أمين عام الناتو: الهجمات الصاروخية الروسية على أوكرانيا دليل على ”الضعف”
قال أمين عام حلف شمال الأطلس "ناتو"، ينس ستولتنبرج، إن الهجمات الصاروخية الروسية على أوكرانيا تدليل على "الضعف"، لاسيما أن أوكرانيا اكتسبت زخما على أرض المعركة ونجحت فى استعادة بعض من أراضيها.
وأضاف ستولتنبرج - في حوار خاص مع تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى) أذاعته اليوم الأربعاء، أن الطريقة التي ردت بها روسيا تمثلت في شن هجمات صاروخية، وأصابت مدنيين والبنية التحتية، يعكس أن روسيا لم يعد لديها خيار آخر، وأنها باتت غير قادرة على استعادة الأراضي التي خسرتها خلال الأسابيع القليلة الماضية في أوكرانيا.
واعتبر ستولتنبرج أن الخسائر في الأرواح التي خلفتها الهجمات الصاروخية "مروعة"، مشيرا إلى أن قصف المدن والبنية التحتية أمر غير مقبول على الإطلاق، لاسيما البنية التحتية الخاصة بالطاقة بينما فصل الشتاء على الأبواب، قائلا "هذا أمر خطير للغاية ويذكرنا بوحشية هذه الحرب غير القانونية التي انتهكت من خلالها روسيا القانون الدولي عبر غزو دولة مستقلة ذات سيادة، ولابد أن يكون ردنا بمواصلة دعم أوكرانيا وحقها في الدفاع عن نفسها"، منوها إلى أن الحلف ليس جزءا من الصراع لكنه له الحق في مساعدة دولة تدافع عن نفسها.
وأوضح ستولتنبرج أن حلف الناتو يعتزم تعزيز جهوده في دعم أوكرانيا عبر توفير قدرات دفاعية متنوعة، وتوفير المزيد من أنظمة الدفاع الجوي المتطورة والتي أثبتت فاعليتها الشديدة، حيث تمكنت أوكرانيا من خلالها من إسقاط العديد من الصواريخ الموجهة صوبها خلال الفترة الماضية.
وأضاف أن الحلفاء اثبتوا قدرتهم على إيصال المساعدات بسرعة كبيرة .. ومن المقرر خلال اجتماع مجموعة الاتصال الخاصة بأوكرانيا بقيادة الولايات المتحدة، المقرر عقده غدا في مقر الناتو، حشد الدعم وتنظيم عملية توصيل المساعدات إلى أوكرانيا.
وأفاد أن التحدي يتمثل في أن أوكرانيا تحتاج أنواع مختلفة من أنظمة الدفاع الجوي لحماية الكثير من الأراضي، مشيرا إلى أن أوكرانيا استلمت في السابق أنظمة دفاعية ،وأثبتت قدرتها على استخدامها بشكل فعال لكنها في حاجة إلى المزيد وهذا ما سيتم مناقشته خلال الاجتماع سالف الذكر.
وحول مدى اقتناعه بأن القوات الروسية مرهقة وبدأت ذخيرتها تنفد، قال ستولتنبرج "إن ما نراه أن روسيا استخدمت الكثير من الذخيرة خاصة المتطورة منها، ما يجعلها تتحول إلى استخدام أنظمة أقل تطورا، وهذا ما يتسبب في سقوط المزيد من الضحايا المدنيين، وهذا يظهر أن روسيا أيضا تواجه تحديا فيما يتعلق بكمية الذخيرة، لكن في الوقت ذاته لابد من توخي الحذر وعدم التقليل من قدرات روسيا وضرورة مواصلة إمداد أوكرانيا بمزيد من الدعم والاستعداد للقادم عبر إنتاج المزيد من الأسلحة والذخيرة لتعزيز مخزوننا الخاص ومواصلة دعم أوكرانيا بالأسلحة".
وبشأن إمكانية استخدام روسيا للأسلحة النووية لإرهاب أوكرانيا، قال ستولتنبرج "إننا نراقب عن كثب ما تقوم به روسيا، وبالطبع الخطاب النووي من طرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطير وغير مسئول، وهو يعلم أنه سيكون هناك عواقب خطيرة على روسيا في حال استخدام الأسلحة النووية .. لكن حتى الآن لم نر أي استعدادات أو تغيير في الوضع النووي لروسيا، لكننا سنظل نتحلى باليقظة ولن نعطي روسيا أفضلية معرفة كيف سيكون ردنا في حال استخدامها أسلحة نووية في أوكرانيا .. لكن العواقب ستكون خطيرة وروسيا تعلم ذلك".
وحول إخفاق الحلف والشركاء الدوليين في تغيير نهج بوتين على مدار ثماني شهور، قال ستواتنبرج "لابد من إدراك أنه لا سبيل سوى دعم أوكرانيا كما يحدث حاليا، حيث أن البديل هو السماح لبوتين بالانتصار في أوكرانيا، وهذا يعد بمثابة كارثة للشعب الأوكراني الذي يود العيش في دولة حرة مستقلة، وهذا ما يدعمه الحلف بقوة".