النهار
الثلاثاء 21 يناير 2025 04:05 مـ 22 رجب 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الصحة تنظم ورشة عمل حول تدشين المرحلة الأولى لمنظومة إصدار قرارات نفقة الدولة لأصحاب الأمراض المزمنة جامعة الإسكندرية: 1.6 مليار جنية تكلفة إنشاء مستشفى جامعي جديد للأطفال بالتعاون مع المجتمع المدنى تأجيل محاكمة المتهمين بقتل شخص بسبب خلافات بينهم فى الخانكة.. لأبريل محافظ المنوفية يحيل التلاعب بالمستندات ومخالفات صرف الأسمدة المدعمة لغير مستحقيها للنيابة العامة رئيس الوزراء يلتقي عضو مجلس الإدارة ورئيس إدارتي التكنولوجيا والاستراتيجيات بشركة سيمنز نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل يترأس الاجتماع السادس عشر للمجموعة الوزارية للتنمية الصناعية الدكتورة رانيا المشاط تلتقي الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الأفريقية لمناقشة جهود حشد استثمارات الطاقة المتجددة رئيس الوزراء يلتقي نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة فولفو لعمليات الشاحنات الدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية يجتمع باللجنة العامة للمساعدات الأجنبية لدعم قطاع غزة بالتعاون مع بنك مصر.. 300 مليون جنيه من جهاز تنمية المشروعات لتمويل المشروعات متناهية الصغر ماهر مقلد يكتب: ممدوح قناوى تاريخ رجل نبيل في عيد ميلاد النجمة ياسمين صبري.. بدأت مع النجوم وحجزت مكانها بعالم العلامات التجارية

المحافظات

النحراوي: نطالب بإنشاء شبكة أعمال جديدة لتحفيز النمو وخفض عجز الموازنة

وضعت الحكومة المصرية بالتعديلات الوزارية التي أجرتها مؤخراً العديد من المحاور الاقتصادية الهامة والتي تستلزم إيجاد حلول ودعمها في اسرع وقت لتفادي أي تأثيرات أخري سلبية علي الاقتصاد الوطني بسبب تداعيات الحرب الروسية علي أوكرانيا، وتأثر مصر كباقي دول العالم، بسبب مشاكل عديدة، حيث ترسخ التعديلات الوزارية وتحديداً بالوزرات الاقتصادية إلي دعم التصدير والسياحة واستمرار هيكلة شركات قطاع الأعمال وطرحها بالبورصة، حيث جاء التعديل الوزاري الجديد بعدما استشعرت القيادة السياسية بمصر ضرورة إجراء تعديلات على عدد من الحقائب الوزارية بعينها ‬وذلك لاستثمار النجاحات التي قام بها الوزراء السابقون، والاستكمال بعدها، وصولًا إلى أهداف الدولة للمرحلة القادمة، حيث يتماشي التعديل الوزاري مع السياسات الاقتصادية والاجتماعية للدولة؛ لا سيما مع التحديات الجديدة التي تمر بها مصر نتيجة الظروف الاقتصادية العالمية والتي لها بالغ الأثر الاقتصادي والاجتماعي على المواطن المصري؛ الأمر الذي يتطلب معه أدوات جديدة ومختلفة للتعامل مع ما يستجد من ظروف.

وقالت الدكتورة مي النحراوي، مستشار محافظ الإسكندرية الأسبق، رئيس "the marketing House"، المتخصصة بالتسويق، إن التعديل الوزاري شمل حقائب وزارية مهمة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمواجهة قضايا حيوية تتطلب سياسات جديدة، خاصة وأنها مرحلة أزمات، الأمر الذي يستلزم ضخ دماء جديدة بالحكومة بفكر مختلف ووضع خريطة أولويات متميزة عما كانت بجدول زمني واضح، وبما يطوع من تفعيل خطة التنمية المستدامة 2030، لافتة بأن المرحلة المقبلة تحتاج من الجميع إلى جهد كبير من الحكومة؛ وخاصة في تحسين الوضع الاقتصادي وتحقيق معدلات نمو أعلى في ظل الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة، بالإضافة إلى دعم المواطنين، مشددة بأن الحكومة لديها ملفات مختلفة منها مايخص قطاع الأعمال واستكمال تسوية المديونيات المستحقة على الشركات التابعة مع جهات حكومية بالمبادلة بأصول غير مستغلة، وكانت وزارة قطاع الأعمال سابقاً قد استطاعت تسوية 95% من إجمالي مديونيات الشركات التابعة بقيمة 34 مليار جنيه من اصل 38 مليار جنيه.

تشجيع الصناعة المحلية وإنشاء شبكة جديدة من الأعمال لتحفيز النمو

وعن ملف التجارة والصناعة شددت النحراوي، بضرورة تشجيع الصناعة المحلية كمخرج رئيسي للأزمة الراهنة بمصر، وتعميق التصنيع المحلي، وتوفير الخامات ومستلزمات الإنتاج لدفع عجلة الإنتاج للنمو، بالإضافة إلي تطوير حجم الصادرات المصرية والتي لاتزال ضعيفة رغم الجهود الحكومية في تقديم الدعم لزيادة الصادرات المصرية، وهذا يتعلق بالأزمات الاقتصادية العالمية المحيطة، مع بحث التشريعات التي تقضي بزيادة الصادرات وفتح أسواق جديدة من خلال تسهيل عملية الإنتاج الصناعي، مع العمل علي تطوير القطاع الصناعي، وإعادة تشغيل المصانع المتوقفة، علاوة استغلال المساحات غير المستغلة بالمناطق الصناعية، ووضع خطة رئيسية لتوفير فرص عمل وزيادة الصادرات والحد من الاستيراد.

وأشارت النحراوي، بأن الحكومة قد تتخذ خيارات مختلفة عند ترتيب الأولويات بين الحفاظ على الأعمال التجارية القائمة وإنشاء شبكة جديدة من الأعمال لتحفيز النمو، العالم بهدف التعافي السريع من الأزمة الإقتصادية الراهنة والصعبة، حيث يركز التدخل الأول علي على زيادة الاستثمار من خلال توفير ضخ رأس المال المباشر من خلال الاستثمارات والقروض والمنح، ضخ رأس المال في النظام المصرفي لتحفيز الاستثمار، وزيادة النشاط من خلال هياكل الشراكة بين القطاعين العام والخاص، واخيرًا جذب الاستثمار الأجنبي المباشر الوافد ووقف خسارة الاستثمار الأجنبي المباشر الخارج، فيما يأتي التدخل الثاني والذي يتمثل في زيادة الإيرادات من خلال زيادة الإنفاق الحكومي المباشر على الأصول ذات الاستخدام العام، مثل البنية التحتية الثقيلة والمرافق وتعديل المناخ، تعزيز الإنفاق المحلي على السلع والخدمات المنتجة محليًا من خلال عمليات التحقق من الخصم الضريبي، ووسائل التحفيز، ومعدلات الفائدة المنخفضة و/ أو زيادة الرسوم الجمركية على الواردات، وتشجيع الإنفاق من الأسواق الدولية من خلال اتفاقيات تجارية مُعاد التفاوض بشأنها أو جديدة.

وأضافت النحرواي، بأنة لابد من تخفيض التكلفة من خلال تخفيض الضرائب على الشركات والأفراد، وتقديم امتيازات على الخدمات الحكومية مثل المرافق كالمياه والغاز والكهرباء، وتشجيع الابتكار من خلال دور الحكومة كمنظم عبر الصناعات والأوساط الأكاديمية ومراكز الفكر ووكالات التصميم والتطوير، العمل على خلق بيئة تمكينية قوية وحماية الملكية الفكرية، مع دعم جاهزية القوى العاملة من خلال من خلال تسهيل برامج صقل المهارات وإعادة صقلها (على سبيل المثال، للمهارات الإدارية والمنصات الرقمية وخبرات الصناعة الجديدة)، مضيفة، بأن الأجرءات السابقة تستلزم قرارات محددة للتعافي، منها خفض الديون وتحفيز النمو، وتقليل الإنفاق أوخلق عائد إيجابي على الاستثمار، في ظل ضرورة ملحة لتفادي المشاكل من نقص سلاسل التوريد والخاصة بالصناعات المحلية وتعزيز الانتعاش الاقتصادي المحلي.

وطالبت النحراوي لتحقيق مثل تلك الخطط، وضع مجموعة من السياسات لتشجيع وتحفيز القطاع الخاص مع التركيز على جوانب القوة في الاقتصاد المحلي والتركيز علي توفير مناخ تتمتع الأعمال فيه بحرية كبيرة مع إجراء العمليات بطريقة تزيد من القيمة والأرباح، مع ضرورة تقديم مزيج من السياسات والبرامج العملية لدعم الاستقرار والنمو العالميين والتركيز إستهداف البرامج الحكومية الصناعات الإستراتيجية المتوافقة مع الأجندة الوطنية، وتلك التي يتمتع فيها القطاع الخاص بميزة تنافسية عالمية، مع توفير الدعم الكامل للمركزية مع التوجه المحلي والنظر إلى الصناعات والشركات الوطنية على أنها جزء من الجهاز السياسي الأوسع للحكومة.