الغربية تشهد انطلاق جلسات الحوار الوطني رحمي يشهد مؤتمر الحوار الوطني.. الطريق نحو الجمهورية الجديدة
شهد الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، اليوم، بقاعة المؤتمرات بجامعة طنطا، مؤتمر الحوار الوطني … تحت شعار "الطريق إلى الجمهورية الجديدة" والذي يتم تنفيذه لتعزيز تبادل الرؤى وإرساء مبادئ الديمقراطية في الجمهورية الجديدة ، تنفيذا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، إيمانًا منه بأهمية الحوار الوطني كأحدى أهم مفردات الجمهورية الجديدة وداعم رئيسي لها ، ذلك بحضور الدكتور محمود ذكي رئيس جامعة طنطا، الدكتور طلعت عبد القوي رئيس الاتحاد العام للجمعيات، الدكتور أحمد عطا نائب المحافظ، فضيلة الشيخ عويضة عثمان آمين الفتوى بدار الإفتاء، نيافة الأنبا بولا مطران طنطا وتوابعها.
وجاء ذلك بحضور الدكتورة راندا مصطفى مقرر لجنة الصحة ضمن المحور المجتمعي بـ الحوار الوطني ونائب رئيس جامعة بنها، والأستاذة سيمون عبد الناصر رئيس قطاع المكتب الفني لحياة كريمة وعضو التحالف الوطني، الأستاذة نجوى العشيري السكرتير العامد اللواء أيمن الشريف السكرتير المساعد، ولفيف من أعضاء المجالس النيابية بالغربية، ونواب رئيس الجامعة وعمداء ووكلاء الكليات وعدد من الطلاب، وممثلي الجامعات الأهلية والمجالس القومية المتخصصة بمحافظة الغربية.
وأكد رحمي خلال كلمته أن هذا المؤتمر يأتي تتويجا للاحتفالات التي تشهدها البلاد والمحافظة خلال شهر أكتوبر وتنفيذا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية بضرورة التهيئة المجتمعية من خلال فتح نقاشات عامة تشمل جميع الفئات والقوى السياسية والطبيعية لتوسيع قاعدة المشاركة ومناقشة المشكلات والتحديات التي تواجه المجتمع ووضع حلول ومقترحات تساعد في الارتقاء بالأداء ودفع عجلة التنمية في جمهوريتنا الجديدة ، جمهورية الإنسان فكما اهتمت بتعليمه وتثقيفه وبصحته تهتم أيضا بسماع آرائه ومقترحاته وأن يشارك في صنع القرار باعتباره المستفيد الأول والمشارك الرئيسي في كافة فعاليات وأنشطة الدولة.
وأضاف رحمي أن الحوار الوطني شمل 3 محاور رئيسية سياسية ، اقتصادية واجتماعية ، حيث يشمل المحور الاجتماعي التعليم ، الصحة ، الثقافة ، الهوية الوطنية ، الزيادة السكانية ،الأسرة والتماسك المجتمعي ، وقد قطعت المحافظة شوطا كبيرا خلال السنوات الثلاثة الماضية في هذه الملفات، فقد أنشأت المحافظة 223 مدرسة بتجهيزاتها، تطوير 43 قسم بالمستشفيات ، إنشاء 19 وحدة غسيل كلوي و13 وحدة علاج طبيعي ، ذلك إلى جانب شراء 121 جهاز جديد وتطوير 6 مستشفيات وجاري بناء 4 مستشفيات أخرى جديدة ،بالإضافة إلى 50 وحدة صحية بالقرى لتخفيف الضغط على مستشفيات المدن ، كما قامت المحافظة بتطوير 3 مستشفيات تأمين صحي واستحداث تطبيقات إلكترونية للتسجيل بعباداته .
وأشار رحمي أن المحافظة قد نفذت مشروعات تنموية ، خدمية واستثمارية بلغت 64,1 مليار جنيه ، كما تصدرت المركز الأول في نسب تنفيذ المبادرة الرئاسية حياة كريمة ، مضيفا أن المحافظة تحركت بخطى واسعة في سبيل ترسيخ الهوية الوطنية ودعم الشباب الوطني المثقف ، حيث قامت المحافظة بإنشاء فريق متطوعي الغربية ، ودعم برلمان الشباب ومجموعة شباب يقود شباب، مختتما كلمته بضرورة أن يخرج الحوار الوطني اليوم بنتائج مثمرة تخدم الدولة المصرية وتحقق أهدافها التنموية .
وأكد الدكتور محمود ذكي خلال كلمته، أن "الحوار الوطني المصري"، يهدف إلى اندماج الرؤى والأفكار المختلفة من كافة الفئات والأطياف المجتمعية، لإعداد رؤية موحدة متكاملة من كافة القوى المشاركة، لخلق مساحات مشتركة بتوافق كافة القوى السياسية والشبابية من مختلَف الجهات والفئات، لتمثل ميثاقًا نحو مستقبل أكثر توافقًا، وإعلاء مصلحة الوطن أولًا، موجها رسالة شكر وتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي. على جهوده الحثيثة.
