النهار
السبت 23 نوفمبر 2024 07:04 صـ 22 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
عاجل.. وفاة الملحن والمطرب محمد رحيم بعد تألقها بأغاني وردة.. إيمان عبد الغني تتصدر تريند إكس مطورون: صفقة رأس الحكمة دليل على ثقة المستثمرين في السوق العقاري المصري ولدينا مشروعات متنوعة للاستثمار الاجنبي وزير الاسكان: 1.4 مليون وحدة سكنية.. و 2421 مشروع لمياه الشرب والصرف الصحى وتحلية مياه البحر ترتيب الدوري المصري بعد تعادل الأهلي مع الاتحاد السكندري الحكومة تبحث كيفية ضبط أسعار مواد البناء لإيقاف نزيف القطاع العقاري مطورون عقاريون يطالبون بتفعيل مبادرة بيع الوحدات العقارية بالدولار للأجانب مطورون عقاريون يرحبون بتحرير سعر الصرف ورفع سعر الفائدة انعقاد الجمعية العمومية العادية بنادي الحوار الرياضي بالمنصورة ”مروزق” يشيد بالمشاركة الفعالة لـ”أيادي مصر” الدقهلية في معرض القرية التراثية نجاح فريق طبى بمستشفى ميت غمر فى استئصال ٢٠ ورم ليفي من رحم فتاة الاتحاد السكندري يخطف تعادلاً قاتلاً أمام الأهلي في الدوري المصري

المحافظات

أفكار ”خارج الصندوق” لتمويل إنشاء مطار دولي جديد بالعاصمة الخرطوم

بدأ السودان يخطو خطوات جادة نحو إعادة تأهيل البنية التحتية بالبلاد وذلك ضمن خطة طموحة لزيادة الاستثمارات الوطنية والأجنبية في الدولة التي تصنف كواحدة من أغنى الدول العربية بالموارد ولكن من أقلها في الناتج القومي نتيجة لسوء الإدارة عبر عقود مضت. ومؤخراً بدأ السودان في العمل على عدد من المشاريع المؤجلة والتي من شأنها توفير المتطلبات الأساسية للاقتصاد السوداني ومساعدته على النمو.

ويعد مشروع تطوير مطار الخرطوم من أهم مشاريع البنية التحتية حيث يعتبر بوابة السودان إلى العالم وأحد أهم الأدوات لتسهيل الاستثمارات الأجنبية في السودان. وينقسم مشروع تطوير المطار إلى مرحلتين، المرحلة الأولى تبدأ بتطوير المطار القائم والذي أنشئ عام ١٩٤٧ وذلك بتكلفة ٢٠٠ مليون دولار أمريكي على مدى ٨٠ شهراً؛ أمّا المرحلة الثانية من المشروع فستكون بإنشاء مطار دولي جديد تماماً في منطقة بعيدة عن الازدحام والزحف العمراني خلال خمسة سنوات بتكلفة حوالي ٢ مليار دولار.

وينطلق المشروع كأكبر مشروع استثماري في السودان بالدولار حيث أطلقت شركة "هايبر ديل" بالاتفاق مع شركة مطارات الخرطوم -صندوق تطوير مطار الخرطوم- وهو عبارة عن صندوق استثماري قصير الأجل لمدة ٦٠ شهراً برأس مال ٢٠٠ مليون دولار موزعة على ٢ مليون صك قيمة كل منها ١٠٠ دولار مطروحة من خلال بنك أم درمان وبعائد متوقع من ٧٪-١٠٪ على الدولار سنوياً وهو يعتبر من أعلى العائدات لصندوق مرخص من سلطة تنظيم أسواق المال ومدرج بسوق الخرطوم للأوراق المالية حيث يتم تحصيل أول عائد للمستثمر خلال العام الأول من شراء الصك وتبلغ قيمة أقصى عائد ٢٥٪؜.

وصرح الدكتور طه حسين، الخبير الاقتصادي والمدير العام لشركة هايبر ديل؛ أن الخطة الموضوعة تعتمد على زيادة إيرادات مطار الخرطوم الحالي بعد تطويره في المرحلة الأولى من ١٧٠ مليون دولار إلى ٥٠٠ مليون دولار سنوياً لتكون هذه الزيادة في الدخل هي المصدر الرئيسي لتمويل المرحلة الثانية وإنشاء المطار الجديد. مضيفاً أن الزيادة في الدخل ستتحقق من خلال تطوير ممر الهبوط والإقلاع بالمطار الحالي ليستطيع استيعاب الطائرات من الطراز العريض والثقيل مع تطوير خدمات المطار والكاترينج وخدمات المناولة. هذا وتتضمن الخطة زيادة عدد المسافرين من مطار الخرطوم من ثلاثة ملايين ومئة ألف مسافر إلى ١٠ ملايين مسافر سنوياً بنهاية الخمس سنوات.

وسيمتد التطوير إلى الدعم التقني واللوچستي للشحن الجوي التجاري بمطار الخرطوم، ويهدف الصندوق إلى التوسع في العمل في مختلف مطارات الولايات السودانية مثل مطار بور سودان الدولي، دنقله، كادقلي وعطبره بهدف تطوير حركة الشحن الجوي في الولايات المنتجة وخلق شبكة لوچستية داخلية لدعم الصادرات السودانية.

و أكد الدكتور طه حسين أن فكرة إطلاق المشاريع القومية في السودان بصكوك مقوّمة بالدولار الأمريكي تعتبر أحد الحلول المبتكرة التي قدمها الاقتصاديين السودانيين لاجتذاب المدّخرات الدولارية السودانية في الداخل والخارج وتهيئة فرص استثمارية مجزية بعائد دولاري. وأشار أن هذا الخيار هو الأفضل بدلاً من اللجوء إلى جهات الإقراض الدولية لأنها تعطي الفائدة مباشرة لملاك الصكوك، وفي نفس الوقت تعطي الفرصة للسودانيين وللأشخاص العادية والاعتبارية من كل العالم للمشاركة في بناء نهضة السودان وبنيته التحتية.