النهار
السبت 28 سبتمبر 2024 04:29 صـ 25 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

نتيجة لأزمة البنزين والسولار بالصعيد

السطو على محطات الوقود والاستيلاء على شاحنة محملة به

الاقصر: أحمدعبدالرحيم بسطاوىكما تفاقمت ازمةالبنزين والسولارفى كافة انحاء الجمهوريه، كان لهذه الازمة اثرا بالغا على محافظة الاقصر والتى تعتبر شريان السياحة فى مصر حيث ان هذه الازمة كانت بمثابة الضربة القاضية التي لتراجع السياحة بالمحافظة.وعلى الرغم من إنكار المسئولين لتلك الازمة او الوعد بقرب انفراجها، وفى ظل التضارب فى تلك التصريحات فقد تصاعدت تلك الازمة بشكل رهيب مما ازعج المواطنين.ففى المحافظة مازالت ازمة السولاروالبنزين مستمرة حيث تصاعدت لتشمل بنزين 90 بعد ان كانت الازمة قاصرة على بنزين80 مما جعل الحصول عليهما امرا في غاية الصعوبة.وشهدت المحافظة طوابير لاحصر لها من سيارات السرفيس والموتوسيكلات فور وصول كميات من البنزين.اما المزارعون فشكوا من اختفاء السولار من محطات الوقود، وذلك لحاجتهم الماسة لتشغيل ماكينات الرى، مما اصاب معظم الاراضي بالجفاف مطالبين بسرعة حل الازمة انقاذا لحياة المزارعين واراضيهم الزراعية.وكانت ازمة السولار بالاقصر وصلت الى حد السطو على محطات الوقود والاستيلاء على شاحنة محملة به.وصرح مبارك عبدالرحمن وكيل وزارة التموين بالاقصر ان هناك ازمة كبيرة في بنزين 90و92 وفى السولار مشيرا ان الكمية المخصصة للمحافظة لم يصل منها سوى نسبة 30% وان المحافظة ارسلت مذكرة لوزارة البترول تحذر من خطورة نقص البترول والسولار واعرب عن خشيته من تاثر المخابز وسيارات النقل ومعدات رفع مياه الرى وقد اثرت هذه الازمة على حركة السيارات عن العمل مما اصاب المحافظة بالشلل التام.ورصدت النهار هذه المشكلة على ارض الواقع والتقت مع مجموعة من المواطنين والذين ظهرت عليهم علامات السخط والغضب، وصرح العديد من السائقين ان هذه الازمة مفتعلة لتشغل المواطنين عن النزول الى الشارع والمطالبة بحقوقهم، واتهم الكثير من السائقين اصحاب المحطات بالغش التجارى ...يقول جابر سيديوسف مدرس وصاحب ميكروباص ان هذه المشكلة شبح سيطرعلى مصر بالكامل ومن المؤسف ان ابناء المحافظة استبدلوا اسطوانات السولار والبنزين بالجراكن وهذا منظر غير حضاري لايليق بنا كابناء حضارة عريقة وحذر من حدوث اشتباكات تنجم عن هذه المشكلة نظرا للعصبية القبلية التى تسود الصعيد.ويقول فراج يوسف -سائق سيارة نقل- ان الازمه خطيرة وان هناك مواطنين ليس لهم اى مصدر رزق سوى سياراتهم خصوصا لكنهم يقفون في الطوابير يوما كاملا دون ان يحصلوا على اى شئ.وشكى العديد من المواطنين خاصة فى مدينتى ارمنت واسنا ان قراصنة السوق السوداء يبيعون البنزين80فى جراكن ويصل سعر الصفيحة الى 50جنيه وكذلك صفيحة السولاروصل سعرها 40جنيهاعلى مراى ومسمع من الجميع، فى حين تخلو معظم محطات الوقود من بنزين80 مما يدعو الى الكثير من علامات الاستفهامويتسائل أهالي الأقصر مثلهم مثل أهالي المحروسة كلها: اين الرقابة؟واين التموين؟والاجابة بسهولة :الازمة ازمة رقابة وليست ازمة سولار وبنزين !