النهار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 06:18 صـ 4 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

سياسة

د.عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار في حوار خاص لـ «النهار»: الاندماج بين الأحزاب فكرة فاشلة.. وخروج نجيب ساويرس من الحزب كان ضروريًا

د. عصام خليل خلال حواره مع النهار
د. عصام خليل خلال حواره مع النهار

الدكتور عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار في حوار خاص لـ «النهار»:

- أنا مصريين أحرار وهفضل مصريين أحرار وعمري ما هغير توجهي الحزبي أو مبادئي

- واخدين الرئيس السيسي مثل أعلى في سياستنا .. السياسة الشريفة في زمن عز فيه الشرف

- مصر مشاكلها كتير وتحتاج لحلول مبتكرة .. وقليل من يفهم توجيهات الرئيس بشكل صحيح

- المصريين الأحرار من 2011 عمره ما قال حاجة وعمل عكسها

- نعمل حاليا على إعادة بناء الحزب بما يليق بالجمهورية الجديدة .. وانتظرونا في البرلمان القادم

- أي حزب لا يجدد نفسه يشيخ .. ومصر حصل فيها انسداد سياسي منذ عام 52

- الشعب المصري سياسي بطبعه وله أيديولوجية وإلا لما خرج ضد الإخوان في 30 يونيو

- نعاني من غياب الثقافة الحزبية بين المصريين .. والشعب لا يثق في الأحزاب من الأساس

- لو 10% من أعضاء الحزب الوطني مخلصين لفكره السياسي لما حدثت 25 يناير

- زيادة عدد الأحزاب لا تؤثر بالسلب على الحياة السياسية إلا إذا كان جميعهم أيديولوجية واحدة

- الاندماج بين الأحزاب فكرة فاشلة.. وأفضل التحالفات السياسية وفقا للأيديولوجية

- خروج نجيب ساويرس من الحزب كان ضروريا .. وفكرة مجلس الأمناء داخل الأحزاب فاشلة

- لا أعترف بلفظ حزب المصريين الأحرار المنشق .. ومن ينتقل من حزب لآخر لا يفقه سياسة

- السياسة إن لم تمارس بمتعة متنفعش.. ولو فيه حد بيسترزق من العمل السياسي تبقى مشكلة صعبة للمصريين

- الإصلاح الاقتصادي حمى مصر من كوارث الأزمة الاقتصادية .. وأثق في الرئيس السيسي

أكد الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، أن حزبه ليس في استراحة محارب أو غائب عن الحياة السياسية كما يتصور البعض ولديه رهان آخر للعمل الحزبي، مشيرا إلى أن تغير تركيبة الحياة الحزبية السياسية في مصر مرتبطة بعودة ثقة المصريين في الأحزاب.

وتوقع خليل، في حواره مع «النهار»، عبور مصر الأزمة الاقتصادية الحالية بسبب مجهود الرئيس السيسي والقيادة السياسية على مر 8 سنوات مما خفف من صعوبات الأزمة على المصريين، مشددا على ضرورة الوثوق في القيادة السياسية ودعمها مستقبلا في قراراتها لصالح الدولة المصرية.

وإلى نص الحوار:

في البداية .. حدثنا عن وضع حزب المصريين الأحرار الحالي وسط غيابه عن البرلمان؟

السياسة كل مرحلة ولها طريقة تعامل مع الاحتفاظ بالأيدلوجية والمصريين الأحرار عمره ما قال حاجة ورجع قال عكسها منذ 2011.. ونحن نتبع سياسة الرئيس عبد الفتاح السيسي وهي سياسة شريفة في زمن عز فيه الشرف وحاليا نحن نعمل فى الحزب بما يليق بالجمهورية الجديدة والتي نستشف ملامحها من تحركات السيد الرئيس وتوجيهاته

ما معنى إعادة بناء الحزب في وجهة نظرك؟

نعكف على استقطاب شخصيات تكنوقراط للحزب وخبراء في مجالات متعددة .. لأن مصر مشاكلها متعددة وتحتاج حلول مبتكرة وليست تقليدية.. وخلال دراستنا لأسباب تراجع بعض الملفات في مصر رغم مجهود القيادة السياسية الكبير لبناء الدولة، وجدنا سببها أن التنفيذ في بعض المناطق تستخدم فيه أساليب وأفكار تفليدية بعكس توجيهات القيادة السياسية.

قلت أنك تحاول تغيير الأفكار التقليدية .. فكيف يجدد المصريين الأحرار من نفسه ومن تفكيره؟

نحن نحاول أن نجدد.. وأي حزب لا يجدد نفسه يشيخ .. لكن أنا أعمل بشكل منفصل وموسع مع الشباب وأحيي التفكير والطموح لأنهم مستقبل الحزب.

لكن لماذا تغيب تحركات المصريين الأحرار عن الحياة السياسية والإعلام؟

"أنا مش بتاع شو لكن بحب أشتغل في صمت من غير دوشة".. لكن أفكارنا غير التقليدية ومجهود ورشات العمل بالحزب ممثلة داخل الأفكار والاقتراحات التي قدمناها لإدارة الحوار الوطني.

البعض يصف غيابكم عن الساحة السياسية بأن الحزب في "استراحة محارب"؟.. متى سيعود المصريين الأحرار لقوته سياسيا؟

أنا لست في استراحة محارب بدليل إني متواجد في كل الاستحقاقات السياسية مثل الحوار الوطني وأمارس مهامي كحزب سياسي.. "وعشان تمارس دورك الحزبي بشكل أكبر من كدة وتبقى موجود في الشارع ده يحتاج لمجال سياسي أفضل وهنوصله مع الوقت .. لكن مصر حصل بها انسداد سياسي منذ سنة 52 مرورا بالاتحاد الاشتراكي وفترة حكم الحزب الواحد

هل ترى الوضع الحالي بزيادة عدد الأحزاب هو الأفضل للحياة السياسية؟

ده وضع طبيعي جدا بعد 25 يناير لكن اللاعب الرئيسي في القصة هو الشعب المصري .. حزب يعني ناس .. والناس دي تنتمي لهدف وأيديولوجية معينة لها أفكار في جميع المجالات سواء سياسيا أو اقتصاديا إلخ، والعدد مش تاعبني في حاجة العدد لا يزعج المهم يشتغل.

إذا لماذا لا نرى زيادة في عدد المنتمين للأحزاب في مصر بالتوازي مع ارتفاع عدد الأحزاب؟

ثقافة الأحزاب السياسية ليست موجودة لدى المصريين وهذا ليس عيبا بهم .. فالشعب المصري يفهم سياسة وإلا لم يكن ليخرج في 30 يونيو .. لكن نتيجة لغلق الأحزاب لفترة طويلة أصبح هناك غياب لثقافة الحزبية السياسية .. وكلامي ده نتيجة لظواهر عديدة موجودة في الحياة السياسية بمصر.

أعطني مثال على تلك الظواهر على غياب الثقافة الحزبية؟

لما تلاقي شخص كان قيادي في حزب سياسي وبسهولة انتقل لحزب آخر وبعدها انتقل لحزب تالت ما هو ده مش فاهم أيديولجية ولا انتماء لحزب.. كمان الأحزاب السياسية الشعب المصري معندوش رغبة أو ثقة فيها مع غياب الثقافة الحزبية.

كيف تدلل على حديثك بغياب الثقافة الحزبية؟ أنا موجود ومتداخل مع المصريين كمان لما بحاول أضم شخصية صاحبة فكر تكنوقراط بأستغرب لما يقولي هبقى موجود ومعاك وأديك أفكاري لكن مش عايز أبقى مع منتمي لأي حزب.. لكن بعد كده بيغير رأيه لما بيشوف بعينه أيديولوجية واضحة وخلية عمل قوية لخدمة البلد.

إذا أنت موجود داخل الحياة السياسية وتعمل بصمت؟

أيوه متواجد وبشتغل.. بدليل أنك معنا دلوقتي ونحن لسنا داخل البرلمان.. لكن الانتخابات القادمة لكل حادث حديث.. ويجب ألا ننسى أنه في 2015 كانت هناك أحزاب ليست في البرلمان الآن ممثلة بمجلس النواب الحالي.. إذا فغيابي عن البرلمان ليس معناه نهاية الحزب سياسيا.. وأنا أمارس دور لا يقل عن أي حزب ممثل في البرلمان في تلقي شكاوي المواطنين ومحاولة مساعدتهم كأي حزب سياسي.

قلت إن لديكم أفكار وتشاركون في إعداد مشروعات قوانين.. أين تذهب تلك الأفكار إذا لم يكن لديكم ممثل في البرلمان لعرضها؟

ده سؤال وجيه جدا .. المشروعات دي بيتم مشاركتها مع الحكومة وعدد من الوزارات وبنعرضها وكثير منها بيستجيبوا لها في ضوء الإمكانيات المتاحة حتى مشكلات وشكاوى المواطنين وتحاول حلها.

ما الدور الأبرز في رأيك للحزب بالوقت الحالي؟

تركيزي حاليا في الحزب على إعداد جيل منتمي للمصريين الأحرار لو جيت قلت لواحد فيهم تعالى هيقولك لأ، مصريين أحرار ومؤمن بمبادئ المصريين الأحرار ومش عايز أسيبه.. وبعد ما يبقى فيه ثقافة حزبية لدى المصريين بشكل كبير هتقدر تقيس قوة الأحزاب وهنعرف قيمة المصريين الأحرار.

دافعت عن وجود هذا العدد من الأحزاب .. فما رأيك بمصطلح الدكاكين الحزبية؟

أنا بشوف إننا شاغلين دماغنا بالعدد إيه المشكلة سيبوهم ده بيخلق تنافس وممكن الصغير النهاردة يطور نفسه ويكون بشكل تاني خلال الفترة المقبلة وحتى لو ما اجتهدش ومشتغلش هيضمر وهيختفي لوحده مش محتاجين نشغل دماغنا بيه.. لكن نشغل دماغنا بالأيديولوجيات لأن العدد بتاع الأحزاب ده كله بيشتغل بنفس الفكر ويبقى مفيش إفادة للحياة السياسية.

لكن ماذا عن الدكاكين الحزبية واستفادة البعض من إنشاء حزب؟

مفيهاش استفادة لو هو حزب صغير .. وبلاش نفكر في تقليل الأحزاب ونحول الحياة السياسية تحت تهديد احتكارها من بعض الأحزاب .. فسيبوا الناس يمكن يشتغلوا

وماذا عن رأيك في مقترحات دمج الأحزاب؟

الأحزاب السياسية ليست شركة حتى يتم الدمج بينها ولدينا تجارب قديمة في محاولات الدمج وفشلت لأسباب كثيرة.. لكن لدينا تجربة ناجحة في فكرة الائتلافات السياسية بحسب الأيدلوجية السياسية وهي تكوين الكتلة المصرية مع حزبي التجمع والمصري الديمقراطي ضد جماعة الإخوان الإرهابية في انتخابات 2011، وهذا ما أشجع عليه.

هل في رأيك كان سيتغير مسار المصريين الأحرار لو ظل رجل الأعمال نجيب ساويرس داخل الحزب مع مجلس الأمناء؟

مش حابب أتكلم عن حد.. لكن مع مرور الأيام بيثبت أن ما حدث في 2017 كان ضروري جدا جدا .. وفكرة مجلس الأمناء في أي حزب فكرة مرفوضة تماما ويجب أن تتنبه لجنة الأحزاب لها .. مجلس الأمناء ينفع في جامعة لكن مش في حزب سياسي.

هل تنزعج من لفظ حزب المصريين الأحرار المنشق؟

لا.. أنزعج لو كانت حقيقة لكنها مجرد كلام ليس له وجود على أرض الواقع ولا ألتفت لهذه المهاترات.

شوفنا خلال سنوات استقالات كثيرة لأعضاء الحزب .. كيف تفسر هذه الاستقالات وكيف توقف النزيف؟

السبب الرئيسي للاستقالات من الحزب إن العضو يكون مش جاي على أيديولوجية مش مؤمن بالفكر لكن موجود لسبب معين .. ولا أعتبرها نزيف لأن العمل السياسي عمل تطوعي في الأساس فالمفروض اللي جاي الحزب جاي عشان يدي مش عشان ياخد.

كيف توقف ذلك في المستقبل؟

إحنا مهتمين إن المنضم حديثا للحزب يكون مؤمن بأهداف الحزب وبنجري اختبارات للمتقدمين تشبه اختبارات الكلية العسكرية في صرامتها.

هل غياب الإيمان بالإيدلوجية عن المنتمي حزبيا يشكل أزمة؟

اللي مش مؤمن بأيديولوجية حزب يبقى داخل عشان يستفيد زي الحزب الوطني زمان كانوا بيقولوا عندنا 3 مليون عضو لو فيهم 10% بس منتمين بجد لسياسات الحزب وفاهمينها كويس، مكنتش حصلت 25 يناير لكن الحقيقة إنهم كانوا داخلين الحزب عشان يخلصوا مصالح بالكارنيه.

كيف ترى المعارضة في مصر؟

ما هو تعريف المعارض؟.. ما هو لو هناجم على طول الخط ونتكلم كلام كتير من غير حلول دي مش معارضة لكن فيه ناس محتاجة تقعد مع نفسها شوية وتبص لمصلحة مصر قبل ما تتكلم.

ما رؤيتك للأزمة الاقتصادية الحالية وكيفية حلها؟

لازم نبص للصورة كاملة.. عندنا ارتفاع في الأسعار وتراجع لقيمة الجنيه أمام الدولار لكن دي أزمة عالمية وشوفوا اليورو عامل إيه .. وكمان لازم نشوف البلاد التانية اللي مش لاقية منتجات ولا مواد غذائية لكن أنت صامد بفضل 8 سنين شغل وإصلاح اقتصادي برغم الوضع الحالي اللي كلنا بنعاني منه إلا إنه أفضل حاجة نقدر نوصلها حاليا بفضل الرئيس السيسي وستر من ربنا.

موضوعات متعلقة