النهار
السبت 5 أكتوبر 2024 07:27 مـ 2 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

صحافة عالمية

الغارديان تنتصر للنبي: الحقيقة حول محمد وعائشة

نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا لمريم فرانسوا سراه (Myriam Francois-Cerrah) (*) بعنوان الحقيقة حول محمد وعائشة. وتقول سراه إن فيلم براءة المسلمين وصف النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بأنه لديه ميول جنسية للأطفال. وتصف سراه هذا الأمر بأنه افتراء وغير صحيح بتاتاً ولا يعتمد على أي حقائق.وتكتب سراه أن المستشرق مونتغمري وات وصف النبي محمد بأنه من أعظم الرجال في عالمنا، وأبعد من أن يضر بأي إنسان، مضيفة إلى إن هذه المقولة تعتبر أكثر صدقية من الفيلم المسيء للإسلام براءة المسلمين الذي أجج مشاعر العديد من المسلمين في بعض البلدان العربية مثل ليبيا ومصر واليمن واتهم النبي محمد بأن لديه ميول جنسية للأطفال.وترى سراه أن هذا الافتراء يعود إلى أن عائشة كانت في السادسة من عمرها عندما تمت خطوبتها على النبي محمد الذي كان في الخمسينيات من عمره، وتم عقد الزواج عندما بلغت عائشة التاسعة من عمرها. وتقول سراه إن هؤلاء الأشخاص الذين ينعتون النبي بهذه الصفة يروون أن هذا الزواج بين النبي محمد وعائشة هو باطل لأن القرآن ينص على أن الزواج يجب أن يعقد بين شخصين بالغين وراشدين.وترد سراه أن عائشة كانت صغيرة عندما تزوجت، إلا أنها لم تكن صغيرة بالنسبة للزمان التي عاشت فيه، لأنه من الواضح أن عائشة بلغت سن البلوغ مبكراً.وتضيف الصحافية سراه أنه في القرن السابع، اعتبر من وصل إلى سن البلوغ شخصاً راشداً، مشيرة إلى أن هذا الأمر صحيح تماماً وهذا ما حصل في أوروبا وبعد 5 قرون على زواج النبي محمد من عائشة، حيث تزوج الملك الطاعن في السن جون من ايزبيلا اوف انغلوم وهي في سن 12 من عمرها.وتختم بالقول إن عائشة لم تكن ضحية أبدا بل كانت شخصية مكرمة وأحبها النبي محمد، حيث كانا يشربان من نفس الكأس.. كما أنها قادت الجيوش في إحدى المعارك التي خاضها المسلمون، فضلا عن أن النبي محمد أمر المسلمين بمشورتها إذا لم يكن موجوداً.(*) ميريام فرانسوا جراح: المعروفة أيضا باسم فرانسوا اميلي (من مواليد 1983)، ممثلة بريطانية سابقة متخصصة في التراث الفرنسي والإيرلندي. في عام 2003، اعتنقت الإسلام بعد بحث مستفيض في الإيمان وأصبحت مسلمة، وشاركت في كثير من الأفلام الوثائقية عن حياة النبي صلى الله عليه وسلم.