الرئيس الروسي يمنح الصحفية الراحلة داريا دوجينا ”وسام الشجاعة”
وقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم مرسوما بمنح "وسام الشجاعة" للصحفية داريا دوجينا، ابنة المفكر الأيديولوجي الروسي ألكسندر دوجين، التي تعرضت لعملية اغتيال يوم /السبت/ الماضي.
وقالت الرئاسة الروسية "الكرملين" ،في بيان على موقعها الرسمي اليوم /الإثنين/،:" إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع مرسوما بمنح الصحفية داريا دوجينا وسام الشجاعة بعد وفاتها تكريما لها على شجاعتها وتفانيها في آداء واجبها المهني".
ولقيت داريا دوجينا حتفها في انفجار سيارة دفع رباعي في ضواحي موسكو، وكانت تبلغ من العمر 29 عاما. وداريا هي نجلة الأيديولوجي الروسي ألكسندر دوجين المثير للجدل والمعروف بأفكاره القومية وتبنيه نظرية أوراسيا.
وكانت داريا ناشطة سياسية أيضا ضمن الحركة الدولية الأوراسية، التي يرأسها والدها، وعملت لبعض الوقت مقدمة لبرنامج سياسي في راديو "كومسومولسكايا برافدا" الروسي.
وكانت أيضا تشارك في البرامج التلفزيونية السياسية، ونظرا لاتقانها اللغة الفرنسية كانت غالبا ما تتم استضافتها كخبيرة في السياسة الفرنسية.
دعمت داريا دوجينا بنشاط العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وتعرفت شخصيا على عدد من المراسلين الحربيين والقياديين الميدانيين في دونباس وقد أدرجت بريطانيا داريا في قائمة العقوبات على أساس أنها تعمل على نشر معلومات مضللة عن الصراع في أوكرانيا.
وفي سياق متصل، أكدت وكالة "تاس" الروسية بأنه تم التخطيط بعناية لاغتيال الصحفية داريا دوجينا، مشيرة إلى أن العملية كانت تستهدفها هي نفسها وأن والدها ألكسندر لم يكن هدفا للخدمات الخاصة الأوكرانية.
ونقلت الوكالة الروسية عن مصدر مطلع لم تذكر أسمه قوله إن "الذين خططوا لقتل داريا دوغينا كانوا مهتمين بالروتين اليومي للصحفية نفسها، وعندما فجروا السيارة بعبوة ناسفة عن بعد كان يعرفون بالتأكيد أن دوغينا كانت تقود السيارة بمفردها" .. موضحًا أن "الأب لم يكن هدفا للقتلة".