رسالة إلى الإخوان والظلاميين: ارفعوا أيديكم عن نبيلة مكرم!
حالة كبرى من الشماتة والسخرية شهدتها مواقع التواصل الاجتماعى من جماعة الإخوان الإرهابية والكيانات المؤيدة لها بعد إعلان الإعلام الأمريكى القبض على نجل وزيرة الهجرة الدكتورة نبيلة مكرم والتحقيق معه بشأن جريمة قتل.
وعلى الرغم من عدم ثبوت أى تهمة حتى الآن على نجل وزيرة الهجرة فإن الشماتة الإخوانية لم تتوقف؛ وذلك لكره الجماعة الشديد الدكتورة نبيلة مكرم بصورة تفوق كره الجماعة أى وزير آخر من وزراء الحكومة.
سبب كره الجماعة الإرهابية الوزيرة هو قيامها منذ توليها منصب الوزارة بعمل جولات مكوكية فى كل دول العالم لترد على التقارير المفبركة التى أعدتها الجماعة الإرهابية للتحريض ضد مصر مستغلة كل علاقاتها لفضح الجماعة الإرهابية.
الدكتورة نبيلة مكرم قامت أيضًا بعمل حملات تطهير كبرى لإدارات الجاليات المصرية فى الخارج بعد أن حاولت جماعة الإخوان الإرهابية اختراق الجاليات واستغلالها فى التحريض ضد مصر وتحقيق مكاسب كبرى للجماعة.
ولم ينس الإخوان لوزيرة الهجرة زيارتها نيويورك واجتماعها بالجالية المصرية هناك ومطالبتهم بمواجهة كل من يحرض ضد مصر بكل قوة.
ولا ننسى موقف نبيلة مكرم مع شاب مصرى ليس ابنها واستطاعت باتصالات مكوكية لمدة 16 شهرًا أن تعيده لأهله، فالقضية ليست نجلها، الذى هو جزء لا يتجزأ من ماكينة عملها الدبلوماسى والتنفيذى، وكل الشباب المصرى فى الخارج هم أبناؤها، والذين يتصيدون المواقف والأزمات ليسوا بشرًا بل أصنامًا إنسانية تريد أن تشوه كل مسئول تنفيذى نجح بامتياز وتفوق على نفسه فى إثبات أن المصريين فى الداخل والخارج أصبح لهم درع وسيف هو نبيلة مكرم، وهذا جعل الجماعات الظلامية بكل كتائبها الإلكترونية فى كل أنحاء العالم تجد فرصة لأن تطالب بتقديم نبيلة مكرم استقالتها لأنها تعتبر فزاعة مصرية حقيقية لهم مثل اسم جهاز أمن الدولة السابق.
وبما أننى كنت عضوًا فى البرلمان المصرى ورئيس للتحرير حاليًّا، أجد من الخطأ السياسى والتنفيذى أن نقبل استقالة نبيلة مكرم فى هذا التوقيت لأنهم سيشعرون أنهم قد حققوا جزءًا من رغبتهم الإخوانية فى إقالة وزيرة مشهود لها بالكفاءة والأمانة والوطنية والسمعة الحسنة ونظافة اليد.. فرد الفعل الطبيعى والإنسانى والأخلاقى أن تكون الحكومة المصرية هى أول داعم لوزيرة الهجرة، بالإضافة أنه على كل المصريين الشرفاء على كل المستويات أن يهبوا ليكونوا فى خندق الوطن للدفاع عن هذا الرمز الإنسانى والدبلوماسى الراقى التى قالت كلمة تُدرس «أنا فى محنة وأسألكم الدعاء».. فارحموا نبيلة مكرم.. وأبقوها فى منصبها الوزارى لأنها ستستمد القوة منكم فى مواجهة هؤلاء الظلاميين أيًا كان الحكم فى قضية أحد شباب مصر حتى لو كان ابنها.
مصر رمز للعطاء بلا حدود وخاصة لأبنائها المخلصين لتراب هذا الوطن والتى تترجم ترجمة عملية المواطنة كما نص عليها الدستور والقانون والأخلاق.
أسامة شرشر