النهار
السبت 5 أكتوبر 2024 09:12 صـ 2 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

وفد إسرائيلي رسمي يصل واشنطن تمهيدًا لبدء المفاوضات

كشفت مصادر اسرائيلية النقاب عن انعقاد جلسة سرية للمنتدى الوزاري السُباعي الاسرائيلي بدعوة من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لمناقشة قضية تجميد مشاريع البناء في المستوطنات وذلك قبل انقضاء فترة التجميد المعلنة بشهر.وذكرت صحيفة يديعوت ، أن نتنياهو يدرس احتمال مواصلة انتهاج سياسة التجميد على نطاق مقلَص قد يشمل عملياً المستوطنات المعزولة الواقعة خارج الكتل الاستيطانية الكبرى التي تهتمّ إسرائيل بإدامتها ودون الإعلان عن ذلك رسمياً .ويسعى رئيس الوزراء الاسرائيلي قبل شهر من انتهاء فترة تجميد البناء في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية، ليبحث عن حل يهدّئ غضب الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية، وفي الوقت نفسه لا يغضب اليمين الإسرائيلي و تجنيب حكومته أزمة ائتلافية خطيرة قد تنذر بانهيارها .وأشارت الصحيفة، إلى أن نتنياهو عرض على السباعي عدة بدائل لتجميد الاستيطان، بهدف التوصل إلى خطة يستطيع أن يعرضها على الولايات المتحدة كبديل عن التجميد، بدون الإعلان عن التجميد رسميا.وفي السياق ذاته، قال مسؤول في حزب اليكود الإسرائيلي، في تصريحات صحفية، إن مسؤولين في مكتب نتنياهو بدأوا بتعميم رسائل على أعضاء ووزراء الليكود بشأن الحاجة إلى عرض خطة بديلة للتجميد قبل بدء المفاوضات المباشرة.يذكر أن عملية البناء الاستيطاني لم تتوقف خلال فترة التجميد المعلنة وأكدت تقارير إسرائيلية أن قرار الحكومة الإسرائيلية تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية غير ساري المفعول في معظم مستوطنات الضفة الغربية، وأن البناء يتواصل على قدم وساق.وكانت حركة السلام الآن الإسرائيلية التي تتابع النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية قالت: إن عدد المستوطنات التي سجل فيها عمليات بناء أكثر من العدد الذي تتحدث عنه وزارة الأمن الإسرائيلية، كما أن نشاطات بناء البؤر الاستيطانية تواصلت بوتيرة عالية.على صعيد متصل توجَّه فريق منبثق عن ديوان رئاسة الوزراء الاسرائيلية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، توطئة لزيارة رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الأسبوع القادم للمشاركة في مراسم انطلاق المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية.وبحسب الإذاعة الاسرائيلية العامة، يواصل نتنياهو في هذه الأيام، مشاوراته مع عدد من وزرائه قبيل زيارته إلى واشنطن، وبدء المفاوضات مع السلطة الفلسطينية.ويسيطر الاستيطان بالضفة الغربية على مجمل مباحثات نتنياهو ووزرائه قبيل بدء المفاوضات، وذلك في أعقاب تهديد السلطة الفلسطينية بالانسحاب من المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة الأمريكية، في حال استمر الاستيطان في أعقاب انتهاء فترة قرار التجميد لفي السادس والعشرين من سبتمبر المقبل.وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أعلنت سابقًا أن إسرائيل والسلطة الفلسطينية ستستأنفان التفاوض المباشر في 2 أيلول المقبل لمدة 18 شهرًا من أجل إقامة دولة فلسطينية.وفي السياق خصَّصت شركة قطار إسرائيل خلال الأسابيع الماضية نحو مليون دولار استعدادًا لمد سكة حديدية من مدينة رأس العين بمركز الأراضي المحتلة عام 1948 وصولا إلى مدينة نابلس في قلب الضفة الغربية.ويدور الحديث حول مخطط أعده وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس، للربط بين سكة القدس وحيفا وأوضحت صحيفة هآرتس أن السكة الجديدة تنطلق من مدينة راس العين مرورًا بمستوطنة بركان واريئيل بالضفة الغربية وصولا إلى مدينة نابلس، مشيرة إلى أن مخطط خارطة المقطع الأول منها حتى اريئيل- أصبح جاهزًا في هذه الأثناء.وأكدت مصادر إسرائيلية مطلعة أن السكة الجديدة ليست مشمولة في مخطط القطار الذي صادقت عليه الحكومة الإسرائيلية، مشيرة إلى أنه وبعيدا عن الأسباب السياسية، فإن وزارة مالية الاحتلال تجد صعوبة كبيرة في توفير الملايين التي يحتاجها المشروع.وبحسب الكتاب الذي تسلمه وزير المواصلات الإسرائيلي من مدير عام قطار إسرائيل ، فإن المخطط المذكور جاء بمبادرة من قبل شركة قطار إسرائيل وأن الشركة شرعت مؤخرا بعملية التخطيط الجدي .وقالت مصادر في قطار إسرائيل: إن المشروع ما زال قيد التخطيط في هذه الأثناء، وإن المقطع بين راس العين واريئيل وحده سيكلف أزيد من 3 مليون شيكل، مشيرة إلى أن مقطع نابلس لم يخرج إلى النور بعد ، بسبب النقص الحاد بالميزانية اللازمة للمشروع.