وأوضح رئيس الجامعة أنه منذ نهاية عام 2020، وضعت الجامعة 12 محورا للتطوير والإنجاز، تتكامل في رؤيتها واستراتيجيتها وآلياتها مع الدولة المصرية في الخطط التنفيذية والمستهدفات التنموية، حققت الجامعة من خلالها العديد من الإنجازات في محور التعليم، فقد طورت اللوائح الدراسية لتواكب أحدث ما وصلت اليه الأنظمة الأكاديمية العالمية، مع تأهيل أعضاء هيئة التدريس لاستخدام استراتيجيات متطورة للتعليم والتعلم، وتفعيل ورفع كفاءة منظومة التعليم الهجين والتعليم عن بعد، علاوة على توقيع بروتوكولات التعاون مع الجامعات الأجنبية، وفي محور الصحة عملت الجامعة على تطوير الخدمات الصحية للمجتمع المحلي بمحافظات وسط الدلتا من خلال استهداف مضاعفة عدد أسرة المستشفيات الجامعية خلال 4 سنوات، وزادت الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين خلال عام واحد بحوالي 30,8% لتقدم خدماتها لنحو مليون مواطن خلال العام الماضي، والبدء في حفر أساسات مستشفى ٩٠٠٩٠٠ الجامعي بالمحلة الكبرى كأول مستشفى ذكي بوسط الدلتا، ووضع حجر أساس مستشفى الطوارئ الجديد بسعة 200 سرير، واستكمال تنفيذ مستشفيات الصدر والجراحات والكلى.
أضاف د. محمود ذكى أن محور القضية السكانية والأسرة المصرية يمثل عنق الزجاجة للعبور إلى المستقبل من خلال تحقيق تغيير حقيقي له أبعاد ثقافية وفكرية لدى المواطنين موضحا جهود الجامعة لدعم المناطق الأكثر احتياجا من خلال القوافل التنموية الشاملة والتي تطلقها الجامعة داخل وخارج حدود محافظة الغربية، إلى جانب العديد من الندوات داخل كليات الجامعة للتوعية المجتمعية بخطورة الزيادة السكانية، وفى محور تماسك المجتمع ومحور الثقافة والهوية المصرية، أنشئت الجامعة مراكز للتطوير المهني لتطوير وتأهيل الطلاب والخريجين لسوق العمل، وافتتحت وحدة التضامن الاجتماعي ووضع حجر الأساس لإنشاء المركز النموذجي لتطوير قدرات ومهارات ذوي الهمم بوسط الدلتا في مارس الماضي، واستهداف دعم الانتماء الوطني وترقية الوعي القومي بمشاركة الطلاب في كافة الأنشطة والفعاليات التي نظمتها الجامعة، مشيراً إلى أن مشاركة الطلاب كأحد القوى المجتمعية الفاعلة في كافة الأنشطة والفعاليات يتوجب أن يشمل كافة مراحل التخطيط التنموي يتبلور اليوم في حوارنا، وهو ما تستهدفه جامعة طنطا في رؤيتها ورسالتها وتسعى لتحقيقه.
وخلال كلمته أكد الدكتور طلعت عبد القوي أنه ومنذ أن أطلق فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي - رئيس الجمهورية الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان وإعلانه أن عام ٢٠٢٢ هو عام المجتمع المدني ليشارك المجتمع المدني في كافة الفعاليات التي تقوم بها الدولة، كما تم الإعلان عن التحالف الوطني للعمل التنموي الذي قام بتوقيع اتفاقية مع وزارة التضامن الاجتماعي لإضافة ٦٠٠ ألف مستفيد بتكافل وكرامة.
وأضاف عبد القوي أن الرئيس دعا إلى الحوار الوطني بمشاركة كل القوى الوطنية بعد استقرار الدولة والقضاء على فلول الإرهاب وفي ضوء ما تشهده مصر من نمو اقتصادي تنمية مستمرة ليتناول محاور هامة منها الصحة والتعليم والقضية السكانية.
يذكر أن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي بخطوات ملموسة في كافة محافظات الجمهورية من خلال التنسيق مع كافة تيارات وفئات المجتمع لإدارة حوار وطني حول أولويات العمل الوطني خلال المرحلة الراهنة وتقديم كافة الاقتراحات وطرح الرؤى بما يحقق أهداف الدولة السياسية ، الاجتماعية والاقتصادية ، على أن يتم عرض مخرجات الحوار على مجلس النواب والشيوخ لإقرار القوانين اللازمة .
وشهدت الجلسة الافتتاحية عرض فلمين تسجلين عن إنجازات محافظة الغربية وجامعة طنطا خلال الثلاث سنوات الأخيرة.