النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 03:36 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

مؤسسة ”هيرتاج” تكشف انعكاسات انضمام فنلندا والسويد لحلف الناتو على العلاقات الأمريكية الأوروبية؟

• انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو من شأنه تعزيز قدرات الحلف العسكرية

• انضمام دول جديدة لحلف الناتو من شأنه أن يشجع الولايات المتحدة الأمريكية على البقاء في الحلف

سلَّط تقرير نشرته مؤسسة "هيرتاج"، الضوء على قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" التي انعقدت في مدريد، الأسبوع الماضي، لمناقشة انضمام كل من فنلندا والسويد إلى الحلف، مُشيرًا إلى أن هذه العملية قد تستغرق عامًا على الأقل.

ويرى التقرير أن الحرب الروسية الأوكرانية قد عززت رغبة البلدين في الانضمام لحلف الناتو، لا سيما في ظل سياسات روسيا التوسعية، والتي تستهدف بسط نفوذها على دول الاتحاد السوفيتي السابقة، فضلًا عن مساعيها لتعزيز سلطتها في أوروبا الوسطى.

وأشار التقرير إلى أن انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو من شأنه تعزيز قدرات الحلف العسكرية، لا سيما أن البلدين يمتلكان قدرات عسكرية كبيرة، وخبرات في التواصل مع الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو، موضحًا أن عرقلة انضمامهما إلى الحلف سيجعلهما في مواجهة مستمرة مع روسيا، الأمر الذي يهدد استقرار القارة الأوروبية؛ لما ينطوي عليه من توسيع رقعة الصراع ليشمل دولًا أخرى.

ويُرجح التقرير أن تسعى دولًا أخرى للانضمام إلى حلف الناتو خلال الفترة المقبلة، لا سيما مع تنامي قدراته العسكرية خلال الفترة الأخيرة، مستدلًا على ذلك بتصريحات المستشار الألماني "أولاف شولتز" الذي أكّد فيها أن بلاده ستمتلك أكبر جيش أوروبي في حلف الناتو، وهو ما يعزز نفوذ الحلف في القارة الأوروبية خلال السنوات المقبلة.

وأشار التقرير إلى أهمية الدور الأمريكي في الحفاظ على أمن واستقرار أوروبا، وهو ما تجلى في تقديم الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا؛ لمساعدتها على مواجهة روسيا، مؤكدًا في السياق ذاته، أن استقرار حلف الناتو يخدم المصالح الحيوية للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة؛ حيث إن أوروبا المستقرة من شأنها أن تمنح الفرصة لواشنطن للتوجه شرقًا، بما يكفل لها مواجهة تنامي النفوذ الصيني في المنطقة، فضلًا عن القيام بالعديد من الشراكات الاستراتيجية لحفظ الأمن والسلام الدوليين.

وختامًا، أكّد التقرير أهمية انضمام دول جديدة لحلف الناتو، لتشجيع الولايات المتحدة الأمريكية على البقاء في الحلف، وتقديم مزيد من الدعم له خلال السنوات المقبلة، لا سيما أن القارة الأوروبية بدأت تعاني من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.