الرئاسة الفلسطينية: اقتحامات الأقصى اليومية أصبحت غزوا ومقدمة لحرب دينية
قال المتحدث الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن الاقتحامات اليومية للمتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك وباحاته، أصبحت غزوا وليست زيارة، وهي مرفوضة ومدانة.
وأكد أبو ردينة – بحسب تصريحات نقلتها وكالة وفا - ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد الأقصى، محذرا من أن استمرار هذا الغزو سيحول الصراع إلى حرب دينية لا تبقي ولا تذر.
وشدد على أن محاولات إسرائيل لتغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم، عبر تكريس تقسيمه الزماني على طريق تقسيمه مكانيا، مرفوضة ومصيرها إلى الفشل، داعيا الإدارة الأمريكية، إلى تحمل مسؤولياتها وإجبار إسرائيل على وقف تصعيدها واقتحامات المسجد الأقصى قبل فوات الأوان.
وأشار إلى أن استمرار ازدواجية المعايير الدولية وتجاهل قرارات الأمم المتحدة، باتت تشكل غطاءً وحماية للاقتحامات وللانتهاكات الإسرائيلية الصارخة للقانون الدولي، وهو ما يشجع دولة الاحتلال على التمادي بجرائمها.
اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلى، فى ثانى أيام عيد نزول التوراة.
وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية "وفا"، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسًا تلمودية عنصرية في باحاته وساحاته، واستمعوا لشروحات مزورة حول هيكلهم المزعوم تحت حماية شرطة الاحتلال.
وكان 647 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى، أمس، تحت حماية العشرات من جنود الاحتلال لمناسبة عيد نزول التوراة الذي توافق هذ العام مع الذكرى والخامسة والخمسين لاحتلال القدس.
ومنذ ساعات فجر أمس، فرضت قوات الاحتلال تشديدات على أبواب الأقصى، وأغلقت المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية، وحاصرت المصلين في داخله، فيما واجه المرابطون والمرابطات، الاقتحامات بالهتافات والتكبيرات، وأداء صلاة الضحى جماعيا، ورفع العلم الفلسطيني، في ساحات المسجد.
وكانت جماعات "الهيكل" دعت إلى تنظيم اقتحامات جماعية للمسجد، في الخامس والسادس من يونيو وتأدية طقوس تلمودية فيه يتخللها "السجود الملحمي"، احتفالاً بعيد "نزول التوراة".
ومقابل تلك الدعوات، أطلقت النداءات والدعوات، لتكثيف الاعتكاف والتواجد في المسجد الأقصى المبارك لمواجهة الاعتداءات والمخططات الاحتلالية.