أويل برايس: مجموعة ”السبع” تقرر زيادة الإنفاق على النفط والغاز رغم التعهدات البيئية محمد عمر •قررت مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى زيادة الاستثماىات
يتوقع منتدى الطاقة العالمي أن تظل استثمارات النفط والغاز خلال العام الجاري أقل من مستويات ما قبل الجائحة.
•وزير الطاقة السعودي: نقص الاستثمار في النفط والغاز خلال السنوات القليلة الماضية هو السبب الرئيس لاختلال التوازن الحالي بين العرض والطلب. ٧
سلط تقرير نشره موقع "أويل برايس" الضوء، حول قرار مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى بزيادة الاستثمارات في مجال النفط على الرغم من تعهدات الحكومات في أوروبا وأمريكا الشمالية بخفض الانبعاثات، والتحول إلى مصادر الطاقة النظيفة.
يذكر أن الدول الأعضاء بمجموعة السبع تفاوضت في اجتماعها الأخير على تأجيل قرارها بشأن إيقاف كافة استثماراتها في الوقود الأحفوري.
لكن وفقًا لما أعلنته وسائل الإعلام عن نتائج الاجتماع، فقد وافقت كل من: بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة على مواصلة استثماراتها العامة في مشروعات الغاز الطبيعي.
وأكد التقرير أن ذلك القرار واجه انتقادات لاذعة من جانب المنظمات البيئية، والتي رد عليها رئيس الوزراء الإيطالي، "ماريو دراجي"، بأنه لا يرغب في زيادة إمدادات الغاز على المدى الطويل، ولكنه يبحث فقط عن بديل ليحل محل الإمدادات الروسية من الغاز الطبيعي.
وأشار التقرير إلى أن العالم سيشهد استثمارات كبيرة في مجال النفط في ظل أزمة الطاقة التي يشهدها في الوقت الحالي، وصرح "دارين وودز"، الرئيس التنفيذي لشركة "إكسون" لصحيفة "فاينانشيال تايمز"، بأن أزمة الطاقة الحالية هي نتيجة لسرعة التحول إلى الطاقة المتجددة، والجهود المبذولة لخفض إنتاج النفط قبل خفض الطلب على النفط.
وأضاف أن هناك حاجة ماسة إلى حلول بديلة لتلبية الطلب بشكل موثوق وبتكلفة معقولة، حيث سيستمر الاقتصاد العالمي في الاعتماد على النفط والغاز حتى تتوفر هذه المصادر البديلة، ومن المرجح أن تشهد أسعار النفط مزيدًا من الارتفاع قبل أن تسهم الاستثمارات الجديدة في زيادة الإنتاج.
وفي سياق متصل، توقع منتدى الطاقة العالمي أن تظل استثمارات النفط والغاز خلال العام الجاري أقل من مستويات ما قبل الجائحة؛ بسبب التضخم، وارتفاع تكاليف الاقتراض، واستمرار اضطرابات سلسلة التوريد.
والجدير بالذكر أن تقديرات مجموعة الطاقة الحكومية الدولية تشير إلى ضرورة استثمار نحو 525 مليار دولار على التنقيب والاستكشاف من الآن وحتى عام 2030 لتحقيق التوازن في سوق النفط.
وأشار التقرير ، إلى تصريح وزير الطاقة السعودي الأمير "عبد العزيز بن سلمان"، تعليقًا على مناشدة الدول الغربية لمنظمة "أوبك" بسرعة التدخل لسد الفجوة الناجمة عن العقوبات المفروضة على النفط الروسي، حيث أوضح الوزير أن نقص الاستثمار في النفط والغاز خلال السنوات القليلة الماضية هو السبب الرئيس لاختلال التوازن الحالي بين العرض والطلب.
كما أكد أن عدم كفاية الاستثمار في صناعة النفط والغاز يضر بالمستهلكين، ويثير مخاوف بشأن نقص الإمدادات على المدى القصير، ويخلق تحديات أمام واضعي السياسات.
كما أشار التقرير إلى الرسالة التي أرسلها "مايك ويرث"، الرئيس التنفيذي لشركة "شيفرون"، إلى الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، والتي أكد، خلالها، أن صناعة النفط تحتاج إلى الوضوح والاتّساق بداية من عقود الإيجار والتصاريح على الأراضي الفيدرالية، إلى القدرة على السماح ببناء البنية التحتية الحيوية، واللوائح والقوانين المنظمة للصناعة مع حساب التكاليف والفوائد، حيث تفتقر صناعة الطاقة الأمريكية في الوقت الحالي إلى هذه العناصر؛ مما يعوق التوسع في إنتاج النفط والغاز.