النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 08:09 مـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مونزا الإيطالي يقيل مديره الفني أليساندرو نيستا وزارة الشؤون الإسلامية السعودية تختتم مسابقة حفظ القرآن الكريم بالنيبال مفتي الجمهورية يهنِّئ الدكتور سيد بكري لتولِّيه منصب نائب رئيس جامعة الأزهر الجامعة الأمريكية بالقاهرة تحصل على أرشيف مكتبة الخانجي التاريخي شراكة استراتيجية بين المشرق و ”ممكن” لدعم عودة المرأة إلى سوق العمل مجلس جامعة المنصورة يعقد اجتماعًا بحضور محافظ الدقهلية محافظ البحيرة تكرم فريق عمل وحدة طب ”أسرة أبيس 4” بعد اعتمادها كأول منشأة رعاية أولية السكرتير العام المساعد لبنى سويف يشرف على إستلام دفعة جديدة من اللحوم من مشروع صكوك الأوقاف ”التعرض للمواقع الرياضية وتشكيل الصورة الذهنية للجمهور” رسالة ماجستير بإعلام بني سويف زيارة طلاب علم النفس الإكلينيكي بجامعة بني سويف الأهلية لمركز فجر الطب النفسي وعلاج الإدمان احتفالا بالكريسماس.. مودي الإمام ضيف «قد المقام» مع بسنت بكر على الراديو 9090 الخميس الدخيري يؤكد على أهمية الذكاء الاصطناعي والنماذج المحوسبة في تعزيز الإنتاجية الزراعية والاستدامة

تقارير ومتابعات

طالبة جامعة حلوان.. من قاصر أبكت السوشيال ميديا إلى متبناه متزوجة في السر.. ومحامي: والدها يواجه عقوبة قانونية


- الفتاة تغيبت عن منزل أهلها بإرادتها الحرة للزواج من شاب بالدقهلية

- محامي: والدها يواجه عقوبة قانونية.. والزوج "من حقه يطلبها في بيت الطاعة"

"ساعدونا يا أهل الخير.. فتاة مختطفة منذ أيام".. انتشرت تلك الجملة كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال السنوات الماضية، لتصبح تلك المواقع عبارة عن صفحة متغيبين يعبر فيها أهاليهم عن فزعهم وقلقهم لتغيب أبنائهم الذين أصبحوا في عداد المفقودين، فربما يرشد أحد الأشخاص الأب المكلوم الذي يبحث عن ابنته بدموع تركت آثارها المؤلمة على وجنتيه، والأم التي أصبح وجهها شاحبًا بعدما فقدت فلذة كبدها في لحظات قليلة دون أن تعلم هل أصابها مكروه من عدمه.


القصة بدأت في أعقاب عام ٢٠١١، عندما أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي متاحة للكافة، فأصبح الكل يعرض وجهات نظره ويعبر عن أفكاره عبر صفحات "فيس بوك" و"تويتر"، ووجد البعض طريقة لمساعدة الآخرين، فعند تصفح مواقع التواصل الاجتماعي ستجد بطاقة شخصية مع تعليق يوضح أن صاحبها قد توفى في حادث مروع بأحد الطرق السريعة والسؤال عن أهليته لاستلام جثمانه ونقله من ثلاجة المشرحة الباردة إلى مثواه الأخير خلف الثرى، وسترى صور بفتاة بملامح طفولية وابتسامة لن تفارق عيناك مع تعليق يستغيث ويطلب المساعدة لإيجاد الفتاة التي تغيبت عن منزلها منذ بضعة أيام، ولا ينسى صاحب المنشور أن يترك رقم هاتف للتواصل مع أهلية الفتاة حال إيجادها.

خلال الأيام الماضية انتشر مقطع فيديو يظهر فيه رجل تخطى عمره 60 عامًا، وكان منخرطًا في نوبة من البكاء على طفلته الوحيدة المتغيبة منذ 10 أيام، ولم ينسى أن يعبر عن قلقه الشديد من بين دموعه أن يكون مكروهًا قد أصاب فلذة كبده التي أفنى عمره في تربيتها وتعليمها، حتى أنه قال من بين دموعه المنهمره: "أنا مريض قلب.. بنتي مختفية وهي في طريقها لجامعة حلوان ومش عارف ألاقيها فين وخايف لا تكون مقتولة او مدبوحة في حتة"، ليصيب كل من شاهده بحالة من الرعب والهيستيريا على أبنائهم، حتى جاءت الطامة الكبرى التي جعلت "فتاة جامعة حلوان" حديث الساعة في الشارع المصري.

جاء البيان الصادر من وزارة الداخلية واضحًا وصريحا ومؤكدًا أن الفتاة التي كاد والدها أن يفارق الحياة حزنًا على فراقها متبناه تركت منزل أهلها بكامل إرادتها، بل أنها قررت الهروب مع شاب حاول خطبتها ولكن والدها رفض بسبب صغر سنهما، لتفكر الفتاة التي لم يجاوز عمرها ١٧ عامًا في الابتعاد عن أهلها والذهاب إلى حبيبها في محافظة الدقهلية والزواج منه، وتعيدها الأجهزة الأمنية إلى منزل والديها وتنقطع أخبارها بعدما قرر الأخيران عدم الرد على هاتفيهما في أعقاب عودة ابنتهما المتبناه، وتجعل تلك الواقعة العديد من الأشخاص يشككون في بلاغات التغيب، وتعيد "فتاة جامعة حلوان" عدة وقائع مشابهة للأذهان.


فجر عبد الحميد رحيم المحامي، مفاجأة حول العقوبة القانونية لـ "طالبة جامعة حلوان" وحبيبها الذي قررت الزواج منه عقب هروبها من منزل أهليتها، مؤكدًا أن القانون لا يعاقب المتغيب مهما بلغ عمره لأنه إنسان حر بإرادة حرة.

وتابع "رحيم"، في تصريحات خاصة لـ"النهار"، أن الشاب الذي قررت الطالبة الزواج منه لا ينتظر أي عقوبة طالما لم يتم تحرير محضر ضده، معللا ذلك بأن زواج القاصرات من الجرائم التي تتوقف على تحريك الشكوى وفي تلك الحالة يعاقب المتهم بالزواج من قاصر بالحبس سنة وغرامة لا تقل عن ٥٠ ألف جنيه ولا تزيد عن ٢٠٠ ألف جنيه، وذلك وفقا لقانون حظر زواج الأطفال.


وكشف المحامي مفاجأة من العيار الثقيل، بعدما أكد أن والد "فتاة جامعة حلوان" قد يواجه عقوبة قانونية، وذلك إذا ثبت أن الوصي أو الولي على الفتاة أرهبها أو تنمر عليها أو دفعها للهروب أو استخدم أي وسيلة ضغط ضدها وفقا للدستور المصري الذي كفل للأطفال حمايتهم من جميع أشكال العنف والإساءة وسوء المعاملة.

وأوضح "رحيم"، أن تسليم الفتاة لأهليتها لأن أهلية الفتاة هم من حرروا محضر تغيب وخطف، إضافة إلى أن الواقعة شغلت الرأي العام وأصبحت حديث الساعة بين ليلة وضحاها، مؤكدًا أن زوج الفتاة القاصر يحق له أن يطلبها في "بيت الطاعة".


ووجه عبد الحميد رحيم المحامي في ختام حديثه، رسالة للآباء والأمهات، مطالبًا أن يعطوا قدر من الاهتمام لأبنائهم، مؤكدا أن التفكك الاسري وسوء التربية وعدم الاهتمام بالتعليم، هم الأسباب الرئيسية في هروب الفتيات من منزلهم.