في جلسة حول ”مصر قبل وبعد ثورة 30 يونيو”..
النائبان طارق الخولي ومحمد عبد العزيز” يشعلان حماس الشباب العربي وفخره بمسار بناء الجمهورية الجديدة
شهدت جلسة "أثر بناء الوعي الوطني في التصدي للأجيال الحديثة من الحروب " في محورها الأول حول "نموذج مصر قبل وبعد ثورة 30 يونيو 2013 "القرار والاختيار" والتي عقدت ضمن فعاليات الملتقى الأول حول "حديث الشباب العربي لبناء الوعي " والذي ينظمه مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة بالتعاون مع وزارة الشباب تحت شعار " أجيال تدعم قضايا الأمة " ، والتي شارك فيها النائبان طارق الخولي ومحمد عبد العزيز اعضاء تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين، وادارتها شيرين خالد تفاعلا كبيرا من قبل المشاركين من الدول العربية والذين أكدوا دعمهم لمصر وشبابها الواعد الذي حارب الارهاب والفكر المتطرف فكان انتصارهم على جماعة الاخوان الارهابية نصرا مصريا وعربيا .
وفي كلمته أمام جلسة الملتقى أكد النائب طارق الخولي عضو مجلس النواب وتنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين أهمية لملتقى حيث أن التحدي الذي يواجه شبابنا هو الوعي وفي مصر كانت المعركة في 2012 و2013 هي معركة وعي بالاساس .
وأضاف أن ثورة 30 يونيو كانت عربية بامتياز جاءت لحماية دولنا العربية من التفكك وأجيالنا المقبلة من التعرض لتيارات متطرفة تغذي المنطقة بافكار متطرفة تغذي التطرف فكانت هي ثورة الهوية المصرية والعربية بامتياز، وكان الشباب المصري في الصدارة وطليعة العمل باطلاق حملة "تمرد" شديدة الذكاء لتحقيق الاجماع لارادة الشعب المصري في هذا التوقيت.
وقال إن شعبنا كان في حالة نقاش كبيرة وكان التحدي هو حماية الهوية المصرية والهوية العربية التي يجب ان نتشبث بها امام جماعة تسعى للسيطرة على بلداننا وخلق طبقة عليا تنتمي لجماعة الاخوان لكن مصر دولة لم تعرف يوما تطرفا أو اختلافا وكانت ملتقى وبوتقة للتيارات الفكرية المتنوعة دائما.
ولفت إلى أن ثورة 30 يونيو التي خرج فيها الملايين لحماية الهوية المصرية برز خلالها دور الجيش الوطني الخالص الذي انحاز لارادة الشعب المصري وواجهنا التهديدات ولكننا لم نعير اهتماما لتلك التهديدات وعملنا على ان تخرج مصر من براثن هذه الجماعة وادت الثورة لتغيرات واسعة في المنطقة وترسيخ الوعي لدى الشباب خاصة الوعي بالهوية العربية ، ونحن فخورون بتنمية وعي الشباب ونتطلع للعمل بشكل مشترك .
واعتبر أن الملتقى يشكل خطوة بناءة في تعزيز العمل العربي المشترك على مستوى الشباب .
وفي حديثة عن تمثيل تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين داخل البرلمان
وأوضح أن التطوع سيسهم في اشراك الشباب في التنمية منوها بدور مجلس الشباب العربي للشباب والتنمية المتكاملة في بناء تحالفات بين المنظمات العربية .
وقال إن التنسيقية فكرتها جاءت ترسيخا لتجربة تثبت ان الشباب قادر على ان يقود وان يضع ثوابت مشتركة وبالتالي سعينا لأن يكون هناك كتلة شبابية داخل مجلس النواب المصري من خلال تنسيقية الشباب وتمثيلها في البرلمان .
وأوضح أن المؤتمر الأول للشباب ومنتدى شباب العالم يؤكد أن الشباب جزء يعتد به في مناقشة القضايا الوطنية والإقليمية والدولية، وقال: في رأيي أن التجارب تنتزع ولا تفرض وادماج شبابنا في مصر في العمل السياسي تجربة نعتد بها .
ونوه بحديث الرئيس عبد الفتاح السيسي حين قال إن أي شباب مدرب ومتمكن سنأخذه لموقعه الذي يستحقه وتم إنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب الشباب وبالتالي فان الشعور بالنجاح سيمكن الأجيال القادمة من تولي تلك المسؤولية .
وأضاف أن المعركة التي خاضتها مصر إزاء حكم الاخوان كانت وجودية وكانت معركة ركزوا خلالها على الاعلام لتشكيل وعي مغاير وقد حاصروا مدينة الانتاج الاعلامي والمحكمة الدستورية العليا فكانت معركة حصار ووجود في الوقت ذاته .
وقال النائب طارق الخولي إننا واجهنا وصف ثورة 30 يونيو بأنها اتقلاب عسكري ولكن الدبلوماسية المصرية ساهمت في توضيح الحقائق وهنا برز الدور القوي للمنظمات والمجالس والدول الصديقة وان ننسى دور السعودية والامارات والبحرين في دعم مصر في ثورة 30 يونيو لمجابهة التحديات الدولية ً.
وأشار إلى دعم مصر المتواصل للقضية الفلسطينية موضحا أن هناك محاولات لوضع القضية الفلسطينية في ذيل القائمة لكن ستظل هذه القضية قضيتنا جميعا .
أمن مصر والمنطقة :
من جهته أكد النائب محمد عبد العزيز عضو مجلس النواب وتنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين ارتباط امن مصر بامن الوطن العربي بشكلٍ وثيق موضحا أن العدوان الارهابي الاخواني اراد السيطرة على مصر ولكن عملنا بكل جهودنا على التصدي لهذا العدوان الارهابي الفاشي وحماية مصر والوطن العربي من الصراعات المذهبية ومحاولات استخدام المذاهب الدينية لمكاسب سياسية لهذه الجماعة .
و اوضح ان العصر الحديث يشهد تنوعا في الحروب والتي اصبحت تركز على تأجيج الصراع الداخلي والصراعات العرقية والاثنية و كانت هذه هي احدى المحاولات التي تسعى لجر مصر للصراع لكن تنبه الشعب وقاد ملحمة عظيمة في 30 يونيو التي حماها الجيش المصري العظيم .
حملة تمرد وانتصار الارادة :
وقال عيد العزيز لقد تشرفت بقيادة حملة "تمرد" التي دعت لثورة 30 يونيو في 2013 ، فكانت فكرة بسيطة لكن كانت عظيمة التأثير وانتشرت الحملة واستطعنا جمع 22 مليون توقيع ، حتى ليلة ثورة 30 يونيو .
ورغم تكذيبهم للحقائق الا ان برهاننا كان ان الملايين هم من يمثلون ارادة الشعب المصري وبالفعل خرج في هذه الثورة اكبر حشد بشري في تاريخ الانسانية اراد مصر الامنة المستقرة الموحدة التي لا يستفرد احد فيها بالرأي ولا تشدد ولا تعصب ولا ارهاب او فكر احادي فمصر تؤمن بالاسلام الوسطي المستنير وهي نبراس للسماحة والوحدة الوطنية.
ومع الاتفاق على خارطة انتخابات مبكرة بدات المسيرة نحو بناء الجمهورية الجديدة
وكنت احد اعضاء اللجنة التي صاغت الدستور الحالي .
وشاركنا في مؤتمر الدولي للشباب في 2016 بشرم الشيخ وكان ذلك فكر جديد
وفي انتخابات مجلس النواب 2020 رشحت منوها في هذا الاطار بالعدد الكبير من الشباب ومن النساء في البرلمان وهو فكر يرسخ الجمهورية الجديدة .
وقال ان التجربة المصرية خلصت الى اننا يجب جميعا ان ندعم الحفاظ على الدولة الوطنية العربية في دولنا العربية وان ننبذ الافكار العرقية والمذهبية وان ندرك اننا اذا تفرقنا ضعفنا فلابد ان نتحد داخليا في اقطارنا العربية لحماية وحدتها .
وحول تأثير القوى الناعمة ورد فعله على مسلسل الاختيار ودور محمد عبد العزيز صاحب فكرة استمارة تمرد قال ذكرني بلحظات قاسية لحظة استشهاد صديقي الصحفي الحسيني ابو ضيف التي آلمتني كثيرا وكنا نواجه تهديدات وضغوطا من قبل الجماعة الارهابية وصلت قمتها في الاحداث امام قصر الاتحادية حينما اعترضنا على الاعلان "غير الدستوري" الذي اصدره محمد مرسي والتي كان وثيقة تمنحه مشروعية التصرف دون اي حساب وهو امر لم نره من قبل في تاريخ مصر وكان هناك رفض شعبي كبير له .
وقبل استشهاد الحسيني ابو ضيف بنصف ساعة اشترى كاميرا لتوثيق جرائم الارهابيين وتلقى بعدها رصاصة في الرأس وحينما رايت المسلسل انهمرت دموعي وتذكرت ما حدث وقتها ويقيني بان الشعب سيقول كلمته ولن يهزم ابدا .
فذاكرة الامة لا احد يستطيع ان يعبث بها فربما الشباب والنشء الذي لم يعاصر هذه الاحداث سيعرف الكثير عنها عبر الفن والابداع القادر على حفظ ذاكرة الامة فالمسلسل هو حفاظ على وعي وتاريخ الشعب وحماية ذاكرة الاجيال القادمة من العبث بها من هذه الجماعة ودفاعا عن دولنا من محاولات تفتيتها من الداخل .
ولن ننسى الدور السعودي الداعم لمصر وكذلك الدور الاماراتي المؤكد ان استقرار مصر هو استقرار لدول المنطقة جميعها
ونحن نشكر ونقدر الدول العربية التي ساندتنا فكانت تجربة لعمل عربي موحد استطاع ان يساند الارادة الوطنية المصرية فكان انتصارا عربيا خالصا وليس مصريا فقط.
واضاف ان اكبر خطر يحيط بدولنا العربية هو الكيان الصهيوني الذي يحتل اراضي فلسطين ولذلك فان عملنا المشترك سيجعلنا اقوى في مواجهة الاخطار .
واشاد بعد العزيز بجهود الدبلوماسية المصرية لوقف اطلاق النار في قطاع غزة مؤكدا اهمية التحالفات في مواجهة الاخطار الخارجية ودعم قضيتنا الرئيسية قضية الشعب الفلسطيني الشقيق .
وتساءلت الاعلامية رانيا هاشم في مداخلتها عن مدى تأثير المسلسل على الشباب موضحة ان الشباب دائما يفتقد القدوة الحسنة فهل ما حدث وصل للشباب !
وفي هذا الاطار اكد محمد عبد القادر شاب مصري "طالب اعلام" ان ثورة30 يونيو عبرت عن ارادة واختيار شعب مصر لدولة تسعى للتطور وجاء الرئيس السيسي الذي رفض الفوضى والخراب والدمار وسعى ابناء الجمهورية الجديدة .
وقال تابعت مسلسل الاختيار الذي شكل توثيقا لانجازات ابطال وعظماء انقذوا مصر وشعبها .
من جهتها قالت الدكتورة مشيرة أبو غالي مؤسس ورئيس مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة : اننا نعتبر الخولي وعبد العزيز نماذج للشباب القدوة في مصر فشبابنا في ميدان التحرير تصدي لكافة المحاولات من اجل انقاذ الوطن بعيدا عن اي صفقات مشبوهة او مكاسب.
ومن هنا سعينا من خلال هذه النماذج لتقديم القدوة لشبابنا العربي الذي يواجه صراعات فشبابنا تصدى للارهاب الاخواني بورقة عبرت عن تمرد الشعب على هذا التنظيم .
ومن الاردن قال عطوفة عيد الرحيم الزواهرة مدير عام هيئة شباب كلنا الاردن اننا نشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي لدوره العظيم ودور الشباب المصري الذي امن بقدرته على التغيير والتحول واقناع الملايين بفكره احدثت تحولا كبيرا في تاريخ مصر والوطن العربي فهذا امر يجب ان يدرس
و نموذج رائع ومميز وصداه مؤثر في مصر والوطن العربي.
كما اكد ضرار بالهول الفلاسي عضو المجلس الوطني والمدير التنفيذي لمؤسسة وطني الامارات ان شخصية
محمد عبد العزيز معروفة جدا لدى الاماراتيين ، مؤكدا ان مصر لا يجب ان تنهار لان انهيارها يعني انهيار دولنا العربية كلها ، و مصر عزيزة على قلوب العرب والاماراتيين خاصة والشيخ زايد اوصانا خيرا بمصر .
ومن البحرين قال ابراهيم راشد رئيس جمعية الخالدية الشبابية اننا سعداء بتجربة مصر وما حدث في 30 يونيو ونتعلم من مصر الكثير ونتمنى لها التوفيق وسننقل التجربة الشبابية المصرية البناءة لمملكة البحرين .
من جهتها قالت الدكتورة وفاء الطجل الباحثة والمستشارة التربوية السعودية ان طارق الخولي ومحمد عبد العزيز شخصيات معروفة جدا داخل مصر وخارجها وقدوة حقيقية للشباب ، وكانت فكرتكم ابداعية و خارج الصندوق من اجل تغيير واعد.
وقالت انه لابد من اعداد برامج تخدم النشء وتوسع مداركهم ووعيهم بالتجارب الوطنية منذ الصغر وتعريفهم باعلام الامة .
ومن الكويت قال عضو مجلس الشباب العربي الشاب سلمان اننا نشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعمه للشباب
واكد ان القضية الفلسطينية هي القضية الجوهرية بالنسبة لنا
و الشباب العربي لا يجب ان يكون غائبا عنها وباسم الشباب الكويتي نسجل موقفنا الداعم للقضية الفلسطينية والرفض القاطع للعدوان الصهيوني .
ومن جهته قال الشاب مروان ممثل المجلس الاعلى للشباب الفلسطيني : اننا تابعنا كفلسطينيين مسلسل الاختيار وبالفعل ادركنا اننا ينقصنا الكثير من المعلومات عن ما يحدث في مصر واكد اهمية دور الدراما في بناء وعي الشباب
واضاف اننا نطالب المؤسسة الرسمية في مصر بايلاء المزيد من الاهتمام بهذه الامور ونشكر دعم الرئيس السيسي واسناده الدائم للقضية الفلسطينية .