النهار
الجمعة 18 أبريل 2025 11:33 صـ 20 شوال 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الكومي يفتتح معرض روسي في حب مصر محافظ القليوبية يهنئ قداسة البابا تواضروس الثاني بعيد القيامة المجيد نجاح إجراء أول عملية قسطرة مخية لإنقاذ مريض من نزيف في المستشفى الجامعي بالمنوفية محافظ الدقهلية : الإزالة الفورية والتحفظ على المعدات...وسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية لمخالفات البناء صحة الدقهلية تكثف استعدادتها خلال احتفالات أعياد القيامة وشم النسيم محافظ الدقهلية يتفقد القافلة الطبية المجانية بنوسا الغيط «10 أغاني على جزئين».. حسام حبيب يكشف تفاصيل ألبومه الجديد بهدف نظيف.. توتنهام يتأهل لنصف نهائي الدورى الأوروبي على حساب اينتراخت سما المصري تكشف أسرار أول ظهور مع نزار الفارس: دعيت على ريهام 3 سنين ونصف.. ومرتضى منصور سامحني في 21 قضية بقيادة جوميز.. الفتح يفوز على متصدر الدورى السعودى اتحاد جدة بثنائية نظيفة الجيش الأميركي : الضربات الأميركية على ميناء رأس عيسى هدفها إضعاف الحوثيين خليل الحية : نتنياهو يصرُّ على استمرار الحرب لحمايةِ مستقبله السياسي

مقالات

أسامة شرشر يكتب: شيرين أبو عاقلة.. شكر الله بياناتكم!

شيرين أبو عاقلة
شيرين أبو عاقلة

لا شك أن مقتل الشهيدة الزميلة شيرين أبو عاقلة إحدى قناديل الصحافة العربية والفلسطينية بالرصاص بدم بارد على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنين إحدى مناطق الضفة الغربية يمثل جريمة مكتملة الأركان.

وأقولها بكل صراحة كصحفي مصري وعربي، إنني على يقين كامل بأن إسرائيل لن تعاقب، ولن يتم فتح تحقيق حيادي، وحتى إذا تم –لأنهم يعلمون أنها تحمل الجنسية الأمريكية- فمصيره إلى النسيان، لسبب بسيط جدا، أن الخلل العربي والاتفاقيات أباحت لإسرائيل أن تكون فوق القانون والبشر والكون كله، وأن تضرب بالمواثيق الدولية التى تحمي حق الصحفيين في تغطية الأحداث عرض الحائط، وإذا لا بد أن نعترف أنهم فوق المساءلة وتحقيق العدالة البشرية.

والسؤال هنا: أين المنظمات الحقوقية العالمية، من جرائم إسرائيل؟ وهل تكفي بيانات التنديد والشجب للتصدى للبلطجة الإسرائيلية؟ أتحدى أن تقدر أي منظمة صحفية أو حقوقية على محاكمة إسرائيل على جرائمها.. لسبب بسيط أن إسرائيل هي الجريمة نفسها.

الحقيقة أنه لن يحدث شئ.. إلا إذا كان هناك رد فعل فلسطيني أولا وعربي ثانيا، والأهم أن يكون رد فعل على مستوى الحدث.. ولكن هذا لن ولم يحدث.

فبيانات الإدانة والاستنكار لن تجدى، لأن المجتمع الدولي نفسه جزء من الجريمة الإسرائيلية على أرض فلسطين.

ولن تكون شيرين – التى أصبحت سترتها رمزا للمقاومة الحقيقية على أرض الواقع- نهاية المطاف، بل سيسقط وراءها آخرون في المرحلة القادمة، طالما لم يتم عقاب إسرائيل، التى تدرك أن كلمات الصحفيين أخطر عليها من الأسلحة النووية، وأقلام الصحفيين أشد عليها من الرصاص.

فيجب أن نقف دقيقة حداداً على أنفسنا.. لأننا مشاركون في قتلها.. قبل أن نقرأ الفاتحة على روح الشهيدة.

رحم الله شيرين أبو عاقلة
وشكرًا على بياناتكم!