النهار
السبت 5 أكتوبر 2024 07:37 صـ 2 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

فن

وائل نور: أحمد رمزي صدمه الواقع الجديد للفن

وائل نور
وائل نور
توجّه الفنان وائل نور بالعزاء لزملائه الفنانين والشعب المصري كله في وفاة دونجوان السينما المصرية أحمد رمزي، الذي توفي الجمعة الماضية بمسكنه في الساحل الشمالي.وأكد نور، أن الراحل اصطدم بأشياء كثيرة في الواقع الفني الجديد عند تصويره لمسلسل وجه القمر لم يقدر على تحمّلها في عام 2000، والذي شارك فيه نور، مثل عدم التزام الفنانين بمواعيد الحضور والنص المكتوب، فكان دائم الحضور في مواعيده متخيلاً أن الجميع ملتزم، وكان يبدي غضبه واستياءه من ذلك.وأضاف، أنه ذات مرة أعاد الراحل تصوير مشهد أكثر من 6 مرات، بناءً على طلب مخرج المسلسل عادل الأعصر؛ بسبب عدم التزام الفنانة الشابة التي أمامه بالنص المكتوب.وحول تدخل رمزي بتاريخه الفني الطويل لتعديل النص، أكد نور أن الراحل كان يقول له دائمًا: طالما أنني قبلت أن أشتغل مع مخرج، يبقى لازم أن أكون التلميذ وهو أستاذي، وكان هذا ضمن الدروس التي تعلمتها منه، وفقًا لكلام نور.وأضاف نور، مشددًا أنه لولا فاتن حمامة وعمر الشريف وإلحاحهما عليه للمشاركة في وجه القمر وحنان وحنين لما عاد للحياة الفنية الحالية، خاصة أنه لم يكن سعيدًا بها، لافتًا النظر إلى أنه عاد إرضاءً لصداقة وزمالة حمامة والشريف.وأوضح، أنه كان يختلس اللحظات للجلوس مع الراحل أثناء تصويرهم مسلسل وجه القمر، مؤكدًا أن الراحل كان شديد الترحاب بالناس وشديد الحفاوة بهم، لافتًا إلى أنه حين كان يستأذن أحدًا للجلوس معه كان ينهض للترحيب به؛ لدرجة أنه يكاد أن يأتي به من الباب، إلا أن عدم قدرته على الحركة بشكل سريع كان تعوقه في أغلب الأحيان، فضلاً عن أنه لا يتعمد فتح الباب بنفسه لمن يأتي لزيارته في بيته.وأضاف، أن الراحل كان شديد الكرم والسخاء، فضلاً عن بساطته وروحه الهادئة، فعند تصويرهم في الفنادق كان يعزم فريق العمل على الغداء على نفقته الخاصة.وأوضح أنه تعرّف إلى الراحل في بداية الثمانينات عندما كان يجلس نور مع الزعيم عادل إمام، ودخل الراحل أحمد رمزي وطلب حينها نور من الزعيم تعريفه على الراحل لإعجابه الشديد به.وأوضح نور، أن الراحل لم يكن يهتم في أواخر أيامه إلا بسعادة ابنه، وضيوفه الذين يأتون لزيارته، وكان حريصًا على الاستيقاظ فجرًاً، وكان شديد الالتزام بمواعيد نومه وطعامه، فكانت مواعيده منضبطة مثل الساعة.وأشار إلى أن الراحل كان لا يستقبل ضيوفًا بعد الرابعة عصرًا لاهتمامه بإراحة جسده والقيلولة في وقت العصر، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن الراحل كان منغلقًا على نفسه، فلم يكن يرد إلا على من يعرفهم.وأكد أن ابنته نيفين لم تكن تتركه، وكانت دائمة الاتصال به والاطمئنان عليه أربع مرات يوميًا أثناء انشغالها بعملها.