جاريد كوشنر صهر ترامب يدلي بإفادته أمام لجنة التحقيق في الهجوم على الكابيتول
يدلي جاريد كوشنر صهر دونالد ترامب ومستشاره، بإفادته الخميس أمام لجنة التحقيق النيابية المكلفة إلقاء الضوء على الهجوم الذي شنه آلاف من أنصار الرئيس الأمريكي السابق على مبنى الكابيتول العام الماضي.
وجاريد، زوج إيفانكا ترامب، كان أقرب مستشاري ترامب وهو أول فرد من عائلته يدلي بإفادته أمام اللجنة.
وسيتحدث عبر الفيديو بعدما وافق طوعا على الرد على اسئلة اللجنة بدون تلقي أمر مثول.
وهاجمت أعداد من أنصار ترامب في السادس من يناير 2021 مقر الكونغرس سعيا لتعطيل عملية تثبيت فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية التي جرت في يناير 2020.
وفي ذلك اليوم كان كوشنر المكلف ملفات حساسة مثل عملية السلام في الشرق الأوسط، عائدا من رحلة إلى السعودية ولم يقض الليل في البيت الأبيض.
وستختتم إفادته أسبوعا من التسريبات الصحافية حول الأشهر السابقة للهجوم الذي هزّ ركائز الديموقراطية الأمريكية.
وأرسلت الناشطة المحافظة فرجينيا توماس، زوجة عميد قضاة المحكمة العليا كلارنس توماس، أكثر من عشرين رسالة بين نوفمبر 2020 ويناير 2021 إلى مارك ميدوز رئيس مكتب دونالد ترامب، تناشده عرقلة إعلان فوز بايدن.
وظهر اسم جاريد كوشنر في إحدى هذه الرسائل التي تحمل تاريخ 13 يناير وجاء فيها "نقلت للتو على بريدك الإلكتروني على جيمايل رسالة إلكترونية وجهتها إلى جاريد هذا الصباح.. إن تنسيقا أفضل سيساعد من الآن فصاعدا الخيّالة على الوصول وكشف التزوير وإنقاذ أمريكا".
كما كشفت وسائل الإعلام ثغرة لحوالى ثماني ساعات في سجل الاتصالات الهاتفية التي أجراها ترامب من البيت الأبيض في 6 يناير 2021، وتحديدا خلال الفترة التي اقتحم فيها أنصاره مبنى الكابيتول.
وأوضحت اللجنة أن ترامب قد يكون استخدم قنوات اتصال غير رسمية مثل هواتف ببطاقات مسبقة الدفع لا يمكن تعقب اتصالاتها، وهو ما نفاه الرئيس السابق بشدة.
كما تود اللجنة الاستماع إلى إيفانكا ترامب التي كانت من دائرة المستشارين الأولى لوالدها وكانت في البيت الأبيض يوم الهجوم على الكونغرس، وتفيد وسائل الإعلام أنها توسلت إلى والدها أن يندد بأعمال العنف.
وأفادت إدارة بايدن الثلاثاء أنها ترفض أن تضمن لجاريد كوشنر وإيفانكا ترامب "صلاحيات السلطة التنفيذية" التي تسمح بإبقاء بعض الاتصالات بين الرئيس ومستشاريه طي الكتمان.
وتوشك اللجنة أن تصدر نتائج التحقيق وتعتزم عقد جلسات استماع علنية في الربيع.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن وزارة العدل التي تحقق من جهتها أيضا في الهجوم الذي تسبب بمقتل خمسة أشخاص على الأقل "وسّعت (تحقيقاتها) لتشمل التحضيرات للتجمع الانتخابي" الذي أقامه ترامب قبل أعمال العنف، بما يشمل كل من "ساعد في التخطيط لها وتمويلها وتنظيمها".