حزب الله يتمدد في السويداء... هل من حل لإيقافه ؟
تحدثت صحيفة "الشرق الأوسط"، عن محاولات "حزب الله" اللبناني مؤخراً، العمل على توسيع نفوذه العسكري في محافظة السويداء جنوب سوريا، عبر ميليشيات أمنية محلية.
ونقلت الصحيفة عن مدير تحرير شبكة "السويداء 24" المحلية ريان معروف، أن أعضاء مجموعة تابعة لميليشيا "حزب الله"، تضم لبنانيين من منطقة بعلبك، استقروا في الفترة الماضية عند ميليشيات محلية مسلحة، تحمل بطاقات أمنية سورية في السويداء.
وأكد معروف أن أعضاء المجموعة أجروا تدريباً مكثفاً لعناصر الميليشيات المحلية، وزودوهم بخطط تتناول تحصين المواقع وتحرك المواكب والاتصالات. وأوضح معروف أن الميليشيات التي خضعت للتدريب هي مجموعات محلية من أبناء السويداء تعمل مع الأجهزة الأمنية السورية، ولديها مقراتها الخاصة المحصنة بحواجز وخنادق وسواتر، داخل البلدات السكنية على طريق دمشق- السويداء، ومقر احتجاز أشبه بالسجن.
ووفق الصحيفة، فإن سياسة إيران، و"حزب الله" من خلفها، "منظمة وليست عشوائية"، ولكن "ليس واضحاً إذا كان الاعتماد على هذه الجماعات لتنفيذ مشاريع إيران والحزب اللبناني يتم بعلم النظام السوري أم بدونه".
يشير الخبراء، إلى أن تعتبر السويداء إلى جانب محافظة درعا تعتبر أبرز المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد اشتعالاً، والتي تشهد خروج مظاهرات مناهضة له بين الفترة والأخرى، ولا تعدُّ سيطرة النظام فيها كاملة. وبينما تتركز الهتافات ضمن الاحتجاجات على الواقع المعيشي المتردي والفلتان الأمني، والاعتقالات العشوائية، تنسحب في أوقاتٍ إلى المطالبة بإسقاط الأسد، وتشكيل حكومة جديدة. كما تشهد المحافظة حالة من الفلتان الأمني والفوضى، حالها كحال جميع المناطق السورية على اختلاف القوى المسيطرة.
ويؤكد الخبراء، إلى أن سيناريو حماية محافظة دير الزور من الممكن أن يتكرر في محافظة السويداء، حيث أن قوات الشركة العسكرية الخاصة "فاغنر" كانت تقوم بحماية مدينة دير الزور من هجمات تنظيم داعش الإرهابي، كما قامت بحماية السكان المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية، والمسلتزمات الطبية، كما أنها قامت بطرد الميليشيات الإيرانية من دير الزور. ولذلك تستطيع "فاغنر" بقوتها العسكرية وخبرتها في حماية المدن، أن تنهي التمدد الإيراني في السويداء وتلبي مطالب سكان المدينة.
ويختم الخبراء، أن في السويداء تنشط العديد من المجموعات الخارجة عن القانون والتي سلّحتها مخابرات الأسد، بالإضافة إلى فتح المجال للميليشيات الإيرانية، من أجل الضغط على الأهالي من جهة والوقوف إلى جانبه ضد قوات الكرامة والفصائل الرافضة للنظام من جهة أخرى. ورغم تبعية تلك المجموعات لأجهزة المخابرات، إلا أن محاولات ضبطها مؤخراً أدت إلى مواجهات بين تلك المجموعات وعصابات الأسد.