شنطة فيها دهب وفلوس.. حكاية شابان يعيدان مبلغ كبير وذهب ويرفضان المكافأة
ضرب شباب المنوفية خلال اسبوع أروع الأمثلة في الأمانة وردها علي أصحابها دون انتظار مقابل أو مكافأة، ففي مدينة سرس الليان فوجئ الشاب عمرو عزوز أحد أهالي مدينة سرس الليان في محافظة المنوفية أثناء سيره في المدينة بشنطة صغيرة أعلي كوبري المرور أحد الكباري الشهيرة بالمدينة.
وقام الشاب بالتقاط الشنطة وتبين أنها تحتوي علي مبلغ مالي كبير قدر بنحو 150 ألف جنيه ومفاتيح وبعض الأوراق، حيث احتفظ الشاب بالشنطة في منزله وقام بالإعلان عنها علي صفحات التواصل الاجتماعي الفيس بوك أنه عثر علي شنطة بها مبلغ مالي تاركا رقم هاتفه وصورة الشنطة.
وقال الشاب عمرو عزوز، أنه تلقى مئات المكالمات رغم أن إعلانه عن الشنطة لم يتجاوز 24 ساعه ولكن لم يدلي أحد بالمبلغ الموجود بها، موضحا أنه تلقى اتصالا من طبيب يخبره أن الشنطة تخصه.
وأضاف، أنه تقابل مع الطبيب الذي أكد له أن الشنطة بها 150 ألف جنيه وادلي بمواصفاتها وتبين أنها مطابقة، موضحًا أنه رفض الحصول علي مكافأة جزاء ما عمل فهو واجبه وهو لا يقبل المال الحرام، لافتًا إلي أنها كانت أمانة لديه واستردها صاحبها.
ولم يختلف الحال بين سليمان نصار ابن قرية هورين بمدينة بركة السبع والذي قام برد نحو 150 ألف جنيه و80 جرام ذهب إلى صاحبهم عقب عثور طفلته عليهم في الشارع.
بدأت الواقعة عندما عثرت طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات تدعي جودي سليمان علي شنطة بجوار منزلها، فذهبت بها الي والدها ليجد بها مبلغ مالي كبير وذهب.
أخذ والدها على عاتقه أن يسلمها إلي صاحبها حيث قام بنشر فيديو علي موقع التواصل الاجتماعي بعثوره على مبلغ مالي وعدد من المتعلقات الذهبية مطالبا صاحبها بالذهاب إليه واستلامها بعد تحديد المبلغ.
وقال سليمان نصار، أنه يعمل في الخردة وظنت طفلته أن الشنطة ضمن متعلقات عمله وعندما وجد الشنطة وجد بها مبلغ مالي كبير فأخذه داخل المنزل ليفكر فيما يفعل لتسليمها الي صاحبها.
وأضاف أنه وجد فاتورة باسم صاحب الأموال وقرأتها زوجته لانه لا يعلم الكتابة والقراءة ، موضحا أنه لم ينم حتى وصل إلى صاحب الشنطة وقام بتسليمها رافضا الحصول على مكافأة مالية منه، موضحا أن صاحب الأموال أحد جيرانه أكد أنه نسي الشنطة على باب المنزل وسافر.
وأشار إلي أنه رغم حاجته الي الأموال وتقديمه علي قرض الا أنه رفض المكافأة ورفض أن يمد يده على الأموال، موضحا أن صاحب الأموال حضر إليه وشكره على أمانته.
وقال أنه كان يعمل نجار مسلح من قبل وسافر إلى نيجيريا بحثا على لقمة العيش وبعد عودته ومع وقف المباني وركود سوق إنشاء العقارات اتجه إلى تجارة الخردة.