مسئولو الاستخبارات الأمريكية: منزل ترامب كان ولا يزال مغناطيس لجواسيس العالم
حذر مسئولون فى الاستخبارات الأمريكية أن منزل الرئيس السابق دونالد ترامب الذى عثر فيه على وثائق سرية بها معلومات عن أسلحة نووية كان ولا يزال بمثابة مغناطيس للجواسيس حول العالم، لما كان يضمه من مستندات غالية السرية بشكل غير مؤمن.
قالت صحيفة واشنطن بوست، إن وثيقة تصف دفاعات حكومة أجنبية غير محددة، بما فى ذلك قدراتها النووية، كانت واحدة من العديد من الأوراق السرية للغاية التى أخذها ترامب من البيت الأبيض عندما ترك منصبه فى يناير 2021.
قال جون برينان، المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية، لـ MSNBC: "أعلم أن خبراء الأمن القومى داخل الحكومة، زملائى السابقين قلقون لما قد يكون قد حدث من ضرر".
وأضاف: "أنا متأكد من أن مارالاجو كان مستهدفًا من قبل المخابرات الروسية وأجهزة المخابرات الأخرى على مدار الـ 18 أو 20 شهرًا الماضية، وإذا تمكنوا من إدخال الأفراد إلى تلك المنشأة، والوصول إلى تلك الغرف حيث كانوا وعملوا نسخًا من تلك المستندات، هذا ما سيفعلونه ".
فى الشهر الماضى، أفاد مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد أن مهاجرًا يتحدث اللغة الروسية من أوكرانيا كان قادرًا على الاختلاط بأسرة الرئيس السابق وأصدقائه فى فلوريدا، وانتحلت شخصية وريثة لاحد البنوك.
إينا ياشيشين، ابنة سائق شاحنة هاجر إلى كندا، اخبرت من حولها بقصص كروم العنب والعقارات ونشأت فى موناكو، حتى أنها التقت بالرئيس السابق شخصيًا والتقطت صورًا معه على ملعب جولف.
لا يوجد دليل على أنها كانت جاسوسة، لكن ما حدث اكد سهولة الدخول لمارالاجو خلال رئاسة ترامب كما تم القبض على سيدتين صينيتين تتعدان على ممتلكات الغير هناك فى مناسبات منفصلة، الضيوف، المدعوين أو غير ذلك، ليسوا الشاغل الأمنى الوحيد. فى عام 2021، سعت منظمة ترامب إلى توظيف 87 عاملًا أجنبيًا للقيام بالأعمال فى مارالاجو.
قال بيتر سترزوك، نائب مساعد سابق لمدير مكافحة المخابرات فى مكتب التحقيقات الفدرالى، لـ MSNBC: "أى جهاز استخبارات أجنبى مؤهل، سواء أكان أولئك الذين ينتمون إلى الصين أو أولئك الذين ينتمون إلى إيران أو إلى كوبا، بما فى ذلك روسيا بالتأكيد... مهتمون بالوصول إلى منزل الرئيس السابق".