اشتباكات بين أصحاب السيارات ومسئولى محطات الوقود
تفاقمت اليوم الاحد أزمة البنزين في القاهرة والجيزة والمحافظات، بداية العام الدراسي، مما أدى إلى حالة من الزحام الشديد في الشوارع واختناق في المرور نتيجة وقوف طوابير طويلة من السيارات لعدة ساعات أمام محطات الوقود.شهدت محطات الوقود حالات غضب بأحياء القاهرة والجيزة، وصلت لاشتباكات بالأيدي بين أصحاب السيارات والمسئولين عن المحطات لاعتقادهم بوجود بنزين داخل المحطات وقيام أصحابها بافتعال الأزمة.أرجع مسئولو المحطات الأزمة إلي قيام المواطنين بتخزين كميات كبيرة من البنزين بعد تردد شائعات عن ارتفاع أسعاره، فضلاً عن تناقص الكميات الواردة إلي مخازن الشركات.أكد مصدر أمني بالإدارة العامة لمباحث التموين، قيام بعض المستودعات بالتعامل مع محطات بنزين تم إيقاف الترخيص الخاص بها، بالإضافة إلى قيام بعض أصحاب المحطات بتهريب البنزين والسولار إلي ليبيا وغزة، مشيراً إلي ضبط 10 ملايين لتر بنزين وسولار في أقل من شهر.وأشار المصدر إلي تحرير 2319 قضية بين تهريب وامتناع عن البيع وبيع بأسعار تزيد عن السعر المحدد والاتجار في السوق السوداء، وطالب بتغليظ العقوبة وتشديد الرقابة علي محطات البنزين للحد من هذه الأزمة.كما أكد أحد المسئولين بمحطة بنزين التعاون توافر جميع أنواع البنزين بدءاً من بنزين 80 حتى 95 بالإضافة إلى السولار، مشيراً إلى أن لكل محطة بنزين حصة معينة وفور نفاذها تقوم بطلب الشركة لإرسال كميات جديدة للمحطة، وهو ما يتسبب في انتظار السيارات أمام المحطة.وقال حسين أحمد مسئول أمني بأحد المصانع إن سبب الأزمة هو استغلال بعض أصحاب محطات البنزين للانفلات الأمني وضعف الرقابة وقيامهم بخلط بنزين 90 و92 ببنزين 80 للاستفادة من فارق السعر.وأوضح أمجد منصور، صاحب إحدى محطات البنزين الخاصة، إن هذه الأزمة مفتعلة خاصة بعد أن بدأت الصحف في التحدث عن زيادة أسعار البنزين والسولار، ما أسفر عن توافد المستهلكين على المحطات للحصول على البنزين.وأكدت نادية منصور ربة منزل أنها لم تجد سوى بنزين 95 ما دفعها إلي الانتقال لمنطقة الجيزة أملاً في الحصول على بنزين 92 مشيرة إلى أنها أصبحت تستعمل سيارتها في أضيق الحدود نظراً لنقص البنزين من وقت لآخر.وأكد عيسوي السيد، سائق تاكسي انه وقف امام محطة البنزين منذ الساعة العاشرة صباحاً حتي الواحدة ظهراً في انتظار الحصول علي بنزين 80.