المائدة المستديرة حول ”أسباب العنف في المجتمع” تختتم أعمالها بالدعوة إلى إعادة التلاحم الأسري وتكريس الأخلاق وتثقيف وتأهيل الشباب
أجمع المشاركون في المائدة المستديرة التي عقدت بمركز الفارابي للدراسات والاستشارات والتدريب، بالتعاون مع المنتدى الثقافي المصري برئاسة السفير أحمد الغمراوي، وجريدة النهار المصرية برئاسة الكاتب الصحفي أسامة شرشر، تحت عنوان: (تفاقم ظاهرة العنف في المجتمع المصري.. الأسباب والعلاج) و بمشاركة نخبة من الخبراء المختصين والأكاديميين المتخصصين، على ضرورة تكثيف الجهود من قبل كافة الجهات المعنية بالدولة لمواجهة ظاهرة العنف والحد من انتشار الجريمة والعمل على الارتقاء بفكر الشباب وتلاحم الاسرة المصرية وخلق حوار بناء بين ابناء الاسرة الواحدة ومعالجة كافة أسباب الجريمة.
وتضمنت توصيات ومخرجات المائدة مرئيات المشاركين حول ضرورة دعوة المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية للمشاركة الفاعلة في الرؤى لتجنب العنف المجتمعي والحد من الجرائم.
وتضمنت التوصيات التي تلاها الدكتور رشاد عبد اللطيف، عميد كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان، في ختام أعمال المائدة المستديرة والتي تضمنت عصفا فكريا قويا من قبل المشاركين، مناشدة المشرع المصري لمراجعة قانون العقوبات وأن ينبه لضرورة توفير العدالة الناجزة.
كما تم التأكيد على أهمية وجود محكمة متخصصة في القضايا المجتمعية وأن يكون هناك تنفيذ رادع للجريمة.
وأكد المشاركون على أهمية وجود الاتحادات الطلابية وتنمية الثقافة والوعي بهذه الاتحادات للنهوض بالشباب.
وتشكيل لجنة لوضع مرئياتها حول سبل تنفيذ المقترحات.
وشدد المشاركون على اهمية العمل على بناء الانسان وتنمية الاتزان الانفعالي والصمود النفسي بحيث ننأى بشبابنا عن الغزو الفكري والثقافي، ومراعاة مواعيد النوم والعمل وتفعيل الدور الرقابي للأسرة وتثقيفها بشأن التعامل مع النشء والشباب.
وتضمنت المقترحات تبني مشروعا ثقافيا قوميا لمناهضة العنف يضم شخصيات متنوعة وقانونية ومثقفين وفنانين لمخاطبة فئات المجتمع والدعوة لإعداد برنامج تأهيل للشباب والتأسيس للحوار ومشاركة كبار النجوم لنقل الرسالة ببساطة.
كما دعوا لإيجاد مادة "الأخلاق" تدرس في كل مراحل التعليم مع إتاحة مراكز للدعم النفسي في المدارس والجامعات .
وأكد المشاركون على أهمية الدور الإعلامي المؤثر في المجتمع وتوجيهه بشكل إيجابي .
وحثوا على ضرورة مخاطبة هيئة التعبئة والاحصاء لجمع المعلومات والبيانات الحقيقية حول العنف والطلاق والجريمة في المجتمع .
وأكدوا على أهمية انبثاق ورش عمل عن تلك المائدة خلال الفترة المقبلة تتيح مشاركة الشباب من كل الفئات العمرية للتعبير عن رؤيتهم وإتاحة الفرصة لعرض رؤيتهم حول مسببات العنف والجريمة وسبل معالجتها.