وزير الخارجية الأمريكي: الصين ”أخطر تحد طويل الأمد للنظام الدولي”
وصف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، اليوم الخميس، الصين بأنها "أخطر تحد طويل الأمد للنظام الدولي"، حتى في الوقت الذي يصارع فيه العالم حرب روسيا في أوكرانيا.
وقال الوزير الأمريكي -في كلمة حول سياسة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاه الصين بجامعة جورج واشنطن- "إن الصين هي الدولة الوحيدة التي لديها نية لإعادة تشكيل النظام الدولي ولديها القوة الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية والتكنولوجية للقيام بذلك".
وأضاف أن "رؤية بكين ستبعدنا عن القيم العالمية التي حافظت على قدر كبير من التقدم العالمي خلال الأعوام الـ75 الماضية"، كما أقر بأنه سيتعين على الولايات المتحدة الأمريكية التنافس مع الصين على جبهات متعددة ولكنها اتخذت خطوات لتجنب تصعيد التوترات بين الدول.
وتابع "سنعمل على تنسيق جهودنا مع شبكتنا من الحلفاء والشركاء الذين يعملون من أجل هدف مشترك وقضية مشتركة وتسخير هذين الأمرين الرئيسيين، وسوف نتنافس مع الصين للدفاع عن مصالحنا ورؤيتنا للمستقبل".
وأوضح أن الولايات المتحدة ستواصل القيام باستثمارات استراتيجية في التعليم والبحث والتصنيع المتقدم والبنية التحتية من أجل تحدي المجالات التي تحاول فيها بكين قيادة العالم.
ولفت إلى أنه "يمكننا إنجاز ذلك ولا يسعنا الانتظار"، داعيا المشرعين الأمريكيين إلى تمرير التشريعات ذات الصلة مثل مشروع قانون لتعزيز تصنيع أشباه الموصلات.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أن الولايات المتحدة والصين سيكون لهما دور محوري في الاقتصاد العالمي في واحدة من أكثر العلاقات المعقدة بين الولايات المتحدة وأي دولة أخرى.
وقال بلينكن "إنه نظرا لأن أكبر اقتصادين في العالم سيتعين عليهما التعامل مع بعضهما البعض في المستقبل القريب، فإن الولايات المتحدة تريد تجنب صراع أو حرب باردة جديدة".
وأضاف "نحن لا نسعى لمنع الصين من دورها كقوة كبرى، ولا لمنع الصين أو أي دولة من تنمية اقتصادها أو النهوض بمصالح شعوبها".
وتابع "لدينا خلافات عميقة مع الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية، لكن هذه الاختلافات بين الحكومات والأنظمة وليست بين شعبينا"، مضيفا "نحن نحترم إنجازاتهم وتاريخهم وثقافتهم ونقدر بعمق روابط الأسرة والصداقة التي تربطنا ونتمنى بصدق أن تعمل حكوماتنا معا في القضايا المهمة".
وحول العمليات الروسية في أوكرانيا، انتقد وزير الخارجية الأمريكي الصين لما وصفه بـ"دفاعها عن ما يقوم به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا"، وقال "إن دفاع (الصين) يجب أن يدق أجراس الإنذار لنا جميعا الذين يعتبرون منطقة المحيطين الهندي والهادئ موطنا لهم".
وشدد بلينكن -في كلمته- على أن "مهمتنا هي أن نثبت مرة أخرى أن الديمقراطية يمكن أن تواجه التحديات الملحة وتخلق الفرص وتعزز الكرامة الإنسانية، وأن المستقبل ملك لأولئك الذين يؤمنون بالحرية وأن جميع البلدان ستكون حرة في رسم مساراتها الخاصة دون إكراه".