمارات بذكرى مرور 50 عاما على تأسيس العلاقات بين البلدين يعد بداية لـ 50 عاما جديدة من علاقات المحبة والتعاون والأخوة بينهما.
وقالت وزيرة تنمية المجتمع الإماراتية، في حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالأردن، على هامش مشاركتها في مؤتمر لوزراء الشئون الاجتماعية العرب بالعاصمة عمان - إن مصر والإمارات تجمعهما علاقات تاريخية ومتجذرة على مر العصور الماضية، مضيفة أن مصر لديها مكانة خاصة جدًا في قلب كل إماراتي بحكم العلاقات التاريخية والمتميزة التي تجمع قيادة وحكومة وشعب البلدين، ومصر دائما وأبدا حاضرة في عقول وقلوب الشعب الإماراتي.
وأشارت إلى أن طبيعة هذه العلاقات تعد امتدادًا لتاريخ الدولتين منذ الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان المؤسس لاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، منوهة بأن التعاون المصري الإماراتي يمتد على مدار التاريخ في كافة المجالات، ومصر قدمت العديد من الخبرات والتعاون للإمارات وكذلك الإمارات قدمت خبرات وتجارب ومشاريع لمصر من أجل تعزيز التنمية في كافة المجالات وكذلك لتعزيز التعاون بين البلدين.
وأعربت عن أمنيتها لقيادة البلدين وحكومتيهما وشعبيهما بمزيد من التقدم والازدهار والنمو وتعزيز التعاون، مؤكدة أن مصر والإمارات نموذج مثمر للعلاقات العربية العربية في كافة المجالات.
وشددت وزيرة تنمية المجتمع الإماراتية على أن بلادها دولة سلام ومحبة وداعية دائما إلى الحوار وقبول الآخر، مشيرة إلى أن الإمارات تقدم دائما نموذجا لنشر السلام والأمن والاستقرار ليس فقط على ربوع دولة الإمارات وإنما في كافة ربوع دول العالم العربي بشكل خاص والعالم بشكل عام.
ونوهت بأن الإمارات ومنذ تأسيسها وقبل التأسيس تدعو إلى السلام والمحبة ونشر الخير، مشددة على ضرورة استمرار التعاون والتنسيق العربي من أجل نشر السلام وحفظ أمننا القومي العربي وتنمية الإنسان في كافة ربوع الكون وهذه رسالة الإمارات التي تقدمها للعالم.
وتابعت أن دولة الإمارات شهدت العديد من التطورات النوعية، على المستويات التشريعية والمؤسسية والاستراتيجية، وأهمها تعزيز بنية حقوق الإنسان والحفاظ على المكتسبات التي حققتها المرأة الإماراتية ومنع جميع أشكال التمييز والتأكيد على قبول الآخر ونبذ العنف والتطرف.
وبشأن أعمال الدورة 77 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب، التي عقدت في عمان، أشادت حصة بنت عيسى بوحميد بروح التعاون والمناقشات التي تمت خلال هذا المؤتمر والتوصيات التي سيتم رفعها إلى أعمال القمة العربية المقررة في الجزائر الشهر المقبل.
وأوضحت أن من بين ثمار هذا المؤتمر، توقيع مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال التنمية الاجتماعية بين الإمارات والأردن، مشيدة بمستوى التعاون والعلاقات التاريخية بين البلدين .
ورحبت وزيرة تنمية المجتمع الإماراتية، بتوقيع الاتفاقية مع الجانب الأردني، مؤكدة حرص الإمارات على تبادل الخبرات والتجارب والتعاون مع كافة دول المنطقة العربية، معربة عن تطلع الإمارات لتوقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع كافة الدول العربية لتحقيق التنمية المستدامة للمواطن العربي.
وكشفت أن مذكرة التفاهم بين الإمارات والأردن، تطرقت إلى التعاون في حماية المسنين "كبار المواطنين"، وتبادل الخبرات والسياسات الخاصة برعاية هذه الفئة وتشجيع التعاون بين الجمعيات العاملة في الإمارات والمملكة في مجال خدمة المسنين.
ورأت أن المذكرة تأتي في إطار تعزيز العمل الاجتماعي العربي المشترك وجهود البلدين الشقيقين، لترسيخ العلاقات والتعاون الثنائي لما فيه مصلحة الشعبين، من خلال تبادل الخبرات ولا سيما في المجالات الاجتماعية والتنموية.
كما تحدثت حصة بنت عيسى بوحميد عن أن المذكرة تنص كذلك على مشاركة الخبرات والتشريعات وأفضل الممارسات في الإمارات و الأردن في تمكين القادرين على العمل من المستفيدين من المساعدات وتأهيلهم للحصول على عمل، والاطلاع على تجارب ومبادرات البلدين في إيجاد مصادر دخل إضافية للمستفيدين من برامج المساعدة الاجتماعية.
وتحت شعار "مصر والإمارات..قلب واحد"..تنطلق اليوم بالقاهرة فعاليات الاحتفالية الكبرى التي تنظمها حكومتا مصر والإمارات احتفاءً بمرور 50 عاماً على العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين.
واتسمت العلاقات المصرية الإماراتية بالقوة والمتانة منذ اليوم الأول لتأسيس اتحاد دولة الإمارات وهي علاقات تحمل آفاقاً واعدة في مختلف المجالات، حيث قامت تلك العلاقات على عدة محاور، في مقدمتها رؤية الإمارات لمصر كونها ركيزة للاستقرار السياسي والأمني في منطقة الشرق الأوسط، وقلب الأمة العربية النابض، في حين تعتبر مصر دولة الإمارات الداعم الأول والسند التاريخي لمصر وللأمة العربية عموما في مختلف المحافل.