ضابط اسرائيلى:مصر وتركيا يقودان أسلمة المنطقة
أكد ضابط مخابرات إسرائيلي في مقال نشره موقع واللا الإخباري الإسرائيلي أن التوجه العام في الشرق الأوسط هو التحرك ناحية الإسلام، مشيراً إلى أن تركيا كانت الرائدة في هذا التوجه ومصر لحقتها.وأضاف الضابط الإسرائيلي أن ثمة توجها آخر يتماشى مع توجه الأسلمة وهو فقدان الولايات المتحدة الأمريكية مكانتها وقوتها كرمانة الميزان في العالم في مقابل التعاظم المتزايد للهند وروسيا والصين.وطرح الضابط الإسرائيلي رؤيته بشأن التطورات المتوقعة بمنطقة الشرق الأوسط على مختلف الساحات في إيران ومصر وسوريا ولبنان والسلطة الفلسطينية وحماس.بالنسبة لإيران، توقع ضابط المعلومات الإسرائيلي أن يعمل البرنامج النووي الإيراني بوتيرة مختلفة عما تتوقعه كافة أجهزة المخابرات في العالم والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأن الإيرانيين سيصلون إلى نقطة الحصانة التي تتيح لهم تخصيب اليورانيوم لأغراض عسكرية دون خوف من هجمة غربية، مدللاً على كلامه بالأنباء التي تفيد بإضافة إيران لمئات أجهزة الطرد المركزي في منشآة قم النووية.وفيما يتعلق بمصر، أكد الضابط الإسرائيلي أن سيطرة الإخوان المسلمين على مؤسسات السلطة في مصر تتزايد بهدوء، مشيراً إلى أنه لا يمكن الآن رؤية الشباب الذين قادوا ثورة التحرير بين صفوف قادة الدولة، زاعماً أن الرئيس محمد مرسي لا يعرف مكانه الآن على الخريطة وأنه لن يقوم بأي مغامرات ضد إسرائيل.كما يرى الضابط الإسرائيلي أن الأمريكان مازال بمقدورهم التأثير على ما يحدث في قصر الرئاسة المصري ولذلك يتعين على إسرائيل الصبر حيال محاولات الرئيس مرسي لبناء زعامته في عيون الشعب المصري.وفي الشأن السوري، قال الضابط الإسرائيلي إن سوريا تبدو الآن منقسمة بين قوات الثوار ونظام الأسد وسقوط النظام لم يتبلور حتى الآن ولا أحد يعرف متى وكيف سيسقط، مؤكداً أن قوة الجيش السوري التي تشمل صواريخ أرض أرض وصواريخ أرض جو لم تتأثر بالأحداث الجارية هناك، مرجحاً أن فرص المواجهة العسكرية بين سوريا وإسرائيل ضعيفة جداً رغم إمكانية استخدام الأسد لمثل هذه المواجهة كطوق نجاة أخير.وعلى الصعيد اللبناني، يرجح الضابط الإسرائيلي ألا يسارع نصر الله بإلقاء لبنان في مرمى نيران إسرائيل الآن، مدللاً على ذلك بأن نصر الله يخشى حتى الآن الانتقام لمقتل رئيس الجناح العسكري لمنظمة حزب الله عماد مغنية لكيلا تقع لبنان في مواجهة جديدة مع إسرائيل.وبالنسبة للساحة الفلسطينية، يؤكد الضابط أن السلطة الفلسطينية تدرك جيداً أن المواجهة العسكرية مع إسرائيل من شأنها نقل السلطة لحماس ونسف جهود الفلسطينيين لإقامة دولة إلى جانب إسرائيل، وبناء عليه فإن المواجهة العسكرية مع السلطة خيار غير مطروح على الساحة.وعلى صعيد المواجهة مع حماس، يرى الضابط الإسرئيلي أن حماس تريد إرساء نظامها وترسيخه لكن نظراً لأن فسيفساء غزة يتكون من العديد من المنظمات الجهادية الأخرى من المتوقع أن تؤدي العمليات الإسرائيلية ذات النطاق الضيق إلى تصعيد بين الجانبين ومعركة واسعة النطاق في أي لحظة.