النهار
الأحد 22 ديسمبر 2024 09:25 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

اقتصاد

وزير البترول: مصر ترغب أن تكون نموذجا يحتذى في خفض الانبعاثات الكربونية

أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية على أهمية الإعداد لقمة المناخ المقبلة (COP27) التي تستضيفها مصر، مشيرا إلى عمق علاقات الشراكة المصرية الأمريكية ولا سيما في مجال الطاقة والممتدة منذ سنوات طويلة حيث تستثمر الشركات الأمريكية في قطاع البترول والغاز في مصر وتعد اباتشي الأمريكيةمن أكبر منتجي البترول في البلاد بالإضافة إلي الشراكات الاستراتيجية مع شركات مثل شلمبرجير وبكتل وبيكرهيوز وغيرها ، وان تلك العلاقات ازدهرت خلال السنوات القلائل الاخيرة بعد زيارة وزير الطاقة الأمريكي لأول مرة للقاهرة في عام 2019 وتوقيع مذكرة تفاهم للشراكة الاستراتيجية في مجال الطاقة والتي أطلقت منذ ذلك الوقت أول حوار استراتيجي بين البلدين في مجال الطاقة والذي كانت موضوعات خفض الانبعاثات الكربونية والتمويل والتدريب والتكنولوجيا على رأس أولوياته.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة مع وفد المؤسسات الأمريكية العاملة في مجال الاستثمار بالطاقة الخضراء ( Greentech) الذي يزور مصر حاليا وذلك بحضور السفير ديفيد ثورن مستشار المبعوث الرئاسي الأمريكي للمناخ وكوش تشوكسي النائب الأول لرئيس غرفة التجارة الامريكية و ديفيد تشي المدير العام لشركة أباتشي الأمريكية بمصر ونائب رئيس غرفة التجارة الامريكية وممثلي الغرفة والشركات الامريكية، حيث

وأكد الوزير أن مصر ترغب في أن تكون نموذج يحتذى به في مجال خفض الانبعاثات الكربونية والاستفادة من الفرص الناشئة عن هذا التوجه مشيدا بحرص كبريات البنوك ومؤسسات التمويل الأمريكية على القدوم إلى مصر لبحث إمكانية التعاون في هذا الصدد.

‏وأشار الوزير خلال اللقاء إلى ان السنوات الماضية شهدت تنفيذ خارطة طريق في مواجهة تحديات قطاع البترول والغاز والنجاح في تجاوزها ومن ثم زيادة الإنتاج و تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي والعودة إلى تصديره للأسواق الخارجية و خاصة اوروبا و إعادة تشغيل مصانع إسالة وتصدير الغاز المصرية على ساحل البحر المتوسط .

وأضاف الوزير أنه بعد تجاوز تلك المرحلة تبنت مصر استخدام الغاز الطبيعي، الوقود الأحفوري الانظف كوقود انتقالي نحو التحول الطاقي والتوسع في استخداماته من الهيدروكربون حتى وصلت نسبة استخدامه إلى 65% مقابل 35 % للمصادر الهيدروكربونية الأخرى، حيث تم تحويل كل محطات الكهرباء للعمل بالغاز وتعظيم استخدامه في المنازل وكوقود للسيارات، وذلك إلى جوار الهدف الطموح الذي وضعته مصر لتعظيم استخدام الطاقات المتجددة في توليد الطاقة وتهدف كل هذه الجهود للحد من الانبعاثات والوصول بها لمستويات مقبولة .

واستعرض الملا جهود قطاع البترول للتوصل لمبادرات إقليمية لخفض الانبعاثات في الصناعة البترولية مؤكدا أن ذلك بمثابة خطوات أساسية تدعم جهود مصر في إطار رئاستها قمة cop27 موضحا أن هناك مبادرة مصرية جاري إعدادها مع الاتحاد الافريقي لدعم التحول الطاقي المتوازن بما يلائم واقع القارة الأفريقية ، ‏بالإضافة إلى العمل من خلال منتدى غاز شرق المتوسط الذي تشارك فيه الولايات المتحدة كمراقب، على إيجاد مبادرات فعالة للحفاظ على البيئة حيث تفخر مصر بكونها صاحبة المبادرة لإنشائه ، كما تشارك مصر في المبادرة الأمريكية (NetZero)، وأشار الوزير إلى أن قطاع البترول يعمل حاليا على عدة مشروعات قيد التنفيذ والدراسة تخدم هدف الحفاظ على الانبعاثات و التي تقوم بإعادة تدوير المخلفات مثل قش الأرز والبلاستيك وغيرها

من اجل انتاج منتجات عالية الجودة وكذلك انتاج الوقود الحيوي من الطحالب، لافتا إلي توقيع مذكرات تفاهم مع شركات عالمية للتعاون في مشروعات خفض الانبعاثات في 5 مواقع بترولية، و أعرب الوزيرفي هذا الاطار عن تطلعه للتعاون مع مؤسسات التمويل الأمريكية بشأن هذه المشروعات.

كما أعرب الملا عن تطلعه للاستفادة من الخبرات الفنية والتكنولوجيا في الولايات المتحدة لمعاونة مصر في مجال خفض الانبعاثات الكربونية بالصناعة البترولية

ومن جانبه قال السفير ديفيد ثورن مستشار المبعوث الرئاسي الأمريكي للمناخ أن هناك التزام من الولايات المتحدة الامريكية لدعم مصربالخبرات بالأخص فى قمة COP27. وان الحكومة الامريكية وشركائها يعملون على المساهمة فى تطوير قطاع البترول والغاز المصرى وسنكون شركاء اقوياء ونساهم فى استراتيجية التخلص من الكربون من القطاع وتحويل مصر لمركز اقليمى فى الاقتصاد الخالى من الكربون ، وتابع أن الولايات المتحدة الامريكية على اتم الاستعداد لتقديم كل الدعم والموارد لدعم الجهود المبذولة فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة وموارد الغازالطبيعى والإسراع فيها تماشيا مع الاستراتيجية العالمية التى نود اطلاقها جميعا وقمنا باعلانها فى قمة المناخ السابقة بجلاسكو.