محامى عامر: هيكل شارك فى قتل المشير
كشف عماد الدين فصيح, محامي أسرة المشير عبد الحكيم عامر, أن من شارك في قتل المشير عبد الحكيم عامر بعضهم عسكريون وآخرون مدنيون، علي رأسهم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر, والكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل, ووزير الحربية الأسبق شمس بدران والقائد العام للقوات المسلحة الأسبق محمد فوزي.وأوضح - في حوار مع صحيفة الأخبار اليوم الخميس - أنه بعد النكسة اتفق الرئيس جمال عبد الناصر, والمشير عبد الحكيم عامر, على التنحي عن الحكم بصفة عامر نائب رئيس الجمهورية، وتم الاتفاق علي ذلك، واكتشف المشير فجأة قيام عبد الناصر بإذاعة خبر تنحيه دون ذكر تنحي عامر، وهو ما اضطر التليفزيون المصري إلي إذاعة خبر تنحي المشير الساعة الحادية عشرة مساء، وبعدها ترك المشير عامر السلطة نهائيا وتوجه الي بلدته في محافظة المنيا, وأعلن أنه لن يعود إليها مرة أخرى وأنه سيتفرغ لزراعة الأراضي التي ورثها عن والده.وتابع: علم عبد الناصر من بعض رجال المخابرات في الداخل وبعض سفراء الدول الأجنبية أن المشير عبد الحكيم عامر يُعِد له انقلابا عسكريا من خلال الاتفاق مع بعض أفرع الجيش، فأراد عبد الناصر أن يتخلص منه في انقلاب عكسي، فأرسل اليه الأستاذ محمد حسنين هيكل الي قريته في المنيا ليخبره أن عبد الناصر يريد عودته مرة أخري إلي العمل السياسي وتوليه منصبا جديدا استحدثه باسم نائب رئيس الجمهورية للشئون السياسية، وبالفعل نجح هيكل في إقناع المشير بالعودة الي مصر، من هنا بدأت خطة قتل المشير.واستطرد محامي أسرة المشير عبد الحكيم: عندما وصل المشير إلي منزله في القاهرة، فوجئ هو وأسرته في حوالي الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر يوم 13سبتمبر عام 1967بعدد من ضباط القوات المسلحة، ومنهم الضباط عبد المنعم رياض وشمس بدران، يطلبون منه مغادرة منزله وأبلغوه بأنه متحفظ عليه وسيكون قيد الإقامة في إحدي استراحات الجيش في المريوطية بالهرم حيث ادعوا بعد ذلك أنها ملك المشير عبد الحكيم عامر، ورفض عامر الانصياع لهم، فتعرض للضرب المبرح.وأضاف أنهم بعد قيامهم بضرب المشير قاموا بنقله في سيارة إلي مستشفي القوات المسلحة وتبين من التقرير المبدئي أن المشير ليس مريضا وأنه لم يتعاط أي مخدر، وبعد خروجه من المستشفي توجهوا به إلي استراحة عسكرية في الهرم ووضعوه تحت الإقامة الجبرية, وبعد 48 ساعة اكتشفت أسرته أنه مات منتحرًا رغم أن هذه ليست الحقيقة.وأكد محامي أسرة المشير عبد الحكيم عامر أن التقرير المبدئي كذب مزاعم محمد حسنين هيكل من أن عامر مات منتحرًا بكمية من الهيروين, حيث أكد التقرير أن بطن عامر كان خاويًا وأن هناك سحجات علي بعض أجزاء جسد المشير، وهو ما يدل على أنه تعرض للضرب وتم حرمانه من الطعام والشراب.وقال إن عبد الناصر ومحمد حسنين هيكل وشمس بدران ومحمد فوزي نجحوا في تنفيذ خطتهم في قتل المشير عامر، وذلك من خلال قيام أحد الأطباء من مؤسسة الرئاسة بحقن المشير قسرا بالسم، مما أدي الي وفاته في الحال, وهذا الطبيب هرب بعد الحادثة الي إيطاليا وأمضى حياته هناك بعلم المخابرات المصرية, ولا نعلم هل توفي أوما زال علي قيد الحياة.ولفت إلى أنه معه أربعة تقارير طبية ومراجعة علمية للتقرير الطبي الأول، تثبت أن المشير عبد الحكيم عامر مات مقتولا قسرا بالسم، والتقرير الذي صدر وقت تشريح جثة المشير والذي أعده الدكتور عبد الغني سليم البشري كبير الأطباء الشرعيين في ذلك الوقت، والدكتور كمال السيد مصطفي كبير المفتشين الفنيين والدكتور علي عبد النبي أستاذ الطب الشرعي بكلية طب القاهرة والدكتور يحيى الشريف اأستاذ الطب الشرعي بكلية طب عين شمس والذي أثبت في نهايته بأن الوفاه نشأت عن حالة سمية أدت الي هبوط سريع بالقلب والدورة التنفسية وذلك بسبب تعاطي الأفيون وتأثير مادة سم الاكونتين الموجودة بالشريط المعدني الملصوق بجثة المشير.