بلومبرج: وقف الهجرة غير الشرعية يتصدر تعهدات مرشحي رئاسة وزراء بريطانيا خلافًا لـ ”جونسون”
• وزيرة الخارجية البريطانية تعتزم مواصلة تنفيذ خطة اللجوء في روندا، مُؤكدة أهمية استكشاف بلدان أخرى يمكن العمل معها على شراكات مماثلة.
• وزير المالية البريطاني السابق يتعهد بمنح البرلمان السيطرة على القادمين إلى المملكة المتحدة من خلال وضع حد أقصى سنوي لعدد اللاجئين المقبولين كل عام
سلّط تقرير بوكالة "بلومبرج"، الضوء على تعهد "ريشى سوناك"، وزير المالية البريطاني السابق، و"ليز تروس"، وزيرة الخارجية البريطانية، المُرشحين البارزين لتولي رئاسة وزراء بريطانيا عقب تنحي "بوريس جونسون"، بوقف حالات الهجرة غير الشرعية خلال الأشهر المقبلة.
واتفق "سوناك" و"تروس" على الحاجة إلى تشديد سياسة المملكة المتحدة بشأن المهاجرين، بالإضافة إلى التزامهما بخطة الحكومة لترحيل المهاجرين غير الشرعيين إلى رواندا، ما لم يطعنوا أمام القضاء حول قرار إبعادهم، حيث تقوم "لندن" بتمويل العملية بما يصل إلى 120 مليون جنيه إسترليني (141 مليون يورو).
يُذكر أنّه رغم تأكيد مسؤولين من حكومة رواندا هذا الأسبوع، تلقي كامل الدفعة الأولية للاتفاقية المُوقعة في أبريل 2022، فإنه قد تم إيقاف أول رحلة ترحيل كانت مُقررة في يونيو 2022 بعد سلسلة من الطعون القانونية، ولم يتم تحديد موعد لأي محاولة أخرى حتى الآن.
وأعربت "تروس"، عن عزمها مواصلة تنفيذ خطة اللجوء في روندا، مُؤكدة أهمية استكشاف بلدان أخرى يمكن العمل معها على شراكات مماثلة، مُضيفة أنّها ستزيد من القوات على الحدود من 9 آلاف إلى 10 آلاف و800 جندي.
وقدّم "سوناك" تعهدًا مماثلًا لمواصلة تنفيذ خطة اللجوء في روندا، كما طرح للناخبين خطة من 10 نقاط تتضمن التزامًا بتحديد المؤهلين للحصول على اللجوء، ودعم سياسات احتجاز المهاجرين غير الشرعيين ومراقبتهم.
وذكر "سوناك"، أنّه لن يسمح للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بتحجيم قدرتهم على التحكم في حدود بريطانيا.
كما وعد "سوناك" بمنح البرلمان السيطرة على القادمين إلى المملكة المتحدة من خلال وضع حد أقصى سنوي لعدد اللاجئين المقبولين كل عام، وإن كان ممكنًا تغييره في حالة الطوارئ المفاجئة.
وأضاف "سوناك" أنّ خفر السواحل عاجزون عن منع قوارب مليئة بالمهاجرين غير الشرعيين القادمين من فرنسا، ووفقًا لـ "سوناك"، سيكون الاجتماع مع الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" لإيجاد حل لعبور القوارب الصغيرة على رأس جدول أعماله كرئيس للوزراء المقبل.
كما أشار التقرير إلى أنّ المرشحين ركزا على معدلات التضخم المرتفعة وتكلفة المعيشة؛ فيما يختلف "سوناك" عن "تروس"؛ حيث تهدف الأخيرة إلى خفض الضرائب للحد من معدلات التضخم المرتفعة، بينما وصف "سوناك" تلك الخطط بأنّها غير أخلاقية.
ومن جهتها، دافعت "تروس" عن خططها لتخفيضات ضريبية محتملة بقيمة 30 مليار جنيه إسترليني، قائلة إنّه من الخطأ الحصول على أموال من المواطنين الذين يعانون من أزمة غلاء المعيشة.
وتشير استطلاعات الرأي التي أجرتها منظمة Opinium إلى أنّ 43٪ من الناخبين يعتقدون أنّ "سوناك" سيكون رئيسًا جيدًا للوزراء، مُقارنة بـ 36٪ لـ "تروس".