النهار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 06:44 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

كوريا الشمالية ترفض عرض المساعدات الاقتصادية الذي قدمته سيول

• كيم يو جونج شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون أكدت أن بلادها لن تقبل أبدًا العرض الذي قدمه الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول بتقديم حوافز اقتصادية مقابل خطوات نزع السلاح النووي.

• كيم شككت في صدق دعوات كوريا الجنوبية لتحسين العلاقات الثنائية، بينما تواصل تدريباتها العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة.

قالت شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون إن بلادها لن تقبل أبدًا العرض "الأحمق" الذي قدمه الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول بتقديم حوافز اقتصادية مقابل خطوات نزع السلاح النووي، واتهمت سيول بإعادة تدوير المقترحات التي رفضتها بيونج يانج بالفعل.

وفي تعليق نشرته وسائل الإعلام الرسمية يوم الجمعة، شددت كيم يو جونج على أن بلادها ليس لديها نية للتخلي عن أسلحتها النووية وبرنامجها للصواريخ الباليستية من أجل التعاون الاقتصادي.

وشككت في صدق دعوات كوريا الجنوبية لتحسين العلاقات الثنائية، بينما تواصل تدريباتها العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة، وفشلها في منع النشطاء المدنيين من إطلاق منشورات دعائية مناهضة لبيونج يانج وغيرها من "النفايات القذرة" عبر حدود البلدين.

كما سخرت من القدرات العسكرية لكوريا الجنوبية، قائلة إن الجنوب أخطأ في قراءة موقع إطلاق أحدث تجارب صاروخية لكوريا الشمالية يوم الأربعاء، قبل ساعات من دعوة يون لبيونج يانج خلال مؤتمر صحفي على العودة إلى الدبلوماسية.

وقالت كيم عن يون: "كان من الأفضل لصورته أن يغلق فمه، بدلًا من التحدث بالهراء لأنه لم يكن لديه شيء أفضل ليقوله".

وقد أعربت وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية، التي تتولى الشؤون بين الكوريتين، عن "أسفها الشديد" بشأن تعليقات كيم يو جونج، ودعا مكتب يون بيونج يانج إلى إظهار "ضبط النفس" و "التفكير بعمق" في عرض سيول.

وقال المتحدث باسم وزارة التوحيد، لي هيو جونج، خلال إفادة صحفية: "هذا الموقف من كوريا الشمالية لن يهدد السلام في شبه الجزيرة الكورية فحسب، بل سيؤدي إلى مزيد من الصعوبات لكوريا الشمالية من خلال تفاقم عزلتها الدولية والوضع الاقتصادي".

وكان رئيس كوريا الجنوبية قد اقترح خلال خطاب متلفز على المستوى الوطني يوم الإثنين الماضي تقديم حزمة مساعدات اقتصادية "جريئة" لكوريا الشمالية إذا اتخذت خطوات للتخلي عن برنامجها للأسلحة النووية والصواريخ الباليستية.

ولم تكن عروض المساعدات على نطاق واسع في مجال الغذاء والرعاية الصحية وتحديث أنظمة توليد الكهرباء والمواني البحرية والمطارات مختلفة بشكل كبير عن مقترحات كوريا الجنوبية السابقة التي رفضتها كوريا الشمالية، والتي تسرع من تطوير ترسانة يراها كيم جونج أون على أنها أقوى ضمان يملكه للبقاء.

وقالت كيم يو جونج، أحد أقوى المسؤولين في حكومة شقيقها الذين يشرفون على الشؤون بين الكوريتين، إن كلمات كوريا الجنوبية وأفعالها لن تؤدي إلا إلى "تصاعد الكراهية والغضب" من الكوريين الشماليين، وأصرت على أن بيونج يانج ليس لديها خطط فورية لإحياء الدبلوماسية المتوقفة منذ فترة طويلة مع سيول.