النهار
الأربعاء 27 نوفمبر 2024 05:26 صـ 26 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ضبط 580 كيلو جرام أسماك وكلاوي غير صالحة للاستهلاك الآدمي بالمنوفية ميونخ يحقق فوزا ثمينا على سان جيرمان بالفوز بهدف نظيف السيتى يواصل نتائجه السلبية ويتعادل إيجابيا 3/3 أمام فينورد لشبونة يعاين اضرار رحيل مدربه بهزيمة مذلة امام ارسنال بخماسية برشلونة يواصل صحوته أوروبيا ويفوز على بريست بثلاثية نظيفة توافر وحدات سكنية بالقنطرة بمركزي القنطرة شرق وفايد في مبادرة ”سكن لكل المصريين 5”.. تفاصيل تعليم السويس يكرم الفائزين في مسابقات الاقتصاد المنزلي والطفولة علي مستوي الجمهورية بلينكن: اتفاق لبنان وإسرائيل سيساعد على خفض التوترات في المنطقة بعد الفوز على تونس.. اتحاد الكرة يقرر صرف مكافآت فورية للاعبي منتخب الشباب الجيش الملكي يفوز على الرجاء المغربي بثنائية في دوري أبطال إفريقيا بايدن: بلاده ستقدم الدعم لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار في لبنان صدارة مجموعة الأهلي تشتعل.. أورلاندو يتخطى شباب بلوزداد في دوري أبطال إفريقيا

سياسة

السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق في حوار خاص لـ«النهار»: الرئيس السيسي متميز عن جميع زعماء العالم.. والتنمية سلاح تستخدمه مصر بذكاء في حل أزمات المنطقة.. والمواطن العربي ينظر لأوضاعنا بانبهار

السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق في حواره مع النهار
السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق في حواره مع النهار

التنمية هى سلاح تستخدمه مصر بذكاء شديد في التقليل من مخاطر كثيرة بالمنطقة

التحدي الحقيقي في قمة المناخ بشرم الشيخ هو التزام العالم باستراتيجية مصر في الحفاظ على البيئة

الملف الفلسطيني هو أحد الأولويات الأساسية في السياسة الخارجية المصرية

مصر لازالت على تعهدها في إعادة إعمار غزة .. ودورها في الملف الفلسطيني لا يستطيع أحد بالعالم القيام به

الوضع معقد في ليبيا وأرى أن الأرض لازالت غير ممهدة لإقامة انتخابات

الأفضل في السودان هو الحوار بين جميع الأطراف وإيجاد نقطة للتقارب

المواطن العربي في أي وطن به أزمة ينظر لاستقرار الأوضاع في مصر والتنمية بانبهار

الرئيس السيسي يتميز عن جميع زعماء العالم بقدرته على التواصل مع جميع الأطراف

روسيا خسرت قيمة استراتيجية كبير جدا لفقدانها وعدائها لألمانيا

ألمانيا ستنجح في تجاوز الشتاء القادم .. وقد تعود لاستخدام المفاعلات النووية والفحم كمصادر للطاقة

الصين لديها أهدافها طويلة المدى الخاصة بها وهي صبورة جدا.. وتنظر لنفسها أنها قادمة

ليس من مصلحتنا كمصر خروج روسيا من النسق الدولي أو انهزامها بشكل كبير

أشك في إمكانية عودة «ترامب» لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية

دفعة الوزراء هي سابقة في الخارجية المصرية وأعتقد أنها لن تتكرر

«أنا بسدد دين الدولة عليا».. وسط شباب يتطلع بنظره إلى معلم وقائد، جلس السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، يردد تلك الكلمات ليدلل على قيامه بواجبه بنقل خبراته لشباب الدبلوماسيين ليكونوا نواة مستقبل أفضل للدولة المصرية، وتحول حواره مع «النهار»، إلى ما يشبه المحاضرة الدراسية التي حملت بين طياتها كل خبرات السنين متحدثا عن علاقات مصر الخارجية والأوضاع العالمية في ظل الحرب الروسية الأوكرانية وذكريات توليه المسؤولية الصعبة وزير خارجية مصر.

وأكد العرابي، أن سياسة مصر الخارجية تسير على منهج له ثلاثة محاور هو الاستقرار والسلام والتنمية مع الاحتفاظ بعلاقات جيدة مع الجميع، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي يملك قدرات لا يملكها أغلب زعماء العالم وهي تواصله مع جميع الأطراف وعلاقاته مع الجميع بجانب قوة وفاعلية مصر على المستوى الدولي، قائلا «بالطبع أنت مصر لك وضع خاص بالمنطقة وبين دول العالم أجمع».

وإلى نص الحوار:

كيف ترى تنظيم قمة المناخ في مصر؟

- بالطبع أزمة المناخ هو موضوع هام له آثار سياسية واقتصادية ستكون ذات تأثير قوي على العالم مستقبلا .. وجود المؤتمر في شرم الشيخ هو تحدي للدولة المصرية للتنظيم وإيضاح رؤيتها واستراتيجيتها بشأن المناخ .. وأرى أن القمة ستشهد حضور أكثر من 35 ألف شخص بجانب وجود ما يقرب من 2000 متحدث .. ولا أعتقد أن تؤدي الحرب الروسية الأوكرانية على حضور قيادات العالم بالمؤتمر .. والتحدي الحقيقي هو كيفية التزام العالم باستراتيجية مصر بشأن الحفاظ على البيئة.

نتعامل في منطقة مليئة بالصراعات .. كيف ترى دور مصر في هذا المحيط بسياستها الخارجية؟

- مصر لها منهج بسياستها الخارجية لا يتغير وفي ذات الوقت يحفظ حساسية الإقليم من التدخل الخارجي .. والمنهج المصري قائم على 3 محاور وهي: الاستقرار في المنطقة، السلام وحفظ مناطق الجوار من الدخول في أي صراعات مسلحة، بجانب التنمية وهو سلاح تستخدمه مصر بذكاء شديد في التقليل من مخاطر كثيرة بالمنطقة وهو أحد السمات الأساسية للسياسة الخارجية المصرية الآن .. وستلاحظ أن كافة النقاشات التي تجريها مصر في جوارها الاستراتيجي قائمة على تلك المبادئ وهو أسلوب جديد في العلاقات الدولية فأنت لا تطمح فقط لتحقيق مصالحك لكن تحاول أن يكون لك دورا هاما في حفظ السلام بالمنطقة.

كيف ترى دور مصر في الملف الفلسطيني والوضح الحالي هناك؟

- الملف الفلسطيني هو أحد الأولويات الأساسية في السياسة الخارجية المصرية .. ومصر لازالت على تعهدها في إعادة إعمار غزة وملتزمة متعهدها بمحاولة نزع فتيل أي توتر أو أي نزاع مسلح بين إسرائيل وبين أي من أطراف الضفة الغربية أو غزة بشقيها حماس أو الجهاد الإسلامي ومصر على مسافة جيدة بين جميع الأطراف مما يجعلها الوحيدة بالعالم الذي يستطيع القيام بدور وسيط وفاعل بين كافة الأطراف.

ماذا عن ليبيا؟

- الوضع معقد في ليبيا وأرى أن الأرض لازالت غير ممهدة لإقامة انتخابات رغم تمنياتي بإقامتها .. في ذات الوقت الشعب الليبي يعيش في حالة من الضجر من هذا الصراع السياسي .. بالنسبة للمجتمع الدولي فهو يرحب باستقرار ليبيا خاصة في ظل أهمية كدولة منتجة للمواد البترولية وخلافه .. أما عن مصر فليبيا هي دولة جوار استقرارها هو هدف أساسي للخارجية المصرية وننشد فيها الهدوء واستقرار الاوضاع وإقامة الانتخابات لأن ليبيا هي أمن استراتيجي لمصر.

كنت على رأس وفد المجتمع المدني للسودان.. ما هى رؤيتك للأوضاع هناك وكيف تنتهي الأزمة؟

- هناك سمة أساسية للأسف في منطقتنا هو التواجد في الشارع للإدلاء بمطالبات رغم أن العالم يتحرك من حولك .. «محدش هيستناك العالم بيجريۛ» .. أخشى على السودان من الانغماس في الشارع والمطالبات بعيدا عن الانغماس في العمل والإنتاج .. السودان لديه ضائقة اقتصادية كبيرة والانفراجه لن تأتي إلا بالاستقرار وبداية العمل لإيجاد حلول .. ورغم وجود مطالبات مشروعة من الشباب المتظاهر هناك لكن عليهم بالتفكير من سينتج ويعمل طالما هم مشغولون بالتظاهر وإشعال النيران في إطارات السيارات.

البعض يتحدث عن تقارب بعض المعارضة السودانية مع إثيوبيا .. هل نجاحها في الانتخابات قد يتسبب في أزمة مع مصر؟

- لا أعتقد ذلك .. مصر متواصلة مع كافة الأطراف وعلى علاقة جيدة بالجميع .. لكن الحديث عن الانتخابات السودانية يجعلني أوضح أن هناك أزمة في المقاربات لحل المشاكل العربية تأخذ المنحنى الإعلامي أكثر منه واقعي .. فترى في سوريا يتحدثون عن صياغة الدستور وأرضهم محتلة من 8 جيوش .. في السودان تتحدثون عن انتخابات بدون وجود قدر من الوفاق السياسي بين جميع الأطراف «الأرض غير ممهدة لإقامة انتخابات قي السودان ونتائجها قد يكون كارثيا أكثر من الوضع الحالي» .. الأفضل في الوضع الحالي هو فكرة الحوار بين الجميع وإيجاد نقطة للتقارب من أجل مصلحة السودان.

ماذا كانت رسالة وفد المجتمع المدني المصري للأطراف في السودان؟

- كانت رسالتنا أنننا لا نحمل حلول وأن الحل يجب أن يكون نابع من المواطن السوداني نفسه .. بينما نحن لا نفرض رأي أو أجندة معينة نحن هنا لنستمع ولنعبر عن قلقنا من الأوضاع في السودان .. وأعتقد أنه كان منطق جيد وقوبل بالترحاب من جميع الأطراف .. وكان منهجنا أن الوقت ليس في صالح أحد والأوضاع الاقتصادي أثرت بشكل كبير على حياة المواطن السوداني.

هل حاولت ذكر التجربة المصرية كمثال للحل في السودان؟

- لم نحاول إملاء أفكار على الأطراف السودانية وإن كانت التجربة المصرية ملهمة للجميع بشهادتهم .. وقوبلنا كوفد مصري بترحاب شديد جدا .. وقولت في المطار إن استقرار مصر لن يكتمل إلا باستقرار السودان وهو ما استقبلته جميع الأطراف بترحاب شديد.

في أحد المؤتمرات رأينا سيدة لبنانية تعلن عن أمنيتها بامتلاك بلدها رئيس مثل الرئيس السيسي .. كيف ينظر المواطن العربي للتجربة المصرية؟

- المواطن العربي في أي وطن به أزمة ينظر لاستقرار الأوضاع في مصر والتنمية بانبهار كبير جدا جدا .. ونحن كمصريين لا نحتاج للحديث عنه لكن أنظر للزائرين هم من يقيموا ويتحدثوا بعد زيارات متتالية على فترات زمنية يرون التغيير بأعينهم واستمرار عجلة التنمية .. «احنا مش محتاجين نتكلم عن النموذج المصري لكن اللي بيجي يزورنا بيحس أكتر بالتغيير ده ويقولك كل ده عملتوه إمتى على الأقل أنت معندكش مخاطر أمنية .. التجربة دي إحنا نفتخر بيها ونحافظ عليه» .. لكن الشعوب لا ترغب أن تتحدث إليهم من منطق الإملاء والتوجيه لكن هو من يرى ويقارن الأوضاع.

نرى بعض الدول العربية طورت من علاقتها مع إسرائيل بالتطبيع .. كيف ترى العلاقات بين مصر وإسرائيل؟

- لا العلاقات الإسرائيلية المصرية تختلف كثيرا عن فكرة التطبيع وخلافه .. لكن هي علاقات دبلوماسية لها محددات خاصة جدا من بينها الملف الفلسطيني الذي يوضح للعالم أجمع دور مصر الفاعل فيه وتدخلها لتهدئة الأوضاع ووقف إطلاق النار بمكالمة من الرئيس السيسي للأطراف المتصارعة .. إذن فالدور المصري مقدر جدا.

كيف تقيم دور الرئيس السيسي في كافة الملفات الخارجية وتقبل زعماء العالم لرئيس مصر؟

- دور فخامة الرئيس معروف ومقدر ويتميز عن جميع زعماء العالم أنه يمكنه التحدث والتواصل مع جميع الأطراف ويخاطب الجميع .. وسؤالك يذكرني بموقف مع السفير البرازيلي في مصر عندما قال لي «احنا رئيسنا عشان يكلم سكرتير الأمم المتحدة ممكن يقعد شهور لكن أنتم رئيسكم على الرئيس السيسي ممكن يوصل لسكرتير عام الأمم المتحدة في لحظات» .. ده نتيجة إننا مصر بمعنى أنك دولة مهمة للعالم أجمع ودائما دورك مطلوب وتتمتع بعلاقات جيدة مع الجميع.

حديث كثير عن الملف النووي الإيراني وإمكانية وصولها لاتفاق .. ما رأيك في ذلك وماذا عن رد فعل إسرائيل؟

- أنا لا أرى أن إيران حريصة على الوصول لاتفاق وفي نفس الوقت لا أرى أن إسرائيل قادرة على توجيه ضربة عسكرية لإيران .. أرى أن إيران لديها من المهارة للعب بورقة الاتفاق بطريقة تساعدها كدولة بشكل كبير .. وبالتالي سيظل هذ الملف معلق وممتد.

كنت سفيرا في ألمانيا لمدة 8 سنوات .. كيف ترى وضعها الآن بعد قطع إمدادات الغاز الروسي؟

- أرى أن روسيا خسرت قيمة استراتيجية كبير جدا لفقدانها وعدائها لألمانيا بهذا الشكل لأنها كانت الدولة الأولى في الغرب التي كانت تملك سياسة خاصة بها بالتقارب مع الشرق .. الآن أرى أن القيادة الألمانية لا تنظر بثقة للقيادة في روسيا وهذه خسارة للجانبين.

ماذا عن الشتاء القادم .. ومخاوف من تزايد أزمات ألمانيا في الأشهر القادمة؟

- أزمة الشتاء تاريخيا تأتي في صالح روسيا نابوليون وهتلر هزموا بسبب الشتاء إذن فالشتاء دائما في مصلحة الروس وفقا للتاريخ .. سيحدث إرهاق مؤكد للشعب الألماني نتيجة التدابير التي ستتخذ في الشتاء لكن أؤكد أن الغرب لا يمكن أن يسمح بأن يخسر في هذه المعركة.. وألمانيا تستطيع عبور الشتاء القادم.

كيف ترى أزمة الطاقة في ظل تراجع المخزون الأوروبي من الغاز؟ وهل يثور المواطن الأوروبي ضد حكوماته بسبب الأزمة؟

- أرى أن ألمانيا لديها حلول مختلفة .. ومن الممكن أن تعود لاستخدام المفاعلات النووية والفحم كمصادر للطاقة حتى لا تتأثر صناعتها الأساسية بسبب نقص إمدادات الغاز .. ولست من أنصار أن الشعوب الأوروبية سترضخ للضغط الروسي وتثور ضد حكوماتها مهما كان الوضع الاقتصادي صعبا .. بدليل أنك حتى الآن لم تر أي مظاهرة أو تأييد للجانب الروسي حتى في الدول التي كانت تتبع الاتحاد السوفيتي قديما ويرى كثيريون أنها أقرب لمعسكر الشرق .. أنت الآن في صراع كسر الإرادات لكن في النهاية الجميع سيدفع الثمن في صراع ممتد خسائر على كل الأطراف وهذه أحد سمات النزاعات المسلحة في العصر الحديث .. هذه الحرب ليس بها منتصر أو مهزوم.

7 شهور على الحرب الروسية الأوكرانية .. كيف ترى الوضع حاليا وتفكير بوتين وقت قراره ببدء الغزو؟

- روسيا خسرت كثيرا بقرار غزو أوكرانيا بعد 7 شهور وفشلها في دخول العاصمة الأوكرانية .. خسارة عسكرية واستراتيجية كما أنه دفع الناتو لأن يكون أكثر قوة بعدما كان أقرب للانهيار .. كما أنه خسر ألمانيا الحليف الغربي القوي لروسيا .. كما أن فنلندا والسويد اللاتي اشتهرن بالحياد الآن أصبحوا في حلف الناتو .. ورغم حديث بوتين عن انتهاء عصر القطب الواحد إلى أن القوة الحقيقية لأمريكا لازالت مهيمنة على العالم .. وإن كان نحن أمام إعادة إنشاء نظام دولي مختلف لم يتبلور بعد.

كيف ترى دور الصين في النظام الدولي الجديد في ظل دعمها الكبير لروسيا حاليا؟

- الصين لديها أهدافها طويلة المدى الخاصة بها وهي صبورة جدا وغير مستعدة لاستنزاف أيا من قواها العسكرية والاقتصادية لأنها تنظر لنفسها بأنها قادمة .. ولذلك فهي لن تنخرط في أي فعل من شأنه يقلل من قوة دفع قدومها .. بالطبع ستقف بجانب روسيا لكن ليس بدرجة الانخراط الكامل وهي من مصلحتها أن تخرج روسيا والولايات المتحدة من أزمة الحرب في أوكرانيا منهكين.

كنت العربي الوحيد الحاضر لحلف الرئيس الأمريكي ترامب اليمين الدستورية .. كيف كان انطباعك ورؤيتك للاختلاف بينه وبين الرئيس الحالي بايدن؟

- كنت مندهشا من حجم الحماس والتأييد الكبير لترامب كانت حالة من الجنون والهوس بهذا الرجل بين مؤيديه ويمكن هذا ما يفسر اقتحام الكونجرس بعد ذلك .. الحقيقة أن أمريكا في مرحلة صعبة بها قدر من الانقسام لم يحدث قبل ذلك لكن أعتقد أننا لازلنا في عصر الديمقراطية الأمريكية وسيطرة الحزب الديمقراطي بشكل كبير على الأوضاع سياسيا.

لكن هل تعتقد إمكانية عودة ترامب في الانتخابات الأمريكية القادمة؟

- أشك في ذلك رغم خطابه الشعبوية وضحده لأفكار الأحزاب والمؤسسات وخلافه مما قد يستهواه كثيرين من المهوسين بهذه الأفكار لكن لا أعتقد إمكانية عودته .. وإن كنت أرى أن تغيير الأنظمة في الدول كل 4 سنوات هو أمر جيد حتى لا تضع العالم أجمع تحت سطوة الأهواء الأمريكية .. لذلك فليس من مصلحتنا كمصر خروج روسيا من النسق الدولي أو انهزامها بشكل كبير حتى لا تكون هناك قوة واحدة عظمى فقط «ده أمر خطير جدا».

أنت أحد أبناء دفعة الوزراء في الخارجية المصرية.. ماذا يمثل لك ذلك وكيف هي علاقتك بزملائك من الوزراء؟

- هي سابقة في الخارجية المصرية حدثت وأعتقد أنها لن تتكرر مرة أخرى .. أن يكون هناك 3 وزراء للخارجية المصرية من دفعة واحدة هم أنا والوزير نبيل فهمي والوزير سامح شكري .. «إحنا دخلنا يوم 14 مارس 1976 وبنعتز جدا بالارتباط جدا بينا كزملاء ومكناش نعرف بعض قبل الخارجية وجايين من خلفيات مختلفة ولكننا قريبين حتى الآن كأصدقاء وإن كان من هو في منصب الوزراء مثل سامح الآن يكون مشغولا بقدر كبير لكننا نقدر موقفه لأننا كنا في نفس موقفه .. لكن أنا مبسوط أوي بموضوع دفعة الوزراء وبتفاخر بيها ده غير وجود أسماء كبيرة وقيادات بالوزارة هم أيضا من أبناء دفعتنا».

وزير الخارجية المصرية منصب صعب.. كيف رأيت التجربة في منصب الوزير؟

- هي كانت فترة قصيرة .. لكن أؤكدلك أنه منصب صعب .. «عليك يوميا في الصباح قراءة 300 ورقة والسفارات وده عبء كبير بعتالك إيه عشان تبقى عارف اللي بيحصل وعليك إنك تاخد موقف في كل ورقة وده شئ صعب .. كمان عليك أن تلبي تعليمات رئيس الدولة ورئيس الوزراء وتقدم لهم آراء رصينة ممكن الدولة تسير عليها وده كمان عبء كبير إنك لازم توزن كل قرار بتاخده وميكنش قرارات هوائية إلى جانب عبء إدارة الوزارة وأنا كنت مهتم جدا بالفرد وأحب أوي أهتم بشباب الدبلوماسيين وكنت بحب أروح المعهد».

مع قربك لشباب الدبلوماسيين الجدد .. كيف ترى مستقبل الدبلوماسية المصرية؟

- الشباب المصري على أعلى مستوى من التعليم وفرصهم أكبر مننا ومن أجيلنا هو الآن يمكنه الوصول لكافة المعلومات عن طريق الإنترنت ووسائل التكنولوجيا الحديثة بعكس زماننا كنا نعتمد على الإذاعة كمصدر وحيد للأخبار والمعلومات .. وجيلنا عليه دور وواجب في رد دين الدولة عليه بعد استثمارها في شخصه كدبلوماسي وواجب علينا أن نكون أقرب للشباب وننقل لهم خبراتنا.