اردوغان يرمي الراية البيضاء: سنفاوض المقاتلين الاكراد
أشار رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان إلى العمل على اجراء محادثات جديدة بين الدولة والمقاتلين الأكراد، في الوقت الذي تواجه فيه حكومته تصاعدا في العنف الانفصالي في جنوب شرق البلاد.واتصل مسؤولو المخابرات التركية بكبار الشخصيات من حزب العمال الكردستاني، خلال السنوات القليلة الماضية لمحاولة إنهاء الصراع الذي أسفر عن سقوط أكثر من 40 ألف قتيل وانتهت بفشل المباحثات.وقال اردوغان في مقابلة تلفزيونية مع القناة السابعة في وقت متأخر من الأربعاء فيما يتعلق بإيمرالي من الممكن إجراء المزيد من المحادثات، في إشارة إلى جزيرة في الجنوب من اسطنبول يحتجز فيها زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله اوجلان.وأضاف هناك بعد عسكري لهذه المسألة وبعد أمني منفصل وسيستمر، لكن إلى جانب هذا هناك بعد دبلوماسي وبعد اجتماعي اقتصادي وبعد نفسي.وتحدث اردوغان بعد أن دعا حزب تركي مؤيد للأكراد إلى استئناف المحادثات بين الدولة وحزب العمال الكردستاني للحيلولة دون مزيد من التصعيد للعنف.ووقعت الاشتباكات في الأشهر القليلة الماضية بين القوات المسلحة التركية ومقاتلين من حزب العمال الكردستاني وتعتبر واحدة من أعنف المعارك منذ أن حملت الجماعة السلاح قبل 28 عاما، وتعتبر تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية.كما ربطت أنقرة بين تصاعد العنف والاضطرابات التي تشهدها سوريا المجاورة، واتهم اردوغان الرئيس السوري بشار الأسد بتسليح مقاتلي حزب العمال الكردستاني.ولوح باحتمال التدخل العسكري في سوريا إذا شن حزب العمال الكردستاني هجمات على تركيا من الأراضي السورية.وقال قائد القوات المسلحة التركية في مقابلة صحفية الاربعاء إن الجيش لديه القدرة أيضا على شن عملية متواصلة ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.وأجريت هذه المقابلة مع اردوغان قبل أيام من مؤتمر حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي له حيث من المتوقع أن يحدد مستقبل الحزب بينما يجري أكبر تعديلات منذ أن تولى السلطة قبل عشر سنوات.ومنذ انتخابات يونيو/حزيران 2011 أسفر الصراع مع حزب العمال الكردستاني عن سقوط أكثر من 700 قتيل طبقا لبيانات مجموعة الأزمات الدولية وهو أعلى عدد خلال 15 شهرا وذلك منذ اعتقال أوجلان وسجنه عام 1999.