مندوب ليبيا: نأمل دعم الجامعة العربية لإيجاد تسوية سياسية شاملة وواقعية للأزمة الليبية
أكد مندوب ليبيا الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير عبد المطلب إدريس ثابت ، أن الظروف الاستثنائية والصعبة التي يمر بها العالم اليوم فيما يشهده من أحداث متسارعة قد تؤدي إلى توسيع بعض من الصراعات الأمر الذي يتطلب بذل المزيد من الجهد والعمل من أجل ضمان وجود موقف عربي مشترك يعزز الوجود العربي على الساحة الدولية و يضمن كافة الحقوق والمراكز القانونية المستحقة لكافة الدول الأعضاء وهو ما نصبو إلى المضي قدما نحو تحقيقه من خلال أعمال اجتماعات مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين اليوم الأحد .
وقال مندوب ليبيا في كلمة له في افتتاح أعمال الدورة ( 158 ) لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين والتي تعقد برئاسته إنه رغم الظروف التي تمر بها ليبيا ، إلا أن ذلك لن يشغلها عن العمل من خلال مظلة جامعة الدول العربية والاهتمام بكافة القضايا الأخرى الهامة و على رأسها القضية الفلسطينية والتي تعتبر قضية كل العرب ،مؤكدا التمسك بالثوابت العربية وقرارات الشرعية بشأنها وصولا إلى تكريس حق الشعب الفلسطيني الشقيق في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وعبر مندوب ليبيا عن أمله في أن يكون ترؤس ليبيا لهذه الدورة فرصة مناسبة لدعم وتعزيز دور الجامعة العربية من أجل تسوية سياسية شاملة وواقعية للأزمة الليبية متناغمة مع قرارات الشرعية الدولية ، عمادها الحوار الوطني الشامل كطريق وحيد للوصول إلى توافق على مسار دستوري لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية .
ومن جانبه، أكد السفير علي الحلبي سفير لبنان لدى مصر ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية،والتي ترأست بلاده الدورة السابقة لمجلس الجامعة العربية، ضرورة دعم بلاده في ظل استضافتها لأكبر عدد من النازحين السوريين نسبة لعدد السكان، حيث يمثلون سدس سكان البلاد.
وقال الحلبي إنه منذ بداية الأزمة السورية في عام 2011، استضاف لبنان أكبر عدد من النازحين السوريين نسبة لعدد سكانه، وعمل على توفير احتياجاتهم رغم إمكانياته المحدودة.
وتابع الحلبي: "لقد دأبنا على الطلب من الدول الشقيقة والصديقة، بضرورة دعم لبنان في مواجهة هذا الملف، انتظاراً لعودة اللاجئين السوريين لبلادهم".
وأكد تمسك لبنان بالثوابت العربية في القضية الفلسطينية وعلى رأسها المبادرة العربية للسلام وقرارات الشرعية الدولية الداعية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس، وتحقيق السلام الدائم والشامل والعادل، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة في لبنان وسوريا، وعودة اللاجئين الفلسطينيين لبلادهم.
ونوه الحلبي بجهود الجامعة العربية خلال الفترة الماضية في الأزمة الأوكرانية، حيث تشكلت مجموعة الاتصال العربية حول الأزمة الأوكرانية، ومساعيها للقيام بدور الوسيط المحايد، إضافة للوساطات القائمة.
وأشار إلى أن فترة الرئاسة اللبنانية لمجلس الجامعة العربية شهدت عقد الاجتماع التاسع للجنة الأمنية والسياسية للسفراء الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي حيث جرى تبادل وجهات النظر وبحث تحسين سبل التعاون بين الجانبين.
وأشار إلى عقد الاجتماع التشاوري الدوري لوزراء الخارجية العرب يوم 21 يوليو الماضي في العاصمة اللبنانية "بيروت" لتعزيز التعاون والتشاور والتنسيق العربي.
وشدد على أن العالم العربي يمر بمرحلة دقيقة في الوقت الحالي، مشيرا إلى دور الرئاسة اللبنانية لمجلس الجامعة العربية في الحفاظ على التضامن العربي خلال الفترة الماضية.
وقد تم رفع الجلسة الافتتاحية لبدء جلسات الأعمال المغلقة لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، والتي تستمر لمدة يومين، وذلك لإعداد مشروعات القرارات التي سترفع للدورة العادية الـ158 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية التي تعقد بعد غد الثلاثاء.