الإضراب في أكبر ميناء بالمملكة المتحدة يهدد بتعطيل سلاسل التوريد
• أكثر من 1900 عضو في نقابة «يونايت» يبدأون إضرابًا لمدة ثمانية أيام في ميناء فيليكسستو اليوم بسبب نزاع حول الأجور.
• ما يصل إلى 800 مليون دولار من التجارة قد تتأثر بشكل كبير بالإضراب.
• من غير المرجح أن يكون للإضراب تأثير ملحوظ على المستهلكين لأن معظم الشحنات التي تزود تجار التجزئة تنتقل عبر ميناء دوفر.
تواجه سلاسل التوريد داخل المملكة المتحدة اضطرابًا هذا الأسبوع في ظل توسع الإضراب من قطاع النقل العام إلى ميناء الحاويات الأكثر ازدحامًا في البلاد.
وبدأ أكثر من 1900 عضو في نقابة «يونايت» إضرابًا لمدة ثمانية أيام في ميناء "فيليكسستو"، اليوم الأحد، بسبب نزاع حول الأجور، ويتعامل الميناء مع 40% من تجارة الحاويات في المملكة المتحدة، أي ما يعادل 4 ملايين حاوية سنويًَا.
وقدرت مجموعة «راسل»، وهي تجمع يضم 24 جامعة مهتمة بالأبحاث، أن ما يصل إلى 800 مليون دولار من التجارة قد تتأثر بشكل كبير بالإضراب، حيث من المتوقع أن تكون الملابس والإلكترونيات هي الأكثر تضررًا، بينما ذكرت إدارة الميناء أنها وضعت خطة طوارئ لمحاولة المضي قدمًا في العمل، لكنها حذرت من أن الإنتاجية اليومية ستعتمد على عدد الموظفين الذين سيحضرون.
وتأتي الإضرابات في "فيليكسستو" بعد ثلاثة أيام من تعطيل شبكات نقل الركاب، حيث نظمت النقابات سلسلة أخرى من الإضرابات التي أثرت على السكك الحديدية وشبكة النقل العام في لندن بسبب نزاعات طويلة الأمد بشأن الأجور.
ونتيجة لإضراب "فيليكسستو"، قامت شركة "Maersk"، ثاني أكبر مجموعة شحن حاويات في العالم، بتحويل ثلاث سفن بالفعل بعيدًا عن الميناء إلى وجهات أخرى في شمال أوروبا، وقالت إنها تراقب 11 سفينة أخرى قد تتأثر بالإضراب.
وفي حين أن تجنب السفن لميناء "فيليكسستو" سيؤدي حتمًا إلى تعطيل وتفاقم ضغوط سلسلة التوريد، قال مسؤولون "إن صناعة الخدمات اللوجستية في المملكة المتحدة ظلت مرنة للغاية على مدار العامين الماضيين، وإنه من المحتمل أن تكون المشاكل قابلة للحل، فيما أضافت ناتالي تشابمان، المديرة التنفيذية في هيئة الصناعة اللوجستية في المملكة المتحدة "أنه من غير المرجح أن يكون للإضراب تأثير ملحوظ على المستهلكين لأن معظم الشحنات التي تزود تجار التجزئة تنتقل عبر ميناء دوفر".