جوتيريش يطالب روسيا وأوكرانيا بـ”إسكات أصوات المدافع” وإعلان ”هدنة إنسانية”
طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس الثلاثاء روسيا وأوكرانيا بـ"إسكات أصوات المدافع" وإعلان "هدنة إنسانية" تستمر أربعة أيام بدءاً من غد الخميس في مناسبة عيد الفصح الذي يحتفل فيه أبناء الطوائف الأرثوذكسية من الروس والأوكرانيين.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إنه في غضون أيام "سيحيي الأوكرانيون والروس عيد الفصح" وفقاً للتقويم الشرقي الذي يجمع الأرثوذكس في كلا البلدين، وكذلك الكاثوليك الأوكرانيين.
وأضاف "جوتيريش": يفترض أن تكون هذه لحظة وحدة، لكن المناسبة تحصل هذه المرة تحت سحابة حرب تمثل الإنكار التام لرسالة عيد الفصح، الذي يتزامن مع الهجوم الروسي في شرق أوكرانيا.
ورأى الأمين العام للأمم المتحدة أن الخسائر الفادحة التي شهدناها على المدنيين حتى الآن يمكن أن تتضاءل مقارنة بالرعب الذي ينتظرنا، محذراً من أن مئات الآلاف من الأرواح على المحك.
وقال: أدعو الروس والأوكرانيين إلى إسكات أصوات المدافع وشق طريق الأمان للعديد من الأشخاص المعرضين لخطر مباشر.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بـ"هدنة إنسانية لمدة أربعة أيام" تبدأ غداً الخميس وتمتد حتى عيد الفصح في 24 أبريل لـ"السماح بفتح سلسلة من الممرات الإنسانية"، بما في ذلك المرور الآمن لجميع المدنيين الراغبين في مغادرة مناطق المواجهة الحالية والمتوقعة بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالإضافة إلى العمليات الإنسانية الجارية بالفعل، بما يسمح بـ"التوصيل الآمن" للمساعدات الإنسانية إلى المناطق الأكثر تضرراً مثل ماريوبول وخيرسون ودونيتسك ولوجانسك. وأبدى استعداد الأمم المتحدة لإرسال قوافل مساعدات إنسانية خلال هذه الفترة إلى هذه المواقع، كاشفاً أن المنظمة الدولية تقدم خططاً مفصلة حول ذلك للأطراف المعنية.
كما أعلن أن أكثر من 12 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية في أوكرانيا، موضحاً أن أكثر من ثلث هؤلاء موجودون في ماريوبول وخيرسون ودونيتسك ولوجانسك. وتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 15.7 مليون شخص، أي نحو 40 في المائة من جميع الأوكرانيين الذين لا يزالون في البلاد